موسوعة بتسعة مجلدات للمؤرخ مضر الحلو
ثقافة ـ الرأي ـ
صدرت عن “دار المؤرخ العربي” في بيروت موسوعة “أعلام الكوفة” للمؤرخ السيد مضر الحلو، في تسعة مجلدات ،وهي تعنى بتراجم أعلام الكوفة منذ تأسيسها سنة سبع عشرة للهجرة إلى نهايات القرن الرابع الهجري. وافتتح المجلد الأول بمقدمة للمؤرخ العلامة السيد حسن الأمين رحمه الله، قال فيها إن الكوفة “جديرة بالدراسات الكثيرة والمؤلفات العديدة التي توضح تاريخها وتجلو ماضيها” وانهاازدهرت “بالعلم والعلماء والشعر والشعراء والشهادة والشهداء”، واعتبر أن السيد الحلو “مؤرخ الكوفة الذي سيخلد خلود الكوفة”.تحدث المؤلف في مقدمته عن الكوفة وأهلها وعلاقتها بأمير المؤمنين (ع) والمراحل الأولى من تأسيسها وعلاقتها بالقادة والخلفاء الذين تعاقبوا عليها. وبعد أن أوجز دورها السياسي والثقافي والعلمي، انتقل إلى الحديث عن وضع معجمه هذا، وأشار إلى أنه نهج الاستيعاب والإيجاز في التراجم، و أنه في إحصائه، اعتمد البحث في أمهات المصادر من كتب التراجم والرجال والتاريخ والأدب، كما لم يقتصر على من كان كوفي الأصل، بل كل من ورد الكوفة، وكان له أثر من سماع حديث أو رواية أو نشاط علمي أو ثقافي أو أدبي أو سياسي أو اجتماعي، مسلماً كان أم غير مسلم، لكنه استثنى من كان أصله كوفيا وولد في بلد آخر. وقد حدد الفترة الزمنية التي عمل عليها: منذ تأسيس الكوفة سنة 17 للهجرة وإلى نهايات القرن الرابع الهجري.
تراجم للنساء الكوفيات أيضا
ونوّه الأمين في مقدمته بأن هذا الكتاب ليس مشروعاً رجالياً، بل هو كتاب تراجم تجاوز فيه مسألة الجرح والتعديل. وجعل المؤلف لكل حرف تسلسلاً خاصاً، واعتمد في ترتيب الاسماء النظام الهجائي. وأورد الكنى في آخر الكتاب، وذكر بعد الكنى أسماء النساء الكوفيات، وبرر القصد من إفراد النساء إبرازاً لدورهن في الحركة العلمية والثقافية والأدبية والسياسية في الكوفة. وقد جاء المجلد التاسع شاملاً للأعلام التي وردت تراجمها في المجلدات السابقة، حيث يمكن اعتباره كتاباً معجمياً مستقلا بذاته، وفقاً للمنهجية التي اعتمدها المؤلف في وضعه، وقد وزّعه بحسب موضوعات الرجال وما عُرفوا به، وأحصى عددها: الأئمة: 7 . الصحابة: 462 . التابعون: 997 . العلماء والمحدثون: 6734 . المفسرون: 11 . المؤرخون: 11 . المصنفون: 852 . الشعراء والأدباء: 3840 . اللغويون والنحاة: 80 . القراء: 125 . الأطباء: 5 . المغنون والملحنون:27 . الخلفاء والولاة: 167 . القضاة: 750.
قيمة هذه الموسوعة انها موثقة بالمصادر بشكل منهجي، وقد بذل المؤلف أكثر من عشرين سنة من وقته لإتمامها وإكمالها. ويمكن عدها أول عمل موسوعي يتناول الكوفة بالطريقة التي دون فيها تاريخ بغداد للخطيب، وتاريخ دمشق لابن عساكر.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق