التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, ديسمبر 25, 2024

جماهير واسعة تعتصم بالبحرين تحت عنوان “إرادتنا لن تنكسر” 

المنامه ( الرأي )
اعتصمت حشود واسعة من البحرينيين مساء الجمعة في ساحة الحرية بمنطقة المقشع غرب العاصمة المنامة في تجمع دعت له قوى المعارضة بعنوان “إرادتنا لن تنكسر”.
وافاد موقع الوفاق ان المعتصمين رفعوا أعلام البحرين الوطنية ويافطات تؤكد الإستمرار في الثورة السلمية، وأكدوا أن الاعتصام للتأكيد للعالم أن هذا الشعب ماضٍ في طريقه حتى استعادة حقوقه.
وفي كلمة لمرصد البحرين لحقوق الانسان ألقاها رئيس المرصد عبدالنبي العكري، رحب بإسم المعتصمين بوفد الامم المتحدة الزائر للبحرين وعلى رأسهم المفوضة السامية نافي بيلاي، داعياً الجميع للتعاون مع أعضاء الوفد.
ولفت العكري إلى أن عمل الوفد الأممي يتطلب من الدولة أن تقوم بخطوات عديدة ومهمة، منها الافراج عن جميع المعتقلين ومحاكمة كل المجرمين الذين قاموا بانتهاكات بشعة لحقوق الانسان.. ونؤكد هنا أن المشكلة في البحرين هي مشكلة سياسية وليست حقوقية، والانتهاكات الحقوقية هي انعكاس لهذا الوضع السياسي.
من جانبه، شدد القيادي بجمعية الوفاق الوطني الإٍسلامية جميل كاظم رئيس شورى الوفاق، على أن تظاهرة 15 فبراير العملاقة سطر فيها شعب البحرين أروع مثل الوفاء والعطاء لقضيته ووطنه، وتجاوز الحضور فيها ربع مليون مواطن.
وقال كاظم: في ذكرى حراك 14 فبراير المجيدة وفي يوم ملحمة الصمود التي سطرها الشعب بتاريخ 15 فبراير، حيث أن حضور أكثر من ربع مليون مواطن وهو رقم قياسي يجب أن يُحفر في ذاكرة النضال الوطني، وهو كذلك بمثابة استفتاء شعبي عارم على مطالب الشعب المشروعة.. وهو في ذات الوقت رفض واضح لسياسة الظلم والاستعباد التي عانى منها الشعب كثيرا.
وأردف: نقول للذين يراهنون على تعبنا وانكسارنا أنكم واهمون، وأنكم تحلمون.. فنحن باقون في كل الساحات حتى تحقيق المطالب، وليس من حق أحد كائن من كان أن يطالب بمنع مسيرة هنا أو هناك في ربوع الوطن كل الوطن.
وأضاف: نخاطب المجتمع الدولي ونقول بضرس قاطع أن أكثر من ربع مليون في البحرين خرج يطالب بحكومة تمثل إرادته وبرلمان كامل الصلاحيات، ودوائر عادلة وفق مبدأ صوت لكل مواطن وقضاء عادل وأمن للجميع. ووقف للتجنيس السياسي والتمييز الطائفي والفئوي..
ووجه كاظم رسالة للنظام بالقول: في يوم العدالة الاجتماعية العالمي (20 فبراير) من كل عام حيث تنعدم العدالة الاجتماعية في البحرين على جميع المستويات.. فالسلطة تغرق في النظام الشمولي من رأسها إلى أخمص قدميها.. فهي تمارس التجويع والتجهيل والتمييز والتجنيس السياسي وسرقة المال العام والتهميش السياسي فما أحوج الوطن إلى مبادئ التوزيع العادل للثروة والنفوذ وتكافؤ الفرص وحرية التعبير وممارسة الشعائر الدينية بدون تمييز واضطهاد.
وأكد أن ممارسة القمع وصل إلى طريق مسدود مع هذا الشعب، فلن تستطيعوا كسر إرادة هذا الشعب، ولن يرجع هذا الشعب إلى البيوت قبل نيل حقوقه.. وكل الانتهاكات التي تمارس بحقه من اعتقالات ومداهمات ومحاكمات والتحريض الاعلامي قد أدخلت الوطن في مأزق اجتماعي وحقوقي.
ولفت إلى أن التطورات الحالية في منطقة الشرق الأوسط وتطورات الأوضاع في مختلف البلدان تصب في صالح الشعوب المنتفضة من أجل الحرية والعدالة والكرامة، وأن صيرورة الأمور تتجه نحو حاكمية الشعوب.. فسارعوا إلى التصالح مع شعبكم قبل فوات الفوت..
وشدد كاظم على أن أي عملية حوار تحتاج إلى خطوات وأجواء طيبة وأهمها هي إطلاق جميع سجناء الرأي الذين امتلأت بهم المعتقلات وعلى رأسهم الرموز السياسية، ووقف المحاكمات وإرجاع المفصولين إلى أعمالهم، والبدء الفوري بخارطة طريق واضحة ومد جسور الثقة وخطوات واضحة تخرج بالبلد من هذه الأزمة المكلفة..
من جانبه، قال القائم بأعمال الأمين العام بجمعية وعد رضي الموسوي: قبل سفرنا إلى واشنطن ولندن بدأت الصحف الصفراء توجه الاتهامات لوفد المعارضة.. وقلنا لهم وبالفم الملئان نحن نذهب إلى الخارج من أجل إيصال صوت الشعب إلى الخارج.. ذهبنا لنقول بأننا نناضل من أجل العدالة وحقوق الانسان والدولة الديمقراطية التي تؤمن بأن المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات.
وأردف: أكدنا أن الحوار الجاد الذي نؤمن به يجب أن يؤسس على خارطة طريق واضحة، تقوم على أساس الافراج عن المعتقلين جميع المعتقلين.. أكدنا أن الصراع في البحرين سياسي وليس طائفيا كما يشيع النظام.. وأكدنا أن الشعب مستمر في نضاله من أجل انتزاع حقوقه المشروعة.. قلنا لهم بأن التمييز الذي تمارسه السلطات هو سرطان العصر الذي يجب اقتلاعه من جذوره.. قالوا بأن هذه المطالب هي مطالب الحد الأدنى الانسانية.
وواصل الموسوي: نتسائل من هو الخائن؟ الخائن هو الذي يسرق الأراضي ؟ ويستحوذ على الثروات؟ الخائن هو الذي يمارس القتل خارج القانون؟ الخائن هو الذي يحكم على جميع السلطات بديكتاتورية! الخائن هو من يعتقل الآلاف من المواطنين بسبب مطالبتهم السلمية بحقوقهم.
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق