الخارجية الايرانية: إستمرار الوضع الراهن في سوريا يشكل خطراً للمنطقة 

وقال أميرعبداللهيان خلال لقائه الأربعاء أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، انه من دون وقف إرسال السلاح والإرهابيين إلي سوريا لا يمكن التفاؤل بحل وتسوية الأزمة السورية وإنهاء آلام ومعاناة شعب هذا البلد.

وأشار مساعد الخارجية الإيرانية إلي ازدياد أنشطة المجموعات الإرهابية وترويج التطرف والطائفية في المنطقة، وأكد نهج الحكومة الجديدة في الجمهورية الإسلامية في إيران، معتبراً التعاون الجماعي والتشاور والحوار بين مسؤولي الدول الجارة إجراء مؤثرا لمواجهة مثل هذه التهديدات.

ولفت أميرعبداللهيان إلي قرب موعد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة المشتركة العليا بين الجمهورية الإسلامية في إيران ودولة الإمارات العربية المتحدة، واعتبر انعقاد هذا الاجتماع مؤثراً في المسار المتنامي لتعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات، مؤكداً استعداد الأجهزة المعنية في الجمهورية الإسلامية للمشاركة الفاعلة في هذه اللجنة.

من جانبه رحب وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي خلال اللقاء بزيارة مساعد الخارجية الايرانية الي ابوظبي، ووصف مسيرة التعاون الثنائي بين البلدين بانها ايجابية ومتنامية، معلنا استعداد بلاده لتوفير التمهيدات اللازمة لعقد اجتماع اللجنة المشتركة العليا في ابوظبي.

وقال انور قرقاش، ان العلاقات بين البلدين شهدت خلال الاعوام الماضية مسيرة متنامية وان كبار المسؤولين الاماراتيين يرون دوما تعزيز وترسيخ العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية بانه ياتي في مسار خدمة مصالح شعوب ودول المنطقة.

واعتبر وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية، تفشي التطرف والعنف والطائفية بانه يضر جميع دول المنطقة، مؤكدا بان لقاءات ومشاورات مسؤولي دول المنطقة تعتبر السبيل الوحيد لمواجهة هذه التهديدات.

وفيما يتعلق بالتطورات السورية، اكد بان لا حل عسكريا للقضية السورية، واضاف، ان الطريق الوحيد للخروج من المشاكل الراهنة في سوريا هو طريق الحل السياسي بمشاركة جميع المجموعات والتيارات.

وتم خلال اللقاء ايضا بحث ومناقشة تطورات الاوضاع في مصر والبحرين واليمن.

وحضر اللقاء ايضا السفير الايراني في الامارات محمد رضا فياض ومساعد الخارجية للشؤون السياسية الاماراتي احمد عبدالرحمن الجرمن.

وكان مساعد الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان قد زار الكويت، قبل توجهه للامارات، وسلم دعوة رسمية من الرئيس روحاني لامير دولة الكويت لزيارة طهران.

ويزور امير عبداللهيان ابوظبي للقاء مع كبار المسؤولين الاماراتيين والبحث معهم بشان العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول التطورات الاقليمية والدولية.