التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

المالكي: مواقف المرأة العراقية تعادل مواقف الكثير من الرجال 

بغداد ( الرأي )
أشاد رئيس الوزراء السيد نوري المالكي بالمرأة العراقية وبحضورها وتحديها للصعاب ومشاركتها في بناء المجتمع والدولة والأمن والخدمات وفي المجال السياسي، في حين ثمن رئيس بعثة يونامي نيكولاي ميلادينوف, ماحققه العراق للملايين من النساء اللواتي يسعين جاهدات ليكون صوتهن مسموعا من خلال المساهمة في التنمية والسلام والاستقرار
 
وجاءت اشادة المالكي خلال حضوره مؤتمر الاعلان عن الخطة الوطنية لتفعيل قرار مجلس الأمن الدولي رقم (1325) بشأن المرأة والسلام والأمن .
وقال المالكي وفق بيان: ان صوت المرأة العراقية ومواقفها يعادل اصوات ومواقف الكثير من الرجال، وما قامت به (ام مؤيد ) من اهل الانبار وموقف الشهيدة (فطيم الشمري ) يعادل مواقف فوج من الرجال، داعيا الى إنجاز الخطة المذكورة بأسرع وقت ممكن وتقديمها للحكومة والبرلمان من اجل تطبيقها، مشيدا بدور وزارة المرأة والمنظمات النسوية في هذا المجال.
واقامت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) الاحتفال بالاسبوع العالمي للوئام بين الاديان في معبد لالش، وهو المعبد الرئيسي للايزيدية في العراق والعالم، حيث وجه خلالها المشاركون الدعوات لمزيد من العمل من اجل التقارب والتفاهم بين الاديان و نشر ثقافة التعددية الدينية احتفاء بهذه المناسبة. يأتي هذا في وقت اشادت فيه يونامي بخطة العمل التي اطلقتها حكومتا المركز واقليم كردستان بشأن قرار مجلس الأمن 1325( 2014 – 2018 ) المتعلق بالمرأة والسلام والأمن.وذكر بيان لبعثة يونامي تلقت “الصباح” نسخة منه, ان “العراق أصبح أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يطلق هذا البرنامج المتعلق بالمرأة والسلام والأمن”, مثنية بالجهود الدؤوبة لحكومة العراق وحكومة إقليم كردستان وممثلي منظمات المجتمع المدني لتحقيقهم هذا الإنجاز الكبير.
وأكد رئيس بعثة يونامي نيكولاي ميلادينوف, بحسب البيان, ان “العراق حقق معلما هاما، وخاصة بالنسبة للملايين من النساء العراقيات اللواتي يسعين جاهدات ليكون صوتهن مسموعا من خلال المساهمة في التنمية والسلام والاستقرار في العراق، فالعراق انضم اليوم الى 43 دولة الأعضاء في الأمم المتحدة الذين أقروا خطة عمل وطنية على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325”.الى ذلك, اختارت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي), اقامة الاسبوع العالمي للوئام بين الاديان في معبد لالش في دهوك , وهو المعبد الرئيسي للايزيدية في العراق والعالم.
وقال ميرزا دنايى, الشخصية الايزيدية التي شاركت في المراسيم ان “الاحتفاء بهذه المناسبة جرى في معبد لالش برعاية ممثل من بعثة العراق للامم المتحدة سوكول كولدي مع العديد من الشخصيات التي رافقته من بعثة الامم المتحدة في اربيل وبغداد وممثل شؤون الاقليات وعدد من رجال الدين من المسلمين، والمسيحيين والصابئة والايزيدية”.وبين ان “الحدث ركز على ان التاكيد على الاديان جاء لخير وخدمة البشرية ولنشر السلام والوئام بين بني البشر وهو ما يتطلب ان يبذل الجميع الجهود كي تتحقق رسالة الاديان وفق هذا النهج”.واضاف دنايى ان “الكلمات التي قدمت من قبل ممثل الامين العام لبعثة مساعدة العراق والضيوف الاخرين شددت على اهمية العمل من اجل الوئام بين الاديان والتقارب بينها لأنها تستطيع ان تكون دعائم للسلام لجميع العراقيين، دون اية انتماءات وعلى الجميع ان يعرفوا الاديان الموجودة في العراق ورسالتها الانسانية “
واعتبر ان “احياء هذه المناسبة في معبد لالش, وهو المعبد الرئيسي للايزيدية, رسالة لجميع العراقيين بعيدا عن انتماءاتهم, لتؤكد ان الجميع يجب ان يعملوا من اجل التسامح وقبول الاخر المختلف دينيا، ولكي يعرف الجميع ان هناك اديانا ومذاهب تقبل بعضها البعض وتتعاون في ما بينها لبناء البلاد”, مشددا على اهمية المناسبة وضرورة تعزيز الجهود كي يتحقق الهدف منها وكي يحدث التقارب بين جميع اتباع الاديان.
وبحسب دنايى, فقد حضر الاحتفالية رجال دين ونشطاء ومسؤولون من المسلمين والمسيحيين والصابئة واعضاء المجلس الروحاني الايزيدية وممثل امير الايزيدية وعدد من نشطاء الحوار الديني من مختلف المحافظات العراقية.
وأقّرت الجمعية العامة للأمم المتحدة أسبوع الوئام العالمي بين الأديان في قرارها رقم A/RES/65/5 والذي اتخذ في 20 تشرين الأول 2010. وأشارت الجمعية العامة في قرارها إلى أن “التفاهم المتبادل والحوار بين الأديان يشكلان بعدين هامين من الثقافة العالمية للسلام والوئام بين الأديان، ما يجعل الأسبوع العالمي وسيلة لتعزيز الوئام بين جميع الناس بغض النظر عن ديانتهم”.
وتبين الامم المتحدة انه “اعترافاً منها بالحاجة الملحة للحوار بين مختلف الأديان، ولتعزيز التفاهم المتبادل والانسجام والتعاون بين الناس، تُشجّع الجمعية العامة جميع الدول إلى دعم هذا الأسبوع لنشر رسالة الانسجام والوئام من خلال كنائس ومساجد ومعابد العالم وغيرها من أماكن العبادة، على أساس طوعي ووفقا للقناعات والتقاليد الدينية الخاصة بهم”.
وأكد بان كي مون الامين العام للامم المتحدة في كلمته بهذه المناسبة لهذه السنة بأنه “من الضروري تمكين الأغلبية المعتدلة لكي تستطيع الوقوف بصرامة في وجه قوى التطرف, ‏ولكن هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال قيادة قوية”.

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق