التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

مثقفو بغداد يحتفلون بالذكرى 69 لرحيل الشاعر معروف الرصافي 

بغداد ـ ثقافة ـ الرأي ـ

بمناسبة مرور الذكرى( 69 ) لرحيل الأديب والشاعر الكبير معروفالرصافي ,استضاف منتدى الصيد الثقافي الباحث اللغوي والمؤرخ عبد الحميد الرشودي ليتحدث عن سيرة حياة الشاعر الرصافيوتجربته الأدبية والشعرية .

وقال الرشدوي في كلمة استهل بها الاحتفال إن الرصافي يدخل في هذه الاحتفالية بأكثر من باب يدخلها بصفته شاعراً جريئاً جهيراً , ويدخلها من باب كاتب منمق ويدخلها من باب لغوي له عدة مؤلفات في اللغة ويدخلها من باب الوطنية الصادقة ومن باب الإنسانية .الرصافي رجل لايكرر بفضله حول الشعر من برجه العاجي ونزل بهإلى قاع الشعر وجعل همه خدمة الإنسان , مستقبله , وحياته هذا هو نهجه.واضاف الرشدوي إما الشعر فكان بالنسبة له رسالة , رسالة للمجتمع والإنسانية كما لاتنسى مواقفه الوطنية الصادقة سواء كان في مجلس المبعوثان في الأستانة أو في البرلمان العراقي الذي انتخب فيه اربع مرات وذكر إن الرصافي ولد إثناء الحرب العثمانية الروسية وكان والده مشارك فيها وعند الرجوع للتاريخ نجد ان هذه الحرب وقعت سنة 1293 هجرية وتقابل 1877 ميلادية , ولد في محلةالقرغول إحدى محال الرصافة , إما امه فهي فاطمة بنت جاسم وأبوه فهو عبد الغني محمود الذي كان عريفا في الجيش التركي. تتلمذالرصافي على يد الكتاتيب آنذاك وختم القران ثم انتقل إلى كتاب أخر في المدرسة النجيبية التي لاتقبل إلا الطلبة الذين ختموا القران ودرس الحساب والعمليات الأربعة ليكون مؤهلا للقبول في مدرسة رشدي العسكري التي يشغلها ألان النادي الثقافي البغدادي وقد كانت مركزا للمحاكم المدنية , وتخرج منها واتجه إلى دراسة الشريعة والعلم في مدرسة الداودية في جامع الحيدرخانة حيث اقبلالرصافي على الدرس بشغف ولهفة , كانت الدراسة فيها خاصة النحوية على ثلاث مراحل , المرحلة الأولى إن يقرأ كتاب قطر الندى وبل الصدى بشرح الفكهاني فأذا اجتازوه درسوا كتاب شذور الذهب والمرحلة الثالثة هي دراسة ألفية ابن مالك بشرح ابن عقيل . لم يكن عند الرصافي مكتبة كما هو معلوم عند أصدقائه لان حياته لم تكن مستقرة لكن سبحانه وتعالى وهبه ذكاء وذاكرة حافظة حفظ فيها فيايام حياه وكان عدته وعتاده فيما أتلف من الأيام , عمل الرصافيمعلما في مدرسة ابتدائية في الراشدية ثم درس في مدرسة اعداديملكي وهي تعادل الثانوية وكان بين طلابه حكمت سليمان وإبراهيم عاكف الالوسي وكامل الجاد رجي . وكان في هذه الفترة يرسل قصائده إلى مجلة المقتبس في القاهرة التي كان يصدرها محمد كرد علي ويرسل البعض الأخر إلى جريدة المؤيد التي يصدرها علي يوسف فصارت له شهرة واستطارت شهرته عندما بدأ يكتب بجرأة وينقد السلطة , تنقل الرصافي في حياته بين بيروت ودمشقوالاستانه للحصول على عمل يؤمن له موردا ماليا ولكن دون جدوى فكانت حياته عاصفة فظل يعبر عن حالته بكتابته للشعر . توفيالرصافي في 16 اذار من عام 1945 المصادف الجمعة وصل عليه في مسجد الأمام أبي حنيفة ودفن في مقبرة الاعظمية .

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق