البطاقة الالكترونية.. تمنع التزوير والتلاعب
بغداد ( الرأي )
مع قرب اجراء الانتخابات وشروع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بتوزيع البطاقات الالكترونية بين المحافظات كافة، يبقى القرار النهائي للمواطنين في تسلمها لتتسنى لهم المشاركة في الاستحقاق الوطني ومنع حالات التلاعب والتزوير، بحسب ما يراه مراقبون.
ورغم حملات المفوضية للحث على تسلم البطاقة، الا ان الارقام تشيرالى نسب متدنية في تسلمها، وهو ما يحتم على الناخبين بالاسراعفي الحصول على بطاقاتهم الالكترونية لاختيار المرشح الذي يجدونهاهلا وقادرا على تحقيق طموحاتهم واحلامهم.
وباشرت المفوضية امس توزيع بطاقات الناخبين الالكترونية في محافظة بغداد، اذ قال نائب رئيس مجلس المفوضية كاطع الزوبعي:ان “بطاقات الناخبين الالكترونية وصلت الى مراكز التسجيل وباشرت المفوضية من خلال ملاكاتها المتوزعة بين هذه المراكز بتوزيع البطاقة بين الناخبين”.
وبين ان “اليوم السبت (امس) هو اليوم الأول في توزيع البطاقات في محافظة بغداد”، مشيرا الى ان “عدد الناخبين في بغداد يبلغ اكثرمن خمسة ملايين ناخب”.
كما بين ان “اقبال المواطنين بدأ اليوم على مراكز التسجيل في بغداد لتسلم البطاقات”، مضيفا ان”الايام المقبلة ستبين لنا نسبة الناخبين ممن راجعوا على تسلم هذه البطاقات”.
وكانت مفوضية الانتخابات قد أعلنت الاربعاء الماضي وصول البطاقة الالكترونية الخاصة الى محافظات “بغداد وصلاح الدين وديالىوواسط” استعداداً لتوزيعها بين الناخبين.
وفي الانبار، اعلن مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في المحافظة قرب توزيع البطاقات الالكترونية بين الناخبين في المناطق الآمنة.
وتشهد الانبار عمليات عسكرية مستمرة منذ عدة أسابيع تقودها القوات الامنية التي تساندها العشائر ضد تنظيم “داعش”. وقال مدير مكتب مفوضية الانبار خالد رجب في تصريح صحفي: “اننا لم نتسلم حتى الان البطاقات الالكترونية من المركز الوطني للمفوضية في بغداد، ولكن في الأيام المقبلة، وبعد وصول هذه البطاقات الىالمحافظة سنقوم بتوزيعها عبر مراكز التسجيل بين المناطق الآمنة فيالانبار”.وأضاف رجب ان “عدد الناخبين المسجلين لدينا في الانبار[884333] ناخباً من بينهم المهجرون”، لافتا الى ان”ملاكات مفوضيةالانبار ستقوم بتوزيع البطاقات الانتخابية بين النازحين الى المناطق الآمنة في داخل المحافظة، اما الذين نزحوا الى خارج الانبار فتقرران يكون تصويتهم بدون بطاقة الكترونية اي كالانتخابات السابقة بمجرد تقديم اوراقهم الثبوتية التي تدل على انهم من سكنة الانباروممكن لهم الادلاء باصواتهم بالمحافظات التي نزحوا اليها”.
كما اشار الى ان “عدد المرشحين للانتخابات في الانبار بلغ [219] مرشحاً وقد تم تسليم قوائم الاسماء الى مفوضية الانتخابات في بغداد للمصادقة عليها”، مشيرا الى ان”من بين المرشحين تم شمولهمباجراءات المساءلة والعدالة بالاضافة الى الاستبدال”.
وأكد مدير مكتب مفوضية الانبار “عزم اجراء الانتخابات البرلمانية في المحافظة بموعدها المقرر نهاية نيسان المقبل، وان الاستعدادات مستمرة لانجاح العملية الانتخابية في المحافظة وعدم تأجيلها تحت أي ظرف كان”.
في غضون ذلك، عقدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات اجتماعا موسعا للمدراء العامين في المكتب الوطني والمدراء العامين للمكاتب الانتخابية في المحافظات برئاسة رئيس مجلس المفوضين ورئيسالادارة الانتخابية وعدد من اعضاء المجلس ومدير دائرة العمليات.وشدد رئيس مجلس المفوضين سربست مصطفى رشيد على ضرورة تعاون وتضافر جهود جميع موظفي المفوضية من اجل انجاحالعملية الانتخابية المقبلة وتذليل التحديات التي تواجه عملها.
واضاف ان الدور الذي يقع على المفوضية من اهم الادوار التي تؤسس للديمقراطية، ولهذا فان المفوضية الزمت نفسها باتباع معايير الشفافية والنزاهة في عملها خدمة للصالح العام.
بدوره، قدم رئيس الادارة الانتخابية مقداد الشريفي شرحا مفصلا عن جميع اجراءات المفوضية الخاصة بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة وحجم ونسب الانجاز في الاجراءات وتسلم وتوزيع بطاقة الناخب الالكترونية وفقا للجداول الزمنية الموضوعة.
ودعا الشريفي الى التكاتف والتعاون في سبيل انجاز المهمة الوطنية الملقاة على عاتق المفوضية وترسيخ الثقة والشفافية في عمل المفوضية وانجاح العملية الانتخابية المتمثلة بانتخاب مجلس النواب العراقي وانتخابات مجالس محافظات اقليم كردستان.
كما دعا عضو مجلس المفوضين والناطق الرسمي باسم المفوضية صفاء الموسوي المدراء العامين في المحافظات الى تكثيف الجهود والتواصل مع شركاء العملية الانتخابية والعمل على حث الناخبين لتسلم البطاقة الالكترونية.
اما عضو مجلس المفوضين وائل الوائلي فقد اشاد بجهود الجميع، مؤكدا ان المفوضية اخذت على عاتقها تعزيز الشفافية وتذليل المعوقات التي رافقت بعض العمليات الانتخابية السابقة من خلالادخال الاليات المتطورة في عملها والمتمثلة ببطاقة الناخب الالكترونية ومشروع التسجيل الالكتروني ( البايومتري) والذي من شأنه ان يحد من عمليات التلاعب ويسهل عملية الاقتراع.
يذكر ان مفوضية الانتخابات شرعت في استخدام البطاقة الالكترونية للناخب لضمان وتعزيز الشفافية والثقة مع جميع شركاء العملية الانتخابية وتطوير اداء عملها.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق