التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

لافروف: ادعاء الغرب باستيلاء روسيا على القرم بالقوة يعتبر إهانة لسكان الجمهورية 

موسكو – سياسه – الرأي –
واعتبر أن مزاعم الدول الغربية بشأن ضم القرم عسكريا لروسيا تعتبر إهانة لسكان الجمهورية. وقال لافروف في كلمة أمام مجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسي اليوم الجمعة : “عندما يستخدم الشركاء الأجانب مصطلح “ضم الأراضي بالقوة”، أقترح عليهم أن يطلبوا من دائراتهم الصحفية أن تعرض عليهم أشرطة فيديو من القرم، حيث يبدي سكان شبه الجزيرة فرحتهم الصادقة إزاء الانضمام الى روسيا”.
بدوره ذكر غريغوري كاراسين نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو مازالت منفتحة على التفاوض مع الغرب لتسوية الأزمة في أوكرانيا. وقال كاراسين في كلمة ألقاها أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد: “لن نتوقف عن محاولات توضيح موقفنا وإيجاد سبل دبلوماسية للخروج من الأزمة والسعي إلى حل المسائل العالقة في جو من الشراكة”.
وأضاف كاراسين أن وزير الخاريجة الروسي سيرغي لافروف ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى يخططون لعقد لقاءات مع شركائهم الأجانب بشأن أوكرانيا.
هذا ومن المقرر أن يوافق مجلس الاتحاد الروسي اليوم الجمعة على القانون الخاص بانضمام جمهورية القرم الى روسيا، وذلك بعد أن صدق عليه مجلس الدوما (النواب) الخميس.
وفي الوقت نفسه أشار كاراسين الى أن وزارة الخارجية الروسية ستقترح على قيادة البلاد اتخاذ إجراءات للرد على العقوبات التي أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن فرضها على روسيا بسبب الوضع حول أوكرانيا.
وأشار الدبلوماسي الى أنها ليست المرة الأولى التي تُفرض عقوبات على روسيا. وأضاف أن موسكو تملك خبرة في التعامل مع مثل هذه القيود، ولذلك ستطرح الخارجية الروسية على الحكومة والرئيس اتخاذ إجراءات معينة، باعتبار أن ترك العقوبات دون الرد عليها، سيدفع بالأطراف التي تقف وراءها للإعلان عن مزيد من القيود تستهدف أشخاصا وشركات معينة ومجالات كاملة في الصناعة والاقتصاد. كما أعرب كاراسين عن قناعته بأن تعيش روسيا وأوكرانيا في ظل صداقة وحسن جوار. وقال: “نريد أن تستعيد أوكرانيا الهدوء والاستقرار وأنا واثق من أننا سنعيش في حسن جوار وصداقة”.
وأوضح كاراسين أن روسيا لا تخطط في الوقت الراهن لفرض تأشيرات دخول على المواطنين الأوكرانيين، لكنها تحتفظ بالحق في الرد على خطوات قد تتخذها كييف لفرض تأشيرات على الروس. وأعرب الدبلوماسي الروسي عن أمله في أن تتخلى السلطات الأوكرانية عن فكرة فرض التأشيرات، مشددا على أن المواطنين الروس والأوكرانيين سيعانون بسبب هذا القرار بالدرجة الأولى.
وبشأن نية كييف الخروج من رابطة الدول المستقلة التي تشكلت بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، قال كاراسين إن أوكرانيا مازالت عضوا في الرابطة من وجهة النظر القانونية.
وأعرب نائب وزير الخارجية الروسي عن أسفه لرفض كييف اقتراح اللجنة التنفيذية للرابطة بشأن عقد لقاء في مينسك على مستوى نواب وزراء الخارجية.
وفي الوقت نفسه أشار كاراسين الى استمرار الأزمة السياسية في أوكرانيا. وتابع: “إن المعطيات الإعلامية التي تصلنا تدل على أن مقاتلي “القطاع الأيمن” ومختلف أطياف المتطرفين والراديكاليين يواصلون إرهابهم لسكان مختلف المناطق في القرم”.
تجدر الإشارة الى ان حركة “القطاع الأيمن” اليمينية المتطرفة التي قادت التمرد المسلح الذي أدى الى خلع الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش الشهر الماضي، قد هددت مرارا بإرسال مقاتليها الى القرم التي رفضت الاعتراف بالسلطات الجديدة في كييف وأعلنت استقلالها عن أوكرانيا ووقعت مع موسكو معاهدة انضمامها الى روسيا، وذلك بعد استفتاء شعبي صوتت الأغلبية الساحقة من المشاركين فيه لصالح انضمام الجمهورية لروسيا.

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق