مقتل عشرات الجنود السوريين وسقوط طائرتين في حلب
حلب – امن – الرأي –
ذكر نشطاء معارضون أن عشرات الجنود السوريين قتلوا في حلب شمال البلاد، امس الاثنين، في حين أسقط الجيش السوري الحر طائرة حربية وأخرى مروحية تابعتين للسلاح الجوي السوري.
وقال الناشطون إن الجيش الحر أسقط طائرة حربية في حي الراشدين بالقرب من مدرسة الحكمة، وفي وقت سابق قالوا إنه تم إسقاط مروحية عسكرية أمس الاثنين فوق سوق الجبس بحي الراموسة في حلب، الذي سيطر عليه مسلحو المعارضة.
ونقل مركز صدى الإعلامي المعارض أن الجيش الحر قتل 38 جنديا من القوات الحكومية وأسر 5 آخرين في مساكن الضباط بضاحية الأسد بحلب.
وألقى الطيران المروحي أكثر من 20 برميلا متفجرا على مناطق جنوبي حلب، كما كثف الطيران الحربي غاراته الجوية على مناطق في ريف المحافظة الغربي، وفقا لناشطين.
وقصف الطيران المروحي بلدة كفرناها بسبعة براميل متفجرة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في محيط كلية المدفعية ومدرسة الحكمة التي تتمركز فيهما القوات الحكومية.
وأعلن الجيش الحر سيطرته على سوق الجبس قرب الأكاديمية العسكرية في حلب، ضمن معركة أطلقوا عليها اسم “الاعتصام بالله”، في حين دارت اشتباكات في أحياء الراشدين والإذاعة وسيف الدولة.
وفي حماة، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على بلدة كفرزيتا في ريف حماه الشمالي، كما استهدف مناطق في الريف الحموي بصواريخ أرض أرض، حسب ما ذكر الناشطون.
وفي القلمون بريف دمشق الشمالي، شن الطيران الحربي السوري غارات عنيفة على مدينة الزبداني.
كما اشتد القصف الحكومي على جبهة المليحة في الغوطة الشرقية، فيما دارت اشتباكات بين الجيشين الحكومي والحر في محيط المعضمية بالغوطة الغربية.
وجنوبي العاصمة شن الجيش الحكومي قصفا صاروخيا على حي العسالي.
وفي القنيطرة، أعلن مقاتلو المعارضة بدء ما سموها “معركة صدى الأنفال” في ريف القنيطرة الجنوبي، في حين سقطت قذيفة داخل الشريط الحدودي بالجولان.
وفي ريف درعا، تستمر الاشتباكات بين الجيشين الحكومي والحر في بلدتي عتمان والحراك، تزامناً مع قصف عنيف من القوات الحكومية على بلدة النعيمة.
أما وسط درعا، فما زال حي طريق السد هدفاً للبراميل المتفجرة التي تلقيها المروحيات الحكومية، حسب ما تظهر صور بثها ناشطون على الإنترنت.
كما أعلن الناشطون أن مسلحي المعارضة تمكنوا من تحرير التل الأحمر الغربي في ريف القنيطرة من القوات الحكومية بالكامل.
مقتل كاهن في حمص
وفي مدينة حمص المحاصرة، لقي كاهن هولندي مصرعه برصاص مسلح مجهول الهوية، وفقا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن الراهب اليسوعي الهولندي فرنسيس فاندرلخت قتل برصاص مسلح الاثنين في أحد الأحياء المحاصرة من القوات النظامية السورية في مدينة حمص.
وكان فاندرلخت رفض مغادرة المنطقة المحاصرة على الرغم من التوصل إلى اتفاق بين مجموعات المعارضة المسلحة والقوات الحكومية بوساطة من الأمم المتحدة وعبر تسويات أخرى لخروج الراغبين، قبل أن يتم إخراج جميع سكان هذه الأحياء أولاً.
من جهتها، نفت جبهة النصرة مسؤوليتها عن مقتل الأب فرنسيس فاندرلخت، المقيم في المدينة منذ 35 عاماً، في حي بستان الديوان وسط مدينة حمص.
وكان مسيحيون وجهوا التهم لجبهة النصر بتورط بمقتل الأب فاندرلخت، فيما ذكرت شبكة شام أنه قتل “جراء إطلاق الرصاص من قبل مجهول ملثم”، مشيرة إلى أن المسلح اقتحم دار الآباء اليسوعيين وأرداه قتيلاً برصاصة في الرأس.
وقالت الشبكة إن “المجلس الشرعي في أحياء حمص المحاصرة بدأ تحقيقاً حول قضية مقتله”.
وكانت الهيئة العامة للثورة السورية ذكرت في تقرير لها فجر الاثنين أن 118 شخصاً قتلوا في سوريا الأحد، غالبيتهم في ريف دمشق وحمص، التي شهدت مقتل أكثر من 30 شخصاً جراء سقوط صاروخ غراد على مستودع للذخيرة.
في دولية ارشيف