أصواتنا ليست للبيع
بقلم : عبدالرضا الساعدي
سمعنا عن ظاهرة غريبة مؤخرا ، تتمثل ببيع البطاقة الانتخابية الإلكترونية من قبل بعض المواطنين ، وربما نوهت ونبّهت المرجعية الشريفة وبعض الجهات الخيرة الأخرى ، إلى تلك الظاهرة ، منذ فترة ، كمحاولة مهمة وجادة في توعية وإرشاد الناخبين خاصة والناس عموما في هذا البلد الكريم، إلى خطورة هذه المسألة ومضارها على سير العملية الانتخابية القادمة ..ولا يخفى على أحد محاولات البعض من الخبثاء والمتآمرين في الداخل والخارج ، وفي هذه الدولة أو تلك ، من الراغبين في الإطاحة بهذه العملية الديمقراطية التي تفتقر لها هذه الدول أصلا ، وكيف يغيظها أن يختار المواطن العراقي من يمثله في البرلمان والحكومة بإرادته وصوته الفردي بكل حرية وكرامة من خلال صناديق الاقتراع ..
نحن نثق كثيرا بمواطنينا وشعبنا تماما ، وربما يُستغل البعض لظرف ما أو حاجة ما أو ضيق معين يصيب البعض منا ، غير أنها الاستثناء طبعا وليست القاعدة ، فالمواطن العراقي المخلص والوطني يعرف قيمة صوته وماذا يعني في عملية البناء والتغيير القادم.
لهذا ، ومن أجل أن نثبت للعالم أجمع أننا قادمون للانتخابات بكلّ عزم وثبات وبصيرة ، وفي دواخلنا صورة لعراقٍ قادم ،آمنٍ ومستقر ، نعيش فيه برفاهية واطمئنان وشمس مشرقة ، ينبغي أن نعلنها كلمة واضحة وموحدة منذ الآن وحتى موعد الانتخابات وبعدها بشكل دائم :
لهذا ، ومن أجل أن نثبت للعالم أجمع أننا قادمون للانتخابات بكلّ عزم وثبات وبصيرة ، وفي دواخلنا صورة لعراقٍ قادم ،آمنٍ ومستقر ، نعيش فيه برفاهية واطمئنان وشمس مشرقة ، ينبغي أن نعلنها كلمة واضحة وموحدة منذ الآن وحتى موعد الانتخابات وبعدها بشكل دائم :
أصواتنا ليست للبيع ، وليصبح شعارا من أجل رفعة البلد وارتقائه ، ونعكس من خلاله صورة شعب متحضر ماضٍ إلى المستقبل بكل جدارة واستحقاق.
طباعة الخبر
ارسال الخبر الى صديق
في الافتتاحية