التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

الرئيس روحاني يؤكد ضرورة التضامن بين المسلمين وشرح حقيقة الاسلام 

مسقط – الرأي
اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني بانه للوصول الى التنمية والامن لا سبيل امامنا سوى ان نعتبر امن ونمو المنطقة امن ونمو بلادنا، مشددا على ضرورة الضامن والتلاحم بين المسلمين وشرح حقيقة الاسلام الذي يحاول البعض تشويه صورته.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس روحاني حشدا من الاساتذة والباحثين الجامعيين في سلطنة عمان حيث اعرب عن سروره لهذا اللقاء وقال، لاشك ان الجامعات وفضلا عن التعليم تلعب دورا مهما جدا في البلاد لانها هي نفسها التي تقوم باعداد مدراء المستقبل.
واضاف الرئيس روحاني، ان منطقتنا اي منطقة الشرق الاوسط اضافة الى كونها منطقة حساسة جدا فانها تواجه ايضا الكثير من المشاكل، وفي وقت ما عندما كان يطرح موضوع الارهاب يتداعى الى الاذهان الخمير الحمر ونمور التاميل ولكن عندما يطرح موضوع الارهاب اليوم يبرز الى الواجهة من يسمونهم انفسهم مسلمين كذبا وهم رموز القتل والاجرام والارهاب.
وقال، اننا للاسف نواجه اليوم شبابا يتصورون بانهم يجاهدون ويسلكون الطريق الى الجنة لكنهم يرتكبون اكبر الجرائم.
واشار الى ان البعض يسعى اليوم لتشويه صورة الاسلام في العالم واضاف، ان الرسالة والمسؤولية الكبرى لجميع المسلمين وعلماء الدين والجامعات والاساتذة ان يشرحوا حقيقة الاسلام للشباب والجامعيين.
ولفت الى ان التقارب يزداد بين دول في مناطق ما من العالم كدول الاتحاد الاوروبي التي شهدت فيما بينها حروبا مدمرة فيما يزداد التباعد بين دول العالم الاسلامي لتذهب مصادرها هدرا في ظل القتل وسباق التسلح.
ووجه الرئيس روحاني خطابه للجامعيين قائلا، انكم ترون اليوم كيف هي الخلافات في منطقتنا، من اليمن الى سوريا، وفي الواقع فان المسلمين يواجهون بعضهم بعضا بمختلف الذرائع، في الوقت جرى نسيان اسرائيل التي تعتبر المشكلة الاساسية في المنطقة تماما.
واضاف، ان الفلسطينيين مشردون منذ اكثر من 60 عاما ولكن للاسف لم يتم لغاية الان الوصول الى حل لعودتهم الى ارضهم ووطنهم.
وتابع الرئيس روحاني، انه اذا كان من المقرر ان يضع العالم الاسلامي يدا بيد ويتحرك نحو التطور والسمو، فان الخلافات القائمة بين الدول الاسلامية يجب حلها وتسويتها بيد المسلمين انفسهم.
وقال الرئيس الايراني، ينبغي علينا الاعتقاد بان لا مشكلة في العالم لا يمكن حلها واقصد بالطبع الحل السلمي للقضايا وبالحد الادنى من الخسائر وبصورة اخوية بين الشعوب.
واكد قائلا، انه لا سبيل للامن المستديم والتنمية المستديمة سوى ان نعتبر امننا ونمونا بمثابة امن ونمو جيراننا، فكيف من الممكن ان تكون اجواء الخليج الفارسي غير آمنة ويكون شمال الخليج الفارسي آمنا؟.
واكد بانه اذا لم يتم التصدي للارهاب فانه سينتشر في المنطقة اكثر فاكثر وقال، ان هؤلاء الارهابيين الموجودين الان في سوريا كانوا يوما ما في جبال افغانستان ومن ثم توجهوا الى باكستان والعراق ومن العراق الى سوريا وهم اليوم يتحركون نحو لبنان.
وتابع الرئيس روحاني، انه عندما طرحت في الامم المتحدة موضوع المواجهة العالمية للتطرف صوتت له جميع الدول وتبين ان قضية التطرف قضية ملموسة للجميع. مؤكدا بان ظروف الىوم في المنطقة تتطلب التقارب اكثر فاكثر بين دولها وفيما لو كانت هنالك مشاكل فانه ينبغي حلها وتسويتها عبر الحوار.
وقال، لقد كنا في خلاف مع الدول الغربية حول قضيتنا النووية اعواما طويلة ولكن توصلنا الى حل موقت من خلال عدة اشهر من المفاوضات المباشرة ونجري الان مفاوضات للوصول الى الحل الشامل والنهائي للقضية، رغم ان الذين يسعون وراء العنف والتطرف ليسوا مسرورين من هذا المسار وبطبيعة الحال فان الصهاينة الذين سعوا للتستر وراء وهم التخويف من ايران “ايران فوبيا” يشعرون اليوم بالقلق.
وفي الختام اكد الرئيس روحاني ضرورة تعزيز الصلات بين الجامعات الايرانية والعمانية لتبادل الخبرات والتجارب واضاف، ان ايران حققت تقدما ممتازا في فروع علمية مثل النانوتكنولوجيا والفضاء والطب والادوية وهنالك من ياتي اليوم من اوروبا واميركا للعلاج بعمليات جراحية في ايران.
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق