التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

الرئيس روحاني: الحكومة بدأت تحركا جديدا في مجالات الاقتصاد والثقافة والسياسة الخارجية 

طهران – سياسه – الرأي –
صرح الرئيس الايراني حسن روحاني بان الحكومة بدأت تحركا جديدا في مجالات الاقتصاد والثقافة والسياسة الخارجية، مؤكدا بذل الجهود لتحقيق التنمية الاقتصادية والازدهار والرخاء في البلاد.
وخلال استقباله اليوم السبت حشدا من الوزراء والمساعدين والمدراء العامين للاجهزة التنفيذية، هنأ الرئيس روحاني لمناسبة عيد النوروز وبداية العام الايراني الجديد، واشار الى تحقيق الاهداف المرسومة في ميزانية العام الايراني الماضي (انتهى في 20 اذار/مارس) وقال، ان تحركا جيدا ومتسارعا ومطمئنا قد انطلق في مجال السياسة الخارجية وتم اتخاذ خطوات صحيحة، واينما نذهب اليوم نرى ظروفا جديدة وهنالك الكثير من الوفود الاقتصادية والسياسية تزور ايران وهم متلهفون للقائنا خلال زياراتنا الى الخارج.
واضاف، ان التوقعات كانت تشير الى تحقيق 130 الف مليار تومان (الدولار يعادل نحو 2500 تومان) من العائدات في العام (الايراني) الماضي ولكن تحقق نحو 148 الف مليار تومان بحمد الله وهو رقم يعادل تقريبا الرقم المتوقع في الميزانية المعدلة.
وقال، لا اريد القول بان هذا هو نهاية الطريق بل البداية وهي بداية جيدة، ويتطلب الامر الكثير من العمل والجهد والتنسيق والانسجام وان المسؤولين الجدد ملمون بمهماتهم جيدا وتسير الامور بصورة طيبة في الوقت الحاضر.
واضاف، رغم ان القسم الاكبر من العمل في مجال الثقافة خارج عن صلاحيات الحكومة الا ان عزمها جاد في مجال السياسة الداخلية والثقافة وان زملائي يتابعون الامور باهتمام.
واستعرض الرئيس الايراني المشاكل القائمة في مجال السياسة الخارجية وقال، ان صداقة عريقة ووثيقة يمكن تدميرها بخطاب او بيان الا ان ترميم هذه العلاقات والثقة المهدورة امر صعب وبحاجة الى فترة طويلة، والحال كذلك في المجال الاقتصادي.
وتابع قائلا، انه مثلما كان متوقعا سينخفض التضخم الى 25 بالمائة خلال العام الجاري وبالطبع يرى بعض الزملاء بان الرقم سيكون حتى اقل من ذلك، وذلك رهن بتحقيق الازدهار الحقيقي في المجال الاقتصادي وتوجيه علاقاتنا مع العالم نحو التعاطي الجاد حيث ظهرت بوادرها في تلوح في الافق.
وصرح الرئيس الايراني، ان الظروف كانت صعبة جدا في بداية الامر ولكن حتى في اصعب الظروف لم اسمح بالاستقراض من البنك المركزي.
وقال الرئيس الايراني، ان الاستقرار والهدوء لعدة اشهر ليس كافيا لبناء الثقة لدى المستثمرين والشعب لمزاولة انشطتهم الاقتصادية لان النشاط الاقتصادي الحقيقي بحاجة الى اكثر من عام من الزمن لكي ترسى اسسه ومن المحتمل ان يستلزم الامر اعواما ليعطي ثماره ورغم ذلك يمكن ان تهدر جميع الجهود فيما لو حصل اي اهتزاز.
واكد قائلا، ان احد اسباب اعداد الخطوط العريضة في الجمهورية الاسلامية الايرانية هو خلق هذه الثقة في المجال الاقتصادي وينبغي على الحكومة بذل المزيد من الجهد لبناء الثقة في هذا المجال.
واشار الى سيطرة الحكومة على التضخم في ظل الاجراءات المتخذة واضاف، بطبيعة الحال فان الشعب هو الذي قام بالجهد الاساس وقدم الدعم للحكومة وجميع اركانها، ولو لم يكن الدعم من القائد في المجالات الحساسة والمهمة لم تكن الاجراءات لتصل الى النتيجة المتوخاة.
واكد الرئيس روحاني جدية الحكومة في متابعة القضايا الاقتصادية والثقافية بنهج جهادي وتنفيذ سياسات الاقتصاد المقاوم، متمنيا ارتفاع مستوى رفاهية ورخاء المواطنين والتحرك بسرعة نحو التنمية.
واشار الى زيارته التي قام بها الى افغانستان للمشاركة في الاحتفال العالمي بعيد النوروز وقال، ان جميع الرؤساء الحاضرين في هذه المراسم اعتبروا الاعتدال والابتعاد عن التطرف سبيلا وحيدا للعبور من المشاكل والتحرك نحو التنمية وترسيخ الوحدة والانسجام ولقد كان من المهم جدا بالنسبة لي ان ارى انتخاب الشعب الايراني انتخاب شعوب المنطقة كلها.
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق