التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

عندما يتحوّل موعد النوم الى صراع بين الوالدين والطفل 

«لا أريد الذهاب الى السرير، لا أشعر بالنعاس، أريد أن  أشاهد التلفزيون، أرغب بسماع قصة إضافية قبل النوم…».
هذه العبارات وغيرها هي ما يسمعه الكثير  من الأهل من صغارهم عندما يحين موعد النوم، ما يحوّل الساعات المسائية المخصّصة للراحة من عناء النهار الى وقت للصراع والشجار والإستياء.
وغالباً ما يلجأ الأهل في حل مشكلة النوم عند الصغار الى مختلف أساليب الترغيب والترهيب من دون جدوى، إذ تتكرر العملية نفسها والصراع نفسه في كل مساء.
صعوبات النوم، كيف نواجهها، وكيف نعوّد أطفالنا على التزام موعد ثابت ومحدّد للنوم؟
في كتابهما «فرض النظام من دون ضرب أو صراخ» يقدم الإختصاصي في علم النفس الدكتور جيري وايكوف، والمرشدة الإجتماعية باربرا يونيل نصائح وإرشادات لمساعدة الوالدين في تذليل «صعوبات النوم الكبرى» بأسلوب سهل ومريح للطرفين.
• عوّدا طفلكما على القيام بتمارين رياضية خلال النهار لأن الجسم المتعب ينبّه العقل الى ضرورة التوجّه الى السرير.
• إجعلا قيلولة صغيركما قصيرة، ولا تسمحا بأن تتواصل حتى مغيب الشمس لأنه لن يعود الى السرير مجدداً بعد ساعة أو اثنتين فقط. أيقظاه إذا ما اقتضت الحاجة، وذلك لتمديد الفترة الفاصلة بين القيلولة والنوم.
• شاركاه ببعض النشاطات قبل النوم، فاللعب والضحك معاً ضروريان قبل الإعلان عن موعد الذهاب  الى السرير، لتفادي الرفض أو المماطلة لهدف بسيط هو الإستحواذ على انتباهكما.
في ختام النشاطات المذكورة، من المفيد أن يقرأ له أحدكما قصة أو أكثر، فتجعلا بذلك من النوم حدثاً خاصاً ينتظره طفلكما بسرور.
• حدّدا موعداً ثابتاً للنوم والتزماه حتى ولو أبدى طفلكما الكثير من المقاومة أو المماطلة من أجل تأخير الموعد المحدّد.
• تجنّبا التهديد والضرب، فإضافة الى كونهما يسببان لكما الغضب والشعور بالذنب، فإنهما يجعلان الطفل فريسة للكوابيس والمخاوف، ما يخلق لكما مشكلة إضافية بدلاً من علاج المشكلة الأساسية.
• مارسا لعبة السباق مع عقارب الساعة عبر الأسلوب الآتي:
قبل ساعة من موعد نوم طفلكما، إضبطا جرس الساعة المنبهة بحيث يرن بعد خمس دقائق. ذلك يسمح للطفل بأن يتوقع ما سيحدث. وعندما تدق الساعة، أعيدا ضبطها بعد خمس وعشرين دقيقة تقريباً، ثم باشرا التحضيرات الخاصة بالنوم كالاغتسال، وارتداء البيجاما، وتنظيف الأسنان، والذهاب الى المرحاض، الخ… إذا أنهى طفلكما كل ذلك قبل أن تدق الساعة، فبإمكانه أن يبقى خارج السرير وأن يلعب طوال الفترة المتبقية قبل النوم.
• تقيّدا بتراتبية التحضيرات بما أن النظام مصدر للإحساس بالأمان عند الطفل، أطلبا الى طفلكما الاغتسال ثم ارتداء ثياب النوم، ثم غسل أسنانه بالترتيب نفسه كل مساء. إجعلاه يعدّد هذه المراحل بالترتيب، لكي تتحوّل تحضيرات النوم الى لعبة مسليّة ثم اسمحا له أن يقود هذه اللعبة بنفسه (إذا كان قادراً على ذلك).
• قدّما له مكافأة إذا سبق عقارب الساعة. عندما يستيقظ الطفل، أنقلا اليه خبر المكافأة التي استحقها لأنه سبق عقارب الساعة: «تصرّفتَ بشكل جيد مساء أمس لذا سنذهب معاً اليوم الى المكتبة، وستختار كتابك المفضل».
• لا تذكّرا الطفل بأخطائه السابقة، فإذا كان لم ينم في الموعد المحدّد مساء البارحة، لا داعٍ لتهديده بالقصاص مساء اليوم خوفاً من تكرار التجربة. بدلاً من ذلك، إعتمدا أسلوب «السباق مع عقارب الساعة» الى أن يتقيّد بهذا النظام بشكل طبيعي. وتذكّرا دائماً أن الطفل بحاجة الى كثير من المحبة والصبر لتعلّم الطرق الصحيحة في الحياة، فلا تبخلا عليه بأي منهما.
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق