دعايات .. أم ادعاءات انتخابية ؟!
بقلم : عبدالرضا الساعدي
نعم بدأت الحملات والدعايات الانتخابية تغزو الشوارع والمحلات والأماكن العامة .. ومن حق المرشح أن يعمل له دعاية انتخابية ، فالمشكلة ليست هنا ، إنما المشكلة حين يعمد بعضهم إلى تضخيم نفسه أو تقديسها وكأنه مبعوث ألاهي إلى البشر !..
هكذا وجدنا بعضهم يفعل بلا وازع داخلي منطقي أو ديني حقيقي .. وآخرون ادعوا ما ليس لهم ، وكأن الدعاية الانتخابية ستزكّي صورهم من محتواهم الحقيقي ، ومن قدراتهم وعقليتهم المتحايلة على الناس.
لماذا يدّعي البعض أنه مبعوث من الرسول ( ص ) ، ويدّعي آخر أن لديه الحظوة والدعم من قبل المرجعية الشريفة ، بينما الكثير منهم يدّعي أن الخلاص سيكون على يديه الكريمتين ، ,و لم يكن لهم أثر يُذكر طيلة دورة انتخابية كاملة أو أكثر.
نعم إنه موسم الادعاءات وما أكثرها .. يدقق المواطن في وجوه المرشحين فيبتسم بسخرية مريرة وكأن لسان حاله يقول : ما أشبه الليلة بالبارحة ، الآن فقط تتحدثون عن المواطن والضحايا والفقراء والمساكين ، كما تحدثتم بالأمس ، قبل أربع سنوات من الآن ، عن وعود وانجازات قادمة لا أثر لها في أجنداتكم الحقيقية ، ولم تكن أكثر من ادعاءات للتسويق الانتخابي والإعلامي ..
ولكن هذه المرة .. لن نُخدع أبدا ..
هذه المرة سنمضي إلى الصناديق ونحن قد كشفنا الوجوه المقنّعة المتسترة على الفساد والظلم والإجحاف والعجز الدائم في مسيرة بعضكم .. لن نكرر الوهم السابق ، ولن نكرر الوجوه المدّعية في دعاياتها الانتخابية .