التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

من اختصاص الديكة ! 

 

هكذا ..  ومن دون أن نفهم ماذا وكيف ولماذا وإلى أين ،وغيرها من أدوات الاستفهام المنطقية وغير المنطقية ، وجدنا أنفسنا أمام بعض السياسيين أو مدّعي السياسة الذين لا يجيدون شيئا سوى الصراع والخلافات والتهريج على المنصات وأمام الفضائيات ، ليبددوا الوقت الثمين الذي يمر على الوطن والمواطن دونما طائل ، بينما الأمور تزداد تعقيدا ، ونحن نمضي بقوانين مؤجلة ، وأخرى غير مشرّعة ، والأهم منها تلك التي شُرعت ولم تنفذ للآن ، بينما عمر البرلمان الحالي يصل إلى نهايته شيئا فشيئا.
الوقت الذي يهدر في التحليلات المتقاطعة والسجال الكلامي والمهاترات والمواقف غير المجدية بين الكتل البرلمانية أو السياسية عامة ، هدر للطاقات المتاحة وتبديد لفرص البناء وإضاعة مقصودة وغير مقصودة لكل طوق نجاة يمكن توفره لانتشال الناس البسطاء من الغرق في الأزمات والمتاهات اليومية ، بينما تتفاقم ظروفهم الحياتية و المعيشية سوءا وضياعا ، وكأن البلد يمضي من خلال سياسيين ونواب يمارسون مهمات هي من اختصاص الديكة، في صراعاتهم وضجيجهم وتسقيطاتهم المحسوبة في التقاويم الانتخابية الخاصة بهم ، والتي لا تعني مصلحة الشعب من قريب أو بعيد ، فكلما اقترب موعد الانتخابات القادمة ازداد الصراع هذا ، وهو صراع غير شرعي ولا ديمقراطي ، إنما يمثل تصفية حسابات وثارات لا ينال منها المواطنون سوى الأذى والخراب.
أخيرا نقول ، منذ أكثر من عشر سنوات تقريبا ونحن نفتقد صياح الديكة على السطوح وفي غيرها من الأماكن ، ويبدو أن استمرار هذا النهج السياسي والحزبي والفئوي في التعامل مع القضايا الحساسة الخاصة بمقدرات البلد ، في أمنه واقتصاده وقوانينه عامة ، هو من جعل الديكة تنسحب  وتتنازل عن مهامها لهؤلاء ، مع فارق مهم ، أنها لا تدري كيف تغيرت المواقيت هكذا من الصباح إلى بدء الليل  ؟! .. تلك هي المشكلة !!!
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق