أكتشفوا أهمية الحوار في فترة الخطوبة !! 

يغفل بعض المقبلين علي الزواج أهمية الأدوار الحقيقية التي تلعبها فترة الخطوبة في التقريب بينهم، والتعريف بهم، وتقليل فجوة الخلاف، وتعميق أواصر الصداقة والحوار، وينشغلون بأمور ثانوية خلال هذه الفترة لاتفيد الفائدة المرجوة من فترة الخطوبة، مثل: تبادل كلمات العشق والهوى، واللهفة المفرطة ، ويتحمل الطرفان بعد الزواج نتيجة سوء استغلالهما لفترة الخطوبة، فلو أدركا أهمية الحوار قبل الزواج لما كانت الشكوي  وهنا يكون السؤال الهام – كيف نتأكد من “أهلية” الطرف الآخر لشراكة الحياة الزوجية؟ كيف نتواصل معه دون إثارة مشاكل مستقبلية؟ ما الموضوعات التي يجب أن نطرحها في فترة الخطوبة ؟
– هي فترة مهمة جداً في بناء العلاقة الزوجية؛ فمن خلالها يتعرف المرء على جوانب في شخصية الطرف الآخر، أما عن لغة الحوار، فيجب أن يكون هناك احترام في التعامل مع الطرف الآخر، والبعد عن الابتذال والمزاح من خلال الألفاظ النابية، كما لا يصح مقارنة الطرف الآخر بالآخرين، وليكن الحوار بين الطرفين بسيطًا دون تكلف، ويساهم الود المشترك في إنجاح الحوار بين الطرفين؛ بشرط ألا تتحول لغة الود إلى “دلال”.    – ويجب أن يسعى كل طرف إلى معرفة أكبر قدر من المعلومات عن شخصية الطرف الآخر من خلال إظهار حب التعرف والصداقة والرغبة في بناء الجسور دون إلحاح أو ضغط، كما يجب أن يختار الخطيبان الوقت المناسب لإجراء هذا الحوار الفعال، والتوقف عن الحوار إذا اقترب من الشجار ، وعدم الضغط علي الآخر حتي يكون نسخة من شريكه.    – هناك قضايا هامة يجب عدم إغفالها ، بل يجب الاتفاق بشأنها مثل : عمل الزوجة – ترتيب المهام اليومية بين الشريكين- طريقة الإنفاق علي المنزل وتلبية الإحتياجات-  علي أن يتم الحديث بشكل هاديء وحكيم . إن الحديث والاتفاق في مثل هذه الموضوعات هام جدا حتي لاتحدث المشاكل بعد الزواج .    – لايجب أبدا فرض تهديد الطرف الآخر بفسخ الخطوبة إذا لم يستجب لمطالبه.  – الموضوعات يجب أن تتم مناقشتها بصدر رحب ، والاتفاق في وجهات النظر مؤشر إيجابي علي صحة العلاقة بالزواج لكن لابد أن يكون  كل طرف  يعبر عن نفسه وألا يطلب من شريكه أن يكون نسخة منه .    – أنتما علي أعتاب حياة زوجية ، تتكاملان فيها لا أن تكونا نسخة طبق الأصل من الشريك ، فلكل منكما فكره وعقله .