التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

الشيخ ماهر حمود يدعو لتعميم الحكم الإسلامي في إيران 

بيروت ( الرأي )
دعا عالم الدين البارز في لبنان الشيخ ماهر حمود المسلمين في العالم إلى الاستفادة من تجربة الثورة الإسلامية في إيران، مؤكدًا أن الحكم الإسلامي القائم في إيران يفترض أن يعمم على أي حكم إسلامي مفترض
وقال الشيخ ماهر حمود في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد القدس بمدينة صيدا في جنوب لبنان مخاطبًا الحركات والتنظيمات الإسلامية السنية: «لا بد من الاستفادة من تجربة الثورة الإسلامية عند الشيعة لجهة الوصاية والإمامة والعصمة والمهدية وما إلى ذلك، فيما أن التجربة السياسية الإيرانية تعتمد على فهم عام للإسلام ولا تستند إلى خصوصية شيعية معينة».
وأضاف: «الشكل العام للحكم الإسلامي في إيران يفترض أن يعمم على أي حكم إسلامي مفترض، وذلك بالجمع بين مرجعية الإسلام للسلطة وبين احترام إرادة الناس وانتماءاتهم، وقد تمكنت إيران من ذلك بأن جعلت مجلس الفقهاء أو صيانة الدستور برئاسة الولي الفقيه أعلى سلطة في البلاد تستطيع أن تنقض أي حكم صادر عن أي سلطة أخرى، وتستطيع رفض ترشيح أي كان لأي منصب في الدولة، وفي نفس الوقت يمارس السلطة التنفيذية رئيس ينتخب ممن الشعب ووزراء، وافق عليهم البرلمان المنتخب من الشعب هو بدوره».
وتابع الشيخ حمود: «هذا الجمع بين المرجعية الإسلامية الفقهية العليا للدولة وبين ممارسة الانتخابات وإشعار المواطن انه بقوة رأيه ينتخب ممثليه… هو جمع رائع، بين فكرة الحكم الإسلامي التقليدية وبين ما توصل إليه الغرب من خلال تجاربه الطويلة في الديمقراطية الحديثة التي تعبر عنها بلفظ السواري، وطبعا هذا يتطلب وجود شعب حقيقي يؤمن هذا النظام ويعمل من خلاله ولا يمكن فرض هذا النظام أو أي نظام آخر بالقوة والعنف كما يظن بعض دعاة الإسلام المزعومين… وللبحث صلة».
وتناول الشيخ حمود عمليات التفجير الإرهابية التي ترتكبها الجماعات التكفيرية في لبنان فقال: «إن هؤلاء التكفيريين لا يبنون مواقفهم على تفاهم سياسي هنا أو على مصلحة يراها آخرون، منهم فقط الذين يعرفون المصلحة ويقدرونها فقط وهم الذين يقررون أين ومتي يقتلون وما هي الأهداف التي يرونها مناسبة».
وأدان الشيخ حمود «الأصوات الضعيفة التي تستنكر الأعمال الإرهابية ثم تبحث عن مبرر، فيتحدث البعض عن تماثل بين أخطاء وجرائم النظام وبين الأعمال الانتحارية المجرمة»، وقال: «إن الجريمة لا تعالج بجريمة والخطأ لا يعالج بخطأ اكبر خاصة عندما يكون باسم الإسلام، وعندما يدعي الإرهابي التكفيري انه البديل وانه يحمل الحرية والعدالة إلى الشعب السوري وهو يقتله». مدينًا في الوقت نفسه «ردات الفعل على العمليات الانتحارية، حيث يعتدى على بيوت وممتلكات أهالي الانتحاريين، وهم بالتأكيد ليسوا موافقين على أعمال أبنائهم».
وختم مؤكدًا أن «الأهداف التي يرسمها الانتحاريون لن يتحقق منها شيء، بل ستزيد الوطن إصرارا وتماسكا ووضوحا فيما يصلح أحوالنا في لبنان وعلى رأس هذه الأهداف الحفاظ على المقاومة».
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق