التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

وان غدا لناظره قريب !! 

أصاب الشعب الايراني بصبره وصموده ووفائه لثورته الاسلامية المباركة وعلى مدى ثلاثة عقود ونيف كل الخبراء والمحللين وفي أي منطقة في العالم بحالة من الدوار والصداع لانه اثبت وبصورة قاطعة انه خارج كل التصورات والرؤى.

والا لو تعرض أي شعب في العالم لما تعرض له الشعب الايراني من المحن والالام والمعاناة والتي فرضت عليه عنوة وبصورة منظمة ومستهدفة لاصبح ذلك الشعب في خبر كان، ولكن نجد ان هذا الشعب الذي تقبل كل هذه الضغوطات الثقيلة برحابة صدر وتعامل معها بروح ايجابية،  بحيث ليس فقط لم تستطع ان تفت بعضده أو تؤثر في صلابته بل انها اعطته قدرة وزخما قويا مستمدا بذلك من روح قادته وعلى رأسهم الامام الراحل  (قدس سره) والذي كان الانموذج الرائع للصبر والصمود والتعالي بحيث وصلت فيه ايران الى الدولة المتقدمة  والمتطورة بالاضافة الى قدرتها السياسية التي فرضت من خلالها  نفسها على مجمل الاحداث ليس في المنطقة فحسب بل وفي العالم بحيث اصبحت رقما صعبا لايمكن تجاوزه وهذا ما عنينا به انها خارج كل  التصورات.

واليوم لن يبعدنا عن احتفاء الشعب الايراني بذكرى ثورته المباركة الرابعة والثلاثين الا سويعات ورغم لما انهالت عليه وخلال هذه الفترة القصيرة من هجمات اعلامية وسياسية وما اثيرت من اشاعات وما تلقاه من تهديدات من اعدائه الدوليين والاقليميين والمحليين من اجل ان يحبطوا فيه روح الامل والتفاؤل والسير قدما نحو تحقيق الاهداف التي رسمتها الثورة الاسلامية منذ ولادتها الا وهي الحفاظ على استقلالية القرار السياسي وعدم التبعية لاي قدرة مهما كانت ضخامتها وقوتها وبذلك ضرب مثلا كبيرا قل نظيره في الدنيا لانه ومن خلال دراسة الثورات سواء كانت في المنطقة او العالم نجد انها تتلاشى او تحدث بعض التغييرات سواء كانت داخلية أوخارجية من اجل حرفها عن مسيرتها. الا ان الثورة الاسلامية المباركة قد عكست كل المفاهيم وابطلت كل النظريات في هذا المجال.

نعم ان الشعب الايراني وفي يوم انتصار الثورة الاسلامية سوف يثبت للعالم بالدرجة الاولى والى الاعداء الذين يتربصون به الدوائر انه ذلك الشعب الذي هب هبة رجل واحد وانتصر على الطغيان والنظلم والقهر وكذلك فانه يعلن ومن خلال تواجده الفاعل ثورته الغاضبة ضد كل الذين يريدون له الشر والعدوان وسيلقنهم درسا قاسيا بالاضافة الى الدروس  السابقة التي لم يستوعبوها ولحد هذه اللحظة وان يوم غد سيكون مختلف وبصورة محسوسة عن بقية ايام الثورة السابقة اذ سيكشف وبصورة واضحة زيف كل الادعاءات العدوانية لواشنطن وغيرها من الدول الاقليمية التي ارادت النيل من استقلالية قراره وفي جميع المجالات وبنفس الوقت ليفشل كل المؤامرات على صخرة صموده الرائع الذي لامثيل له في التاريخ. وعندها يفرض على المجرمين والحاقدين حالة من التراجع المخزي والمذل.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق