رفسنجاني: الاميركيون يختلقون الذرائع ويتمسكون بادعاءات متناقضة
طهران ( الرأي )
قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام اكبر هاشمي رفسنجاني ان الاميركيين يختلقون الذرائع ويتمسكون بادعاءات متناقضة الا انهم لو صدقوا واتسموا بالواقعية فانه بالامكان تحقيق اتفاق شامل وناجح خلال فترة قصيرة.
وخلال استقباله مساعد رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرز والوفد المرافق اعرب عن استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لتعزيز العلاقات والتعاون مع جميع البلدان في اطار الاحترام والمصالح المتبادلة بين الشعوب.
واعتبر الارهاب وتصرفات المجموعات المتطرفة والمتشددة اكبر عائق امام تنمية العلاقات بين البلدان.
وقال ، انه مما لاشك فيه فان اتخاذ الغرب لاسيما الاميركيون سياسات وتوجهات غير عقلانية في دعم المتطرفين الجدد وطالبان والقاعدة وداعميهم قد ترك تاثيرات سلبية لايمكن انكارها في كافة مناطق العالم ومنها سوريا حيث يشاهد المسلحون الاجانب بكثرة في هذا البلد.
واكد هاشمي رفسنجاني ان المزاعم والادعاءات المتناقضة التي يتمسك بها الاميركيون حول تحقيق المزيد من الثقة في ماهية البرنامج النووي الايراني تعد ذريعة مكرورة.
وتابع: ان المفتشين القانونيين للوكالة الدولية للطاقة الذرية حاضرون ويرصدون عبر الكاميرات ليلا ونهارا جميع النشاطات النووية الايرانية
ومصداقيتها.
واشار الى ان الاميركيين لاينبغي ان يختلقوا الذرائع والمزاعم حول بناء الثقة واوضح، ان الفتوى التي اصدرها قائد الثورة آية الله السيد علي الخامنئي حول حرمة انتاج الاسلحة النووية واضحة وشفافة تماما.
واعرب عن استعداد الحكومة الكامل للرد على جميع الاسئلة في اطار قوانين الوكالة الدولية لذلك لو اتصف الاميركيون بالصدق والواقعية فانه بالامكان التوصل الى اتفاق شامل وناجح في غضون فترة وجيزة.
وردا على سؤال حول الخلافات بين المذاهب الاسلامية قال ان هذه الخلافات موجودة في جميع الاديان ومن نماذجها الحروب الصليبية التي امتدت 250 عاما والخلافات بين اليهود وفي ايرلندا وارتكاب المجازر في البوسنة والهرسك والكلفة الباهضة التي تحملتها بلدان اسلامية عديدة كافغانستان وباكستان والصومال.
واكد ان المسلمين الحقيقيين يعارضون الفرقة والنزاعات المذهبية بشدة وفقا لتوجيهات دينهم الا ان المتطرفين يعتبرون بقائهم رهن بتأجيج نيران الفتن والنعرات الطائفية .
واعرب عن قلقه حيال الاوضاع الراهنة في سوريا وقال ، ان الارهاب يعمل على هدم اركان الاسرة في هذا البلد وقد اكتظت المستشفيات بالجرحى وشرد نحو 8 ملايين نسمة هم بحاجة الى الغذاء والدواء في هذا البلد مما يحتم ان يكون الهدف الاول لاي مفاوضات تجري لحل الازمة بوقف القتل وسفك دماء الابرياء من قبل جميع اطراف النزاع وتسييد ارادة الشعب السوري على مقدراته في النهاية.
ولفت رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى ان السياسات الاستراتيجية التي تتبناها الجمهورية الاسلامية الايرانية تقوم دوما على الاحتفاظ بعلاقات صداقة مع جميع البلدان واكد في ذات الوقت استعداد طهران للمساعدة في حل كافة المشاكل القائمة على صعيدي المنطقة والعالم.
واكد رغبة ايران في توصل جميع البلدان الى اتفاق شامل ونهائي من اجل ارساء السلام والهدوء في مناطق العالم.
من جهته اشاد وزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرز بالجمهورية الاسلامية الايرانية لمشاركتها البناءة في المفاوضات النووية مع 5+1 بهدف صنع الثقة.
واعتبر حضور الوفد البلجيكي رفيع المستوى في طهران يؤكد دور ايران ومكانتها المهمة في المنطقة.
واعرب ريندرز عن اسفه لعدم دعوة ايران للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 (حول سوريا) واكد على ترحيب جميع الاطراف الفاعلة في مفاوضات جنيف واعرب عن تصوره بان مشاركة ايران في المفاوضات تدعم التوصل الى حل سلمي لازمة سوريا.
كما اعرب عن امله بالاستفادة من الامكانيات ووجهات النظر الايرانية حول هذا الموضوع.
ووجه الدعوة لهاشمي رفسنجاني لزيارة بلجيكا واعرب عن استعداد بلاده للاستفادة من الفرص المنبثقة عن الظروف الجديدة من اجل تحقيق المزيد من التقارب في التعاطي والتعاون على الصعد الاقتصادية والصناعية والتقنية واتخاذ خطوات عملية ترمي للمزيد من تمتين الاواصر بين البلدين.