مصادر: انقرة تطلب من الائتلاف السوري المعارض مغادرة الاراضي التركية
انقره ( الرأي )
يعيش الائتلاف السوري المعارض هذه الايام اوضاعا حرجة، ويقضي القيمون عليه اوقاتهم في البحث عن مقر إقامة لأعضائه بعدما طلبت تركيا الاسبوع الماضي من قيادة الائتلاف البحث عن بلد إقامة غير تركيا خلال مدة أقصاها شهر.
كشفت مصادر سورية مقربة من الائتلاف المعارض، إن الاتراك يعيشون حالة من الصراع الداخلي حول وجود المعارضة السورية على اراضيهم، وهذا الوضع تراكم لدرجة أن الصدام الكبير داخل تركيا لم يعد بعيدا، كما أن مشاكل الفساد الداخلي التي تعرض لها رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان والمقربون منه فضلا عن تواجد “داعش” على الحدود التركية، والتقارب الجديد الحذر مع ايران، كلها أملت على القيادة التركية اتخاذ هذا القرار.
وتقول المصادر ان هناك سببا آخر وأساس يقف وراء القرار التركي هذا، وهو ان قيادة الائتلاف خرجت من يد جماعة الإخوان المسلمين وأصبحت في يد السعودية التي تمر علاقاتها بحالة من التوتر الشديد مع تركيا وكل من له صلة بالجماعة، وهذا التوتر مع السعودية يمكن ان يكون السبب الاول للقرار التركي بطرد قيادة الائتلاف السعودية من تركيا.
وتشير المصادر السورية المقربة من الائتلاف أن قيادة الائتلاف تبحث مع السلطات المصرية انتقال مقرها الى القاهرة، غير أن معضلة جماعة الاخوان المسلمين تقف حجر عثرة في هذا الأمر، فالسلطات المصرية التي دخلت في صراع كسر عظم مع التنظيم الام لجماعة الاخوان المسلمين ليست في وارد استقبال الائتلاف الذي يضم جماعة الاخوان السورية.
ويجري تداول خيار الدوحة ايضا داخل قيادة الائتلاف، غير أن الامر معاكس هنا، حيث ان السعودية لن ترضى أن يعود الائتلاف الى الحضن القطري، وفي الوقت نفسه لن يتعامل القطريون مع احمد الجربا وجماعة السعودية بشكل مريح.
وتشير المصادر ان وفدا من الائتلاف زار تونس في الفترة الاخيرة، وطرح على قيادة حزب النهضة فكرة استقبال الائتلاف في تونس، ووعدت قيادة النهضة ببحث الموضوع، غير ان الوضع التونسي الداخلي، وحجم القتلى التوانسة في سوريا الذين قارب عددهم الـ2400، يجعل من وجود الائتلاف في تونس قنبلة موقوتة في وجه حركة النهضة التي تترقب الانتخابات المقبلة لمعرفة حجمها في البلد، وهي بعد سقوط حكم جماعة الاخوان المسلمين في مصر أصبحت في وضع دقيق في مواجهة باقي فصائل المجتمع السياسي التونسي، خصوصا ان البلد يمر بأزمة اقتصادية خانقة يحمل الكثيرون مسؤوليتها لحركة النهضة، بسبب انخفاض مستوى السياحة في البلد بعد وصول النهضة الى سدة الحكم.
وتقول المصادر السورية المعارضة إن الخلاف بين تركيا وقطر من جهة والسعودية من جهة اخرى، تخطى الأمور الشكلية ليصل الى العمق، بعد القرار الذي اتخذه احمد الجربا بعزل سليم ادريس رئيس هيئة اركان الجيش السوري الحر، وتعيين عبد الإله البشير مكانه، وتوكيل الاخير مع احمد النعمة العمل على تغيير أعضاء هيئة الاركان التسعة بطريقة تضمن وصول اعضاء جدد يحملون الولاء للسعودية بدلا عن قطر وتركيا.
وتضيف المصادر أن الرد التركي القطري جاء سريعا عبر بيان الرفض الذي تلاه سليم ادريس بحضور هيئة الاركان كلها، وبحضور جمال معروف قائد حركة احرار الشام القوية في الشمال السوري، وفي هذا الاجتماع الذي عقد في تركيا اعلن إدريس رفضه لقرار الجربا جملة وتفصيلا.
في سياق آخر، تقول المصادر نفسها إن الكلام عن هجوم من الاردن باتجاه دمشق غير واقعي حاليا، وتضيف المصادر ان الامريكيين يقومون ببناء قوى عسكرية في الاردن، ولكنها بعيدة كل البعد عن القيادات العسكرية للمعارضة السورية من هيئة اركان وغيرها، وليس لأحد في المعارضة السورية السياسية والعسكرية أي علاقة بهذه القوة ولا سلطة عليها. وتقوم اجهزة المخابرات الامريكية باختيار الاشخاص بعناية فائقة في عملية انشاء هذه القوة، التي لم تستكمل عملية بناؤها بعد، حتى يزج بها في معركة غير مضمونة النتائج.
وتضيف المصادر أن الاميركي يبني هذه القوة ليستخدمها في حال سمحت الظروف وسمحت مصالحه بذلك، بعيدا عن كل ما يدور فوق الارض السورية مع المعارضة السورية، وهذه القوة التي ما زالت في طور البناء، يعلم الامريكي أنها بحاجة لغطاء جوي حتى ولو كان غير معلن حتى تتمكن من الوصول الى دمشق عبر الجنوب السوري الذي يتواجد في منطقته الغربية خمسة فرق عسكرية، بينما في الجهة الشرقية منه تتواجد السويداء عقبة ديمغرافية.
وتقول المصادر على اية حال الكلام عن هجوم من الاردن سابق لأوانه حاليا وغير واقعي، ولا يمكن للأمريكي ان يغامر حاليا بهكذا عمل في ظل وجود موقف روسي وإيراني مساند بقوة للنظام الحالي في دمشق.
طباعة الخبر
ارسال الخبر الى صديق
وتقول المصادر ان هناك سببا آخر وأساس يقف وراء القرار التركي هذا، وهو ان قيادة الائتلاف خرجت من يد جماعة الإخوان المسلمين وأصبحت في يد السعودية التي تمر علاقاتها بحالة من التوتر الشديد مع تركيا وكل من له صلة بالجماعة، وهذا التوتر مع السعودية يمكن ان يكون السبب الاول للقرار التركي بطرد قيادة الائتلاف السعودية من تركيا.
وتشير المصادر السورية المقربة من الائتلاف أن قيادة الائتلاف تبحث مع السلطات المصرية انتقال مقرها الى القاهرة، غير أن معضلة جماعة الاخوان المسلمين تقف حجر عثرة في هذا الأمر، فالسلطات المصرية التي دخلت في صراع كسر عظم مع التنظيم الام لجماعة الاخوان المسلمين ليست في وارد استقبال الائتلاف الذي يضم جماعة الاخوان السورية.
ويجري تداول خيار الدوحة ايضا داخل قيادة الائتلاف، غير أن الامر معاكس هنا، حيث ان السعودية لن ترضى أن يعود الائتلاف الى الحضن القطري، وفي الوقت نفسه لن يتعامل القطريون مع احمد الجربا وجماعة السعودية بشكل مريح.
وتشير المصادر ان وفدا من الائتلاف زار تونس في الفترة الاخيرة، وطرح على قيادة حزب النهضة فكرة استقبال الائتلاف في تونس، ووعدت قيادة النهضة ببحث الموضوع، غير ان الوضع التونسي الداخلي، وحجم القتلى التوانسة في سوريا الذين قارب عددهم الـ2400، يجعل من وجود الائتلاف في تونس قنبلة موقوتة في وجه حركة النهضة التي تترقب الانتخابات المقبلة لمعرفة حجمها في البلد، وهي بعد سقوط حكم جماعة الاخوان المسلمين في مصر أصبحت في وضع دقيق في مواجهة باقي فصائل المجتمع السياسي التونسي، خصوصا ان البلد يمر بأزمة اقتصادية خانقة يحمل الكثيرون مسؤوليتها لحركة النهضة، بسبب انخفاض مستوى السياحة في البلد بعد وصول النهضة الى سدة الحكم.
وتقول المصادر السورية المعارضة إن الخلاف بين تركيا وقطر من جهة والسعودية من جهة اخرى، تخطى الأمور الشكلية ليصل الى العمق، بعد القرار الذي اتخذه احمد الجربا بعزل سليم ادريس رئيس هيئة اركان الجيش السوري الحر، وتعيين عبد الإله البشير مكانه، وتوكيل الاخير مع احمد النعمة العمل على تغيير أعضاء هيئة الاركان التسعة بطريقة تضمن وصول اعضاء جدد يحملون الولاء للسعودية بدلا عن قطر وتركيا.
وتضيف المصادر أن الرد التركي القطري جاء سريعا عبر بيان الرفض الذي تلاه سليم ادريس بحضور هيئة الاركان كلها، وبحضور جمال معروف قائد حركة احرار الشام القوية في الشمال السوري، وفي هذا الاجتماع الذي عقد في تركيا اعلن إدريس رفضه لقرار الجربا جملة وتفصيلا.
في سياق آخر، تقول المصادر نفسها إن الكلام عن هجوم من الاردن باتجاه دمشق غير واقعي حاليا، وتضيف المصادر ان الامريكيين يقومون ببناء قوى عسكرية في الاردن، ولكنها بعيدة كل البعد عن القيادات العسكرية للمعارضة السورية من هيئة اركان وغيرها، وليس لأحد في المعارضة السورية السياسية والعسكرية أي علاقة بهذه القوة ولا سلطة عليها. وتقوم اجهزة المخابرات الامريكية باختيار الاشخاص بعناية فائقة في عملية انشاء هذه القوة، التي لم تستكمل عملية بناؤها بعد، حتى يزج بها في معركة غير مضمونة النتائج.
وتضيف المصادر أن الاميركي يبني هذه القوة ليستخدمها في حال سمحت الظروف وسمحت مصالحه بذلك، بعيدا عن كل ما يدور فوق الارض السورية مع المعارضة السورية، وهذه القوة التي ما زالت في طور البناء، يعلم الامريكي أنها بحاجة لغطاء جوي حتى ولو كان غير معلن حتى تتمكن من الوصول الى دمشق عبر الجنوب السوري الذي يتواجد في منطقته الغربية خمسة فرق عسكرية، بينما في الجهة الشرقية منه تتواجد السويداء عقبة ديمغرافية.
وتقول المصادر على اية حال الكلام عن هجوم من الاردن سابق لأوانه حاليا وغير واقعي، ولا يمكن للأمريكي ان يغامر حاليا بهكذا عمل في ظل وجود موقف روسي وإيراني مساند بقوة للنظام الحالي في دمشق.