حساسية الفراولة استعداد وراثي 

 أكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن حساسية الفراولة تصيب الأشخاص الذين لديهم إستعداد وراثي للإصابة بالمرض، كما تكثر الإصابة في أصحاب المهن الزارعية وبائعي الفراولة.

وأوضح بدران أن أعراض الحساسية تظهر في الجلد أو الصدر أو الأنف، ولكنها قابلة للشفاء، وينصح الأمهات بتأجيل إدخال الفراولة في حالة حدوث الحساسية من الفراولة إلى السنة الثانية من العمر.

وقد اكتشف العلماء في جامعة لوند السويدية أن المركب البروتيني المسئول عن حساسية بعض الأشخاص للفراولة، هو نفسه الذي يعطي هذه الثمار لونها الأحمر المميز.

أسرار الفراولة

وأشار بدران إلى أن الفراولة الطازجة مصدر جيد لحمض “الفوليك” الهام لوظائف الجهاز العصبي, القناة الهضمية, القدرة الجنسية، كما أنه يزيد من هرمون “السيروتونين” المسبب للسعادة، ونقصه يقلل من إنتاج كرات الدم الحمراء، ويضعف الشهيه، يسبب الصداع والعصبية، وخفقان القلب.

وأوضح أن الفراولة غنية بفيتامين “سي”، فيتامين “أ”, فيتامين “ك”, فيتامين “هـ”, فيتامين “ب6”، كما أنها تحتوي على ستة معادن، المنجنيز, الكالسيوم, الحديد, الماغيسيوم، الزنك, البوتاسيوم، بالإضافة إلى أنها من أغني الفواكه بمضادات الأكسدة.

وأكد بدران أن الفراولة تخفض الدهون الضارة لأنها تمنع ترسب الدهون داخل الأوعية الدموية، كما أنها ترفع المناعة، وتؤخر الشيخوخة وتحافظ على الجلد، بجانب فوائدها في حماية القلب والدورة الدموية، ووقايتها من السرطان.

وأشار إلى ظهور أنواع جديدة من الفراولة في العالم بألوان متعددة، منها البيضاء، البنفسجية، السوداء، الخضراء، الصفراء، الزرقاء، فاللون الأحمر يعكس الحموضة المميزة , فكلما زادت الحموضة زاد اللون الأحمر، وكلما زادت القلوية في الأنواع الجديدة ظهرت الفراولة الزرقاء والبنفسجية.

وأضاف بدران أن الفراولة تحتوي على تركيزات عالية من السكر، كما أنه يوجد بها 31 مركباً من المركبات الطيارة التي ترتبط بنكهة الفراولة.

وينصح الأمهات بإضافة الفراولة كوجبة خفيفة للأطفال، كإضافتها للسلطة أو المعجنات، أو كعصير، أو تضاف للألبان أو الزبادي، نظراً لغناها بالمنجنيز الهام لنمو وصلابة العظام، وتكوين الغضاريف، كما أنه يزيد من كثافة العظام خاصةً بعد إنقطاع الدورة الشهرية، حيث تعاني أغلب السيدات من نقص المنجنيز خلال هذه الفترة، كما أنه ينظم مستوى السكر في الدم ويخفض الكوليسترول الضار بالجسم.