المكيفات والمياه الغازية تدمر صحة الإنسان
قال الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن تناول كميات كبيرة من الأطعمة السريعة المقلية والغنية بالدهون السيئة يعيق إرسال الإشارات العصبية ويسبب انسداد شرايين الدماغ.
وأوضح خلال الندوة التي ألقاها بمركز توثيق وبحوث أدب الأطفال مؤخراً أن الدهون الضارة تحل مكان الدهون الصحية في الدماغ، فتؤثر على وظائف المخ وأنظمة الإشارات العصبية بين الخلايا مما يبطئ من الذكاء ويقلل المهارات الذهنية.
وأشار إلى أن تناول الأطفال رقائق البطاطس والمخبوزات المحمرة بصفة منتظمة يضعف الجهاز المناعي الذي لم يكتمل بعد فيهم، مؤكداً أن مادة “الأكريال أميد” مادة سامة تنتج من تعرض المواد النشوية لحرارة عالية خاصةً البطاطس، مما قد يضر الكبد والقلب والكلى والعظام.
ونصح بدران عدم استخدام الزيت في القلي أكثر من مرة، عدم تعريض رقائق البطاطس لتيار بخار أو سلقها قبل التحمير، والإقلال من درجة التحمير، وزيادة سمك رقائق البطاطس.
فوائد وجبة الإفطار
أوضح بدران، أن وجبة الإفطار تزيد من معدلات الأداء في الاختبارات المعرفية والانتباه، وذلك لأنها تعزز كفاءة الشبكات العصبية التي تعمل خلال العمليات الحسابية لدى أطفال المدارس.
بينما يجد الأطفال الذين لا يتناولون وجبات الإفطار صعوبة في دروس الحساب، كما تزيد لديهم المشاكل النفسية، بجانب زيادة فرص تناول الأطفال للمأكولات المصنعة، والمشروبات الغازية أثناء تواجدهم في المدرسة، وهذه الأغذية تمدهم بالطاقة الفارغة لاحتوائها على الدهون والسعرات الحرارية بكميات عالية جداً؛ مما يؤدي إلى الإصابة بالسمنة والأنيميا.
وتابع، 47% من التلاميذ المصريين لا يتناولون طعام الإفطار بسبب الانشغال العائلي أو الاستيقاظ من النوم متأخراً أو غياب الثقافة الغذائية في الأسرة، وأن مواصفات وجبات الإفطار يجب ألا تتجاوز كمية الدهون نسبة 30% من طاقة الطعام اليومي، ولا تتجاوز الدهون المشبعة نسبة 10% منها، وأن يقدم الإفطار ربع الكمية اليومية اللازمة من البروتينات والكالسيوم والحديد وفيتامينات “أ” و “سي”.
الشاي والأنيميا
أكد بدران أن هناك علاقة قوية بين انخفاض مستوى الهيموجلوبين وتدني قدرة الفرد على التفكير أو مستوى الذكاء.
وكشفت نتائج 32 دراسة على 7089 من الأطفال في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، توصلت إلى أن تناول الحديد بواسطة الأطفال المصابين بأنيميا نقص الحديد يظهرون تحسناً كبيراً في درجات معدل الذكاء والاختبارات المعرفية.
وأشار إلى أن الهيموجلوبين هو البروتين الموجود في كرات الدم الحمراء، والذي يلعب دوراً حيوياً في نقل الأكسجين إلى أنسجة الجسم المختلفة، وبدون توفر كميات كافية من الحديد في الغذاء لا يمكن للجسم أن يولد العدد الكافي من كريات الدم الحمراء.
وأوضح بدران أن هناك أربعة عيوب تشوب النمط الغذائي للأطفال والمراهقين المصريين وتهددهم بالأنيميا وبالتالي خفض الذكاء.
والأول، يرجع إلى عدم تناول وجبة الإفطار.. والثاني، قلة تناول الأغذية الغنية بالحديد، حيث يفضل تناول مصدر نباتي للحديد كالسبانخ أو البسلة مع مصدر حيواني كالأسماك أو الدجاج أو البيض، والثالث، قلة تناول الأغذية الغنية بفيتامين “سي” و أفضل مصادره الكيوي، الجوافة، البروكلي، الفلفل الرومي، خلافاً لما هو شائع بالبرتقال والليمون، والرابع، تناول الشاي بعد الأكل مباشرة، حيث أنه يعمل على تكسير كريات الدم الحمراء في الأغذية الغنية بالحديد مما يسبب الأنيميا
أفضل أغذية الذكاء
أكد بدران، أن تناول اللبن ومنتجاته يحتوي علي عناصر ضرورية للجسم تجعله يفرز مواد كيميائية تساعد المخ على التركيز، وذلك لاحتوائه على الكالسيوم والفوسفور وفيتامين “ب” المركب، فيتامين “ب12” الموجود بوفرة في اللبن الذي يساعد في التغلب علي الإحساس بالتعب.
أما البيض فغني بالبروتين والحديد ورفع معدلات الذكاء، وينصح بتناول عصير الطماطم المحلى بعسل النحل لرفع المناعة، وتناول الفول السوداني يومياً لأنه غني بالبروتينات والدهون المفيدة للقلب والمخ والأملاح المعدنية المفيدة للاستذكار، والإكثار من تناول الأسماك فهي مصدر ممتاز من مصادر البروتين السهل الهضم، بجانب غناهابـ”الأوميجا 3” الهام للذاكرة، كما أن الأسماك غنية بمعدن الفسفور الذي ينشط الذاكرة ويقوي الجسد.
كما نصح بتناول البقوليات يومياً لضمان السعادة والوقاية من الأنيميا، وعدم نسيان الفاكهة والخضراوات الغير مطبوخة يومياً.
وأوصى بعدم تغيير ساعات النوم والحفاظ عليها والنوم والاستيقاظ مبكراً للحفاظ علي الساعة البيولوجية للجسم التي تتحكم في نشاطه وإفراز هرموناته مما يجعل الطالب أكثر يقظة ونشاطاً.
والابتعاد قدر الإمكان من الكافيين الذي يقلل من كفاءة المخ، والموجود في الشاي والقهوة والمشروبات الغازية.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق