السفير السوري: تحشيدات وغرف عمليات على الحدود الاردنية-السورية
وأجاب سليمان على هذا التساؤل بذكره ثلاثة أسباب، وهي:
الاول: “لتمرير مشروع التصفية النهائية للقضية الفلسطينية ولِحقّ العودة وللاّجئين الفلسطينيين، عبـر تشكيل ستارة دخانية، وموجات من الصّخب والضجيج، وقرقعة إعلامية، وفرقعة حربجية، متعلّقة بالوضع في سورية”.
والسبب الثاني “من اجل حشد عصب العصابات الإرهابية المسلّحة المتأسلمة المعتدية على سورية، ولملمة اللمامات المتشظّية الصهيو- وهّابية التي جرى ويجري تسويقُها على أنها تشكّل “المعارضة السياسية” في سورية، ووقف عمليات الانهيار المتلاحقة، سواء لهذه العصابات الإرهابيّة، أو لتلك الائتلافات والواجِهات البائسة المصطنعة”.
والسبب الثالث برأي سليمان، “للتهويل على سورية وعلى القيادة السورية، من أجل فرملة العمليات العسكرية الناجحة، في سحق وتدمير تلك العصابات الإرهابية الصهيو – وهّابية – المتأسلمة، في عدد من الأمصار السورية.
ووجه سليمان تأكيدا للجميع “بأن عليهم أن يعرفوا، يقيناً، بِأن أية محاولة للحد مِن قيام الجيش السوري، في القيام بواجبه المقدس، بـسحق الإرهابيين، سواء عبـر التفكير بإقامة ما يسمَّى “حزام أمني” لصالح “إسرائيل” أو “حظر جوي”، سوف يجري التعامل معه على أنه اعتداءٌ هجوميٌ سافرٌ على الشعب السوري والدولة السورية والجيش السوري”.
وحذر السفير السوري من أيّ اعتداءٍ سافر من هذا النوع، أو من نوع آخر، سوف يواجه بما يستحقّه وبِما “يليق به” مِمّا ليـس في حسبان أصحابه، مع عِلمنا ومعرفتنا، بوجود “5000” آلاف إرهابي وهّابي أجنبي “معتدل” بالقرْب من الحدود الجنوبيّة، و”5000″ إرهابي آخر “أكثر اعتدالاً”، جرى تجميعهم وإعـدادهم وحشـدهم في الداخل، من الفارين في الدّاخل والمهرّبين وأصحاب السوابق، لمُلاقاة العصابات الإرهابيّة القادمة من الجهة الأخرى للحدود الجنوبيّة والانضمام إليهِم – بعد انغلاق أفق تحقيق أيّ إنجاز عسكري للأميركان، اعتماداً على العصابات الإرهابية المسلّحة “المعتدلة جداً”، عبر الجبهات الحدودية السورية الثلاثة الأخرى.
وقال سليمان أن هؤلاء المسلحين جميعهم جرى تدريبهم وتسليحهم، بالتّعاون الأطلسي والأعرابي مع “إسرائيل”، وهم يشكلون الاحتياط الاستراتيجي، الذي يلوحون به، لـ “تحقيق الانتصار الأميركي” المأمول باتّجاه العاصمة السورية.
وأشار الى أنه في حال تكرار الأميركان لِلحماقة السّابقة، فإن مصير مرتزقتهم هؤلاء، سوف يكون أكـثر كارثية عليهم وعلى أسيادهم، من “الغزوة” السّابقة الفاشلة.