التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, نوفمبر 21, 2024

من يغفر ذنوب الجامعة العربية؟! 

رباب سعيد

ليس لدي الجامعة العربية ما يمكن أن تسترد به وجهها في قضية الأزمة السورية بعد أن أسلمت دورها علي امتداد الفترة الماضية لوزير الخارجية القطري الذي قاد الجامعة إلي موقف كارثي! قضي علي أي أمال في تسوية عربية للازمة وقطع الطريق علي كل الحلول السلمية وأغمض عينيه عن النفوذ المتزايد  لجماعات الارهاب في صفوف المقاومة الذي جعل من الازمة السورية نقطة جذب لكل جماعات الارهاب في العالم ليتكرر ما حدث في العراق إلي أن افاقت كل الاطراف أخيرا إلي أن جبهة النصرة وحلفاءها من تنظيمات الارهاب هي أقرب قوات المعارضة لدخول دمشق وأكثرها اندفاعا لتدمير الدولة السورية بعد أن اخترقت الجيش السوري الحر وأضعفت مواقعه العسكرية واستولت علي مخازن أسلحته واظن أن قطر والجامعة العربية يتحملان مسؤلية تاريخية بسبب هذه السياسة الكارثية التي أدت إلي سقوط اكثر من 130 قتيل وتشريد أكثر من5ملايين مواطن سوري في الداخل والخارج وتدمير مدن سورية عديدة كانت تزهو بعمرانها وهويتها العربية كما حدث في حمص وحلب ومدن أخري عديدة أصبحت أطلالا وخرائب يعيش فيها شعب محاصر لا يجد ما يأكله سوي القطط والكلاب!

وما من عذر لقطر أو الجامعة العربية لأن تقارير بعثة المراقبين التي ارسلتها الجامعة ألي سوريا حذرت منذ وقت مبكر من سيطرةالمتطرفين علي جماعات المقاومة السورية فضلا عن تعجل الجامعة في الذهاب إلي مجلس الامن تحت ضغوط قطر لتجد نفسها خارج اللعبة ,دورها أن تتفرج علي ماجري في جينف الاول والثاني وربما يكون الأمين العام د. نبيل العربي حجته لان غالبية الدول العربية سايرت قطر وشجعت علي كل هذه الخطوات دون إدراك لمخاطر أن تفقد الدولة السورية. كما فقدت دولة العراق

وأظن أنه ليس أمام الجامعة العربية الان لتكفير عن أخطائها سوي أن تعض بالتواجد علي أولوية وقف اطلاق النار وضرورة التزام الحكم والمعارضة بفتح مسيرات امنة لارسال المعونات الغذائية والدوائية للشعب السوري المحاضر وسط خرائب مدنه بينما العالم يتفرج علي المشهد البائس!

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق