تعثر إعلان الحكومة الجديدة في لبنان
بيروت ( الرأي )
أرجأ رئيس الوزراء اللبناني المكلف تمام سلام امس الجمعة، توجهه إلى القصر الجمهوري للقاء الرئيسميشال سليمان وتسليمه التشكيلة الحكومية النهائية، ويأتي ذلك بسبب عقدة برزت في اللحظات الأخيرة تمثلت في رفض قوى الثامن من آذار تعيين اللواء أشرف ريفي وزيرا للداخلية.وظهرت في الساعات القليلة الماضية بوادر إيجابية عن قرب التوصل إلى اتفاق بين قوى الرابع عشر والثامن من آذار على توزيع الحقائب داخل الحكومة المنتظرة، ولم تبق إلا عقبة وحيدة تحول دون توافق على اسم وزير الداخلية.وذكرت مصادر ان قوى الثامن من آذار ترفض تعيين أشرف ريفي – المدير العام السابق للأمن الداخلي- وزيرا للداخلية باعتباره وجها استفزازيا لها بسبب مواقفه السياسية ضدها خصوصا في ما يتعلق بقراءته للتوتر الأمني بمدينة طرابلس التي ينتمي إليها.كما تعتبر قوى الثامن من آذار جهاز الأمن الداخلي الذي كان يرأسه ريفي ذا أجندة سياسية مضادة لها.وكانت مفاوضات رئيس الحكومة المكلف تمام سلام لتشكيل حكومته اصطدمت في وقت سابق بإصرار التيار الوطني الحر على الاحتفاظ بحقيبة الطاقة، وتلويح قوى الثامن من آذار بالانسحاب منها إذا لم يستجب لمطالب زعيم التيار ميشالعون.ويرتبط إصرار مختلف القوى السياسية في لبنان على شكل معين للحكومة باحتمال أن يقود مجلس الوزراء البلاد في الفترة المقبلة إذا تعذر انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أيار المقبل وذلك ما يدفع جميع الفرقاء إلى تحسين مواقعهم في الحكومة المقبلة.
واستقالت حكومة تصريف الاعمال التي يرأسها نجيب ميقاتي في 22 آذار الماضي، وسمي النائب تمام سلام المنتمي الى تحالف قوى 14 آذار لتشكيل حكومة جديدة. لكن لم يتمكن من انجاز ذلك.ورفضت قوى 14 آذار التي يقودها الحريري، منذ البداية المشاركة في حكومة الى جانب حزب الله، لكن الحريري عاد واعلن في 21 كانون الثاني الماضي موافقته على ان يشارك فريقه السياسي في حكومة تضم كذلك حزب الله.