الصناعة تفتتح اول مصنع لانتاج سيارات الصالون في العراق بأيد عراقية 100%) 

اعداد / هدى فرحان – ايمان سالم    تصوير/طالب الصافي-محمد علاء الدين

افتتح دولة نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ومعالي وزير الصناعة والمعادن احمد ناصر دلي الكربولي مصنع انتاج سيارات الصالون الاول من نوعه في العراق والذي يعتبر من المشاريع الستراتيجية المهمة سيسهم في تحفيز نشوء مجموعة صناعات تكميلية ستتطور بتطور نشاطه وعمله كمصنع الزجاج ومصانع العوادم ومصانع البلاستك والاطارات والبطاريات الى جانب اهميته المعنوية باعتباره يشكل مدخلا للصناعات الثقيلة التي تكفل للمجتمع استقلاليته واعتماده على ذاته الى جانب جاهزية واهلية البنى التحتية والمعدات المتوافرة فيه لتصنيع موديلات لشركات سيارات عالميةويتكون المشروع الذي اقيم على مساحة تقدر (340) الف متر مربعمن خطين انتاجيين لانتاج سيارات الصالون بانواعها المختلفة بطاقة (20) سيارة في الساعة وبلغت كلفته الاجمالية حوالي(50) مليار دينار ، كما وضعا حجر الاساس لمشروع انتاج شاحنات رينو وفولفو بطاقة (5) الاف شاحنة سنويا ، وقد اقيمت احتفالية خاصة بهذه المناسبة حضرها عدد من سفراء الدول العربية والاجنبية واعضاء مجلس النواب ومحافظ بابل واعضاء مجلس المحافظة وعدد من السادة المسؤولين والمدراء العامين في وزارة الصناعة والمعادن .

وقال نائب رئيس الوزراء في كلمته التي القاها خلال حفل الافتتاح ان هذا المشروع يعتبر معلماً من معالم التطور في العراق الجديد خصوصا وان القطاع الصناعي في العراق يعاني من توقف البعض من شركاته الصناعية بسبب تهالكها او استخدام شركات اخرى لاساليب بدائية في الانتاج لهذا توجهت الحكومة العراقية ومن خلال وزارة الصناعة والمعادن الى وضع خطط لتطوير الصناعات والتركيز على صناعة السيارات والصناعات الميكانيكية ، وتابع بقوله بان وزارة الصناعة والمعادن اصابت بالتوجه نحو القطاع الخاص لاعادة هيكلة الصناعة وتحقيق النمو الاقتصادي بأسرع وقت ، داعيا الوزارة الى تكثيف جهودها لتفعيل المعامل المغذية لصناعة السيارات واعادة تأهيلها وتطويرها لاسيما واننا نتطلع الى تصنيع نسبة من مكونات سيارات الصالون والشاحنات في العراق .

من جانبه اكد وزير الصناعة والمعادن على اهمية ودور القطاع الخاص في اعادة جزء كبير من شركات الوزارة وبما ينسجم مع ستراتيجية الدولة في بناء الصناعة الوطنية ، مشيرا الى ان هذه المشاريع ستسهم في اعادة تشغيل شركات اخرى من القطاعين العام والخاص لاسناد وتغذية صناعة السيارات ، لافتا الى ضرورة تشريع بعض القوانين مثل التعرفة الكمركية وحماية المنتج المحلي لتطوير القطاع الصناعي وجذب الاستثمارات فيه ، مؤكدا دعم الحكومة العراقية لوزارة الصناعة في مجال الصناعات الاستخراجية وتوقيع عقود مع شركات عالمية كبرى لبناء مجمعات للبتروكيمياويات والاسمدة .

من جهته اوضح مدير عام الشركة المهندس عدنان احمد رزين بأن الشركة تحتفل بدخول العراق الى مصاف الدول المجمعة والمصنعة للسيارات (الصالون والشاحنات) عبر افتتاح اول مصنع من نوعه بمواصفات عالمية ، مشيرا الى انه سيوفر مايقارب (19) الف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة وستقوم الشركة من خلاله بتقديم الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة والدخل المحدود ،معلنا عن توقيع عقد مع الشركة العامة لتجارة السيارات لغرض تسويق كل ماتنتجه شركته من السيارات ، مضيفا ان وضع حجر الاساس لمشروع انتاج شاحنات رينو وفولفو هو الاول في الشرق الاوسط سيسهم في تحديث اسطول النقل البري للبلاد ، مطالبا بضرورة تقديم الدعم الحكومي لصناعة السيارات من خلال تخصيص اراضي لاقامة مثل هذه المشاريع واستثناء منتجات الشركة المصنعة والمجمعة من احكام القرار (215) لسنة 2009 وبعكسه سيتوقف انتاج السيارات في العراق .