التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

السيد نصر الله: التهديد الثاني بعد الكيان الإسرائيلي بالمنطقة هو خطر الارهاب التكفيري 

بيروت ( الرأي )

دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اللبنانيين إلى التنبه الى ما يمثله الكيان الاسرائيليمن تهديد ومخاطر على البلاد، وإلى أن يتحملوا مسؤوليتهم الوطنية على كل صعيد، ودعا السيد نصرالله الكيان الصهيوني إلى القلق وعدم ارتكاب أي حسابات خاطئة.

 

واشار السيد حسن نصر الله في كلمة له في ذكرى القادة الشهداء في لبنان مساء يوم الاحد إلى أن “حزب الله يتمنى أن يأتي اليوم ويصبح الجيش القوة الوحيدة التي تدافع عن لبنان”، وجدد دعم الحزب كل ما يمكن أن يقوي الجيش اللبناني عدة وعديدا وسلاحا متطورا قادرا على حماية البلاد لبنان في مواجهة التحديات الاسرائيلية.

ولفت السيد حسن نصر الله إلى أن “العدو الإسرائيلي حاول الاستفادة من الفرص لشن حرب على المقاومة وبيئتها، وإلى أن الكيان الإسرائيلي لا تزال عينه على أرض لبنان ونفطه، وما زال ينظر الىحزب الله على انه الخطر الاكبر في المنطقة”.

وذكّر الأمين العام لحزب الله بأنه “لولا المقاومة للبقيت إسرائيل في لبنان”، وبأنه “لولا انطلاق المقاومة والصراع الدامي الذي دخله اللبنانيون المقامون مع الاحتلال لما خرجت اسرائيل الى الشريط الحدودي”.

وقال السيد حسن نصر الله إن الادارة الاميركية تسعى مع الادارة الصهيونية الى تصفية القضية الفلسطينية “لان لا عالم عربي الان، ولا عالم اسلامي وكل دولة مشغولة بحالها”، وإن الإسرائيليين والأميركيين يعتبرون أن هناك فرصة لتصفية القضية الفلسطينية وفرض شروط على الفلسطينيين لفرض تسوية تناسبهما، وتساءل “ما الذي يفسر لنا ولكن هذا الاهتمام الاميركي الاستثنائي لحصول تسوية نهائية للقضية الفلسطينية الان؟ لماذا الان بالتحديد؟”.

وتوجه بالتحية إلى شهداء التفجيرات الاخيرة التي ضربت لبنان في اكثر من منطقة، والى عائلاتهم الشريفة، وتمنى للجرحى الشفاء العاجل، كما توجه بالتحية الى ارواح القادة الشهداء “الى اساتذتناوقادتنا وسيد شهداء المقاومة الاسلامية السيد (عباس الموسوي) الى الشيخ (راغب حرب) الى الحاج(عماد مغنية)، وكذلك الى كل شهداء الجيش والقوى الامنية، وشهداء المقاومة، والشهداء الفلسطينيين والسوريين وكل من روت دماؤهم هذه الارض فكانت لنا هذه الانتصارات”.

الأمين العام لحزب الله جدد التأكيد على أن التهديد الثاني بعد الكيان الإسرائيلي الذي يهدد كل دول المنطقة، وهو خطر الارهاب التكفيري، ورأى أن “التكفير بحد ذاته لا يشكل خطرا واذا كان الامر يبقى في الدائرة الفكرية”، واعتبر أن المشكلة في التكفير عندما لا يقبلون هذا الاخر الذي يختلف عقائديا اوسياسيا معهم او فكريا، بل يذهبون الى الاستباحة والالغاء والشطب.

وأكد السيد نصر الله أن هذا الإرهاب التكفيري موجود في كل المنطقة، ويتشكل من مجموعات مسلحة وهذه التيارات تنتهج منطقا الغائيا اقصائيا، “وحتى في الدائرة الاسلامية وكل من غير السنة محسوم وكل من عاداهم من السنة هو ايضا في دائرة التكفير”، وأعطى مثالا على هذا الأمر ما يجري بين “داعش” و”النصرة”، حيث قتل أكثر من ألفي قتيل في الإشتباكات بين الطرفين، وقال السيد حسننصرالله إن “ما يجري في سوريا من قتال بين داعش وجبهة النصرة في سوريا مشهد يجب التأمل فيه، المرصد السوري يتحدث عن اكثر من الفي قتيل وعشرات العمليات الانتحارية ضد بعضهم وسيارات مفخخة ارسلوها الى بلدات بكاملها ولم يرحموا احدا”، وتابع “لو اختلفوا مع الاخر الذي هو منهم على موضوع سياسي او مالي او تنظيمي يسارعون للحكم بالكفر عليه”.

وأضاف السيد نصر الله “في الجزائر الجماعات المسلحة فيها ماذا فعلت في الشعب وقتل امراء بعضها البعض؟”، “لنرى تجربة افغانستان، الفصائل الافغانية قاتلت اقوى جيش هو السوفياتي، ثم عند خروجه فبعض الجماعات التي تحمل الفكر التكفيري دخلت في صراع فيما بينها وما قتلته من بعضها لم يفعله الجيش السوفياتي”.

 

السيد حسن نصر الله شدد على أن لبنان هو هدف للجماعات التكفيرية وجزء من مشروعها، وعلى أن هذه الجماعات كانت ستأتي إلى لبنان، واعتبر أن عقيديتهم هي من دعتهم للمجيء الى لبنان.

وحول تدخل حزب الله في سوريا، قال الأمين العام لحزب الله “جرى نقاش في لبنان على ضوء التفجيرات والعمليات الانتحارية، البعض قال ما كانت هذه الاعمال لتكون لولا تدخل حزب الله في سوريا، ومن يومها مشوا في هذا المنطق التبريري للعمليات وهذا المنطق سيبقى ولو اصبحنا في حكومة واحدة”، وهنا تساءل الأمين العام “قبل ان نذهب الى سوريا الم يكن في لبنان حرب فرضها هؤلاء في الشمال وبعض المخيمات واستهدفوا بسيارات مفخخة مناطق مسيحيين والجيش؟، هذه الامور قبلالاحداث في سوريا”.

ولفت إلى “المعطيات الجديدة نجد ان اغلبية الدول التي مولت وسهّلت وشجعت واوصلت المقاتلينالاجانب الى سوريا، بدأت تتحدث عن خوفها ورعبها من المخاطر الامنية التي يشكلها انتصار هؤلاء في سوريا وعودتهم الى الدول وما سيشكلون خطرا على هذه الدول”، مشيراً إلى أن عدداً من الدولاصدرت قوانين تحظر على ابنائها السفر الى سوريا للمشاركة في القتال مثلا تونس.

وسأل اللبنانيين “لماذا يحق لكل دول العالم والسعودية وتونس وغيرها ان تقلق من وجود شبابها في هذه الجماعات المسلحة في سوريا ولا يحق لنا كلبنانيين ونحن جيران سوريا واكلنا وحياتنا ومصيرنا مرتبط بما يجري في سوريا، لماذا لا يحق لنا اتخاذ اجراءات وحرب استباقية وسموها ما تريدون؟ ماذا فعلت الحكومة اللبنانية سوى النأي بالنفس أي دس الرأس في التراب”.

وتابع السيد حسن “اسأل المسيحيين قبل المسلمين ترون ما يجري في سوريا اين كنائسكم وراهباتكم ومطارنتكم؟ اذا تسنت لهذه الجماعات السيطرة على كل المناطق الحدودية، اسأل البعض ماذا فعلتم حتى الآن؟”، “اسأل المسلمين ايضا اليس وضعهم نفس الشيء؟ وما هو وضع الدروز في السويداء؟ اذاانتصرت هذه الجماعات المسلحة هل سيكون هناك مستقبل لتيار المستقبل في لبنان؟ هل سيكون هناك مستقبل للتوجهات غير هذا التوجه في لبنان؟”.

وأكد أن الخطر التكفيري يتهدد اللبنانيين جميعا، ولذلك في مواجهة هذا الخطر وهذه المعركة المفتوحة منذ سنوات في اكثر من بلد عربي وذهب ضحيتها عشرات الالاف بل مئات الالاف، نحن معنيون بالمواجهة.

وهنا ودعا الناس إلى أن يكون لديهم الناس قناعة “اننا بهذه المعركة سننتصر والمسألة مسألة وقت وما تحتاجه المعركة من عقول وامكانات واستعداد على المستوى الرسمي والمقاومة والشعبي هو موجود لكن المسألة تحتاج الى وقت، هذه المعركة مصيرية وافقها افق انتصار”.

واكد ضرورة العمل على منع تحقيق أي من اهداف العمل التكفيري”ومن اهدافهم القتال الطائفي، الآن خطابهم في سوريا ولبنان كله طائفي وهم يريدون فتنة، ويريدون ان نندفع كشيعة عندما تفجر نساؤناواطفالنا برد فعل وهذا لم يحصل ولن يحصل، اي رد فعل يخدم الرد الطائفي يخدم هؤلاء التكفيريين، والحفاظ على دماء شهدائنا بالصبر والتحمل وعدم الاندفاع الى اي فتنة”، مشيداً بالجيش اللبناني ومخابراته وانجازاتهم وخصوصا الانجازات الاخيرة.

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق