ثلاثة محاور لتطبيق خطة الحكومة في الأنبار
الانبار ( الرأي )
بالتوافق مع كشف لجنة الامن والدفاع البرلمانية عن الخطوات الاولية لمبادرة تسوية الاوضاع في الانبار، التي اعلن عنها رئيس الوزراء خلال زيارته الاخيرة الى المحافظة، تبنت عشائر الفلوجة خطة سلمية لتسوية الاوضاع في المدينة بعيدا عن الخيار العسكري، خلال لقاء جمعها مع الحكومة المحلية فيالانبار، تعهدت فيه بطرد ارهابيي «داعش» من الفلوجة مقابل التراجع عن فكرة اقتحام المدينة عسكري
وبحسب لجنة الأمن البرلمانية، فان محاور الخطة ترتكز على «توفير فرص العمل وتعويض المتضررين منالاعمال العسكرية على وفق القانون 21، فضلا عن دمج ابناء العشائر في القوات الأمنية مع تشكيل ألوية منهم لحماية المحافظة
عضو اللجنة النائب عباس البياتي قال : ان اعلان الحكومة معالجة الوضع في الانبار وانهاء العمليات العسكرية سيتم الشروع به على ضوء الخطة الموضوعة وحسب التسلسل الزمني المتفق عليه في اعمارالمحافظة
واكد البياتي ان «الخطة المعدة لاعمار الانبار ستميز بين الخطوط والخنادق حتى يتبين للشعب من يريدالامن والاستقرار وعودة الشرعية الى المحافظة، ومن يريد بقاء «داعش» والقاعدة وبقاء الانبار جرحا نازفا ليستنزف طاقات الشعب
وبين ان «اعلان هذه الخطة من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي جاء بعد الاتفاق مع الحكومة المحلية والعشائر، وسيكون هناك اجتماع خلال الاسبوع المقبل بين الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية والعشائر من اجل البدء بتنفيذ خطة الاعمار ووضع الاليات والخطط الفرعية لغرض تطبيقها على اكملوجه».
واوضح النائب ان «خطة الحكومة هي اعلان واضح وصريح مفاده ان الحكومة مع الحل السلمي اينماوجدت طريقا الى ذلك.
الى ذلك اكد مصدر في مجلس محافظة الانبار، ان الحكومة المحلية اتفقت مع شيوخ وعلماء مدينةالفلوجة على طرد عناصر «داعش» الارهابية لانهاء الاوضاع سلميا.
وقال نائب رئيس مجلس المحافظة فالح العيساوي إنه «خلال الـ24 ساعة الماضية تم عقد اجتماع في مكان نتحفظ على ذكره مع شيوخ وعلماء مدينةالفلوجة بهدف التوصل الى تسوية سريعة لاوضاع المدينة
وأضاف انه «تم الاتفاق مع شيوخ العشائر وعلماء الدين خلال الاجتماع على الخطوط العريضة لالياتانهاء الاوضاع في الفلوجة عبر تولي اهالي المدينة ممثلين بشيوخها وعلمائها مسؤولية حسم ملف المدينة الأمني» من دون اللجوء الى اقتحامها عسكريا.
يذكر ان استعدادات القوات المسلحة لاقتحام الفلوجة قد اكتملت وهي بانتظار الاوامر، بعد سحب 50 بالمئة من المقاتلين في الرمادي الىمحيط الفلوجة، تمهيدا للقضاء على مجاميع «داعش» الارهابية التي قتل منها امس اكثر من 40 ارهابيا في الانبار والموصل، بينهم ابرز ممولي العمليات الارهابية في نينوى، المدعو «أبو أسامة الحلبي» فضلا عن تدمير قرابة 40 عجلة للتنظيم.من جهتها أعلنت وزارة الداخلية اتمام الاجهزة الامنية التابعة لها سيطرتها المحكمة وتأمينها للحدود المحاذية مع سوريا، فيما اكدت وزارة الصحة أن خدماتها الطبية تقدم على نحوٍ مستمر في محافظة الانبار، ولم تنقطع الملاكاتالطبية عن تقديم مختلف المساعدات الصحية في المحافظة.ووسط ذلك، شكلت وزارة البلديات والاشغال العامة لجنة متخصصة لتسريع انجاز مشاريع محافظة الانبار، بعد توقفها بسبب العصاباتالارهابية، وهو الامر الذي ينسجم ومبادرات الحكومة المركزية في تسوية الاوضاع في المحافظة وتقديم مختلف الخدمات لاهاليها، في حين أرسلت وزارة التربية مئة صف متنقل إلى محافظة الانبار، لتعويضها عن المدارس التي تعرضت لعمليات تخريبية من قبل عناصر «داعش» الارهابية.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق