التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

التكفيريون يخططون لإغتيال رئيس البرلمان اللبناني 

بيروت ( الرأي )
كشفت الصحف اللبنانية، الجمعة، أن هناك مسعى لمجموعة “عبدالله عزام” الارهابية، باغتيال رئيس مجلس النواب نبيه بري، بتوجيه من الارهابي سراج الدين زريقات
وفي هذا الاطار، قالت صحيفة “السفير” اللبنانية، انه “لا يتقدم أي عنوان على الأمن لبنانياً. من الإرهاب الذي لا يستثني منطقة أو جهة أو فريقاً أو طائفة، إلى الخطر الإسرائيلي الذي أعادت الغارة الإسرائيلية الأخيرة تذكير من كادوا يشطبونه من جدول أعمالهم”، مشيرةً إلى أن “هذا العنوان، ومعه الهاجس الاجتماعي، يفترض أن يشكلا دافعاً للحكومة الجديدة كي تنجز بيانها بأسرع وقت حتى تتفرغ في ما تبقى لها من عمر نظري (ثلاثة أشهر)”.
وقد كشف مرجع رسمي لبناني لـ”السفير” أن “التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية مع عدد من الموقوفين في شبكات إرهابية تفضي يومياً إلى وقائع وتفاصيل جديدة، كان آخرها اعتراف الموقوف محمود أبو علفا الذي ينتمي إلى “كتائب عبدالله عزام” أنه كان يخطط لمحاولة اغتيال رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وقال للمحققين في فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي إن أشخاصاً كانوا يتولون مراقبة كل مداخل عين التينة في بيروت، وبعض النقاط الحساسة التي يتردد عليها بري، وفي ضوء ذلك، تم وضع سيناريو لعملية إرهابية تستهدفه بسيارة مفخخة يقودها أحد الانتحاريين، حتى لو اقتضى الأمر تجهيز أكثر من سيارة وأكثر من انتحاري في الوقت نفسه (أحدهما ينطلق بسيارته من المدخل الجنوبي قرب محلات “اكزوتيكا” والثاني من جهة المدخل الشمالي الأقرب إلى منطقة عين التينة ــ فردان)”.
ورفض المرجع الكشف عن تفاصيل أخرى، وأوضح أن “كتائب عزام”، وهي أحد فروع تنظيم “القاعدة”، كانت تقترب من تحديد ساعة الصفر لتنفيذ العملية، وقال إن أحد مساعدي الرئيس بري قد اطلع من رئيس فرع المعلومات العميد عماد عثمان على كل التفاصيل، مع نصيحة بوجوب اتخاذ أقصى تدابير الحماية، والتقليل من تنقلات رئيس المجلس في هذا الظرف السياسي الاستثنائي، حيث سيكون للرئيس بري دور بارز في العديد من الاستحقاقات المقبلة، وأبرزها الاستحقاق الرئاسي”.

صحيفة “الاخبار” هي الاخرى التي اشارت في هذا السياق الى انه تتكشّف يوماً بعد آخر خطورة الشبكات الإرهابية الناشطة في لبنان.
وأوضحت: بعد نعيم عباس وسيل الاعترافات التي أدلى بها لاستخبارات الجيش، ظهر ما لا يقل خطورة عنها في إفادة محمود أبو علفة الموقوف لدى فرع المعلومات منذ صبيحة التفجير المزدوج الذي استهدف المستشارية الثقافية الإيرانية في بئر حسن يوم 19 شباط الجاري، ولفتت الى انه “أقرّ بداية بانتمائه إلى «كتائب عبد الله عزام». وقبل وقوع الانفجارين في بئر حسن، قال للمحققين إن القيادي في «الكتائب»، سراج الدين زريقات، كلّفه برصد الإجراءات الأمنية في محيط المستشارية الثقافية الإيرانية وتلفزيون المنار القريب منها. ذُهِل المحققون عندما وقع التفجيران بعد وقت قصير من اعتراف محمود. بصعوبة، كان الأخير يدلي بما في حوزته. تحدّث عن علاقته بزريقات، وعن المهمات التي كان يكلف بها غيره من الموقوفين، وتحديداً قريبه حسن”.
وقال أبو علفة إن زريقات طلب منه وضع خطة لتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف مقر إقامة رئيس مجلس النواب في منطقة عين التينة.
وأضاف أنه استطلع المنطقة أكثر من مرة، وعاين كل المداخل المؤدية إلى «القصر»، وقدّر قوة تحمّل البوابات الحديدية، ومدى مقاومتها للتفجيرات بناءً على حجمها. ما جمعه من معلومات نقله إلى زريقات. كان الهدف الوصول إلى الرئيس نبيه بري. لكن استطلاع أبو علفة دفعه إلى الحسم بأن هذا الهدف متعذر التحقيق، بسبب الإجراءات الأمنية المشددة. إلا أن ذلك لم يثنهم عن السعي إلى تحقيق مبتغاهم، إذ كشف أن المخطط الأولي للعملية رسا على ضرورة تنفيذها بواسطة عدد من الانتحاريين.
كذلك قال محمود وحسن، اللذان أوقفا حيث يسكنان في منطقة الطريق الجديدة، إن زريقات كلفهما باستطلاع منزل الوزير السابق وئام وهاب، أثناء عملهما على استطلاع مبنيي «المستشارية» و«المنار»، لكون منزل وهاب في بئر حسن يقع بين المبنيين.
مصادر أمنية قالت لـ”الاخبار” إن “مجموعة الطريق الجديدة لم تكن قد توصلت بعد إلى تنفيذ أي عمل أمني، لكنها تولّت الشق «الاستعلامي» الممهّد لتنفيذ عمليات انتحارية”.
وأشارت إلى أن إفادة أبو علفة تقاطعت مع معلومات توافرت سابقاً لدى الاجهزة الأمنية اللبنانية، ولدى وكالات استخبارات أوروبية، تفيد بأن بري وُضِع على لائحة الاغتيالات. ووصلت التفاصيل الواردة في بعض التقارير الاستخبارية إلى حدّ ذكر أسماء أفراد المجموعة التي يُشتبه في كونها تعدّ العدة لاغتيال رئيس المجلس. وهذه المجموعة معروفة في الأوساط الأمنية بارتباطها بتنظيم «القاعدة» ومتفرعاته، وكانت تنشط في مخيم عين الحلوة.
وبحسب “الاخبار” فقد، ذكر احد التقارير التي بعث بها جهاز استخباري ان أفراد المجموعة المذكورة سيحاولون اغتيال بري بواسطة بندقية قنص. وأبلِغ بري ووهاب بما توفر في حوزة فرع المعلومات نتيجة إفادة أبو علفة.
وأشارت اوساط امنية إلى ان شخصيات في الدائرة المحيطة ببري تلقت خلال الأشهر الماضية تحذيرات تتعلق بأن مجموعات مرتبطة بـ«القاعدة» وضعت مقربين من بري وعدداً من الأشخاص الرئيسيين في فريق عمله على لائحة الاغتيال. –

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق