إنهم يستهدفون الخطوط الحمراء !
بقلم : عبدالرضا الساعدي
ما حصل في فندق عشتار شيراتون ببغداد ، من قبل أحد حماية نائب رئيس الوزراء صالح المطلك أثناء تجمع للدعاية الانتخابية لأحد مرشحي القائمة العربية ، ، يعد تجاوزا مقصودا على رموز العقيدة والدين والمبدأ والإنسانية ، مما يعتبر خرقا فاضحا لخطوط حمر يعرفها تماما أمثال هؤلاء السيئين في الخلق والأخلاق.. ولكن ؟!
لقد تطاول هذا الشخص الضال ، وبحضور سيده المسؤول في الدولة ، على ثاني شخصية مقدسة وعظيمة في الإسلام بعد الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلّم ) ، ألا وهو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، تطاول أمام الملأ ، ومعتديا بوقاحة تامة على زميلنا المراسل الصحفي للجريدة ، الذي كان حاضرا ساعة الحدث ، وبشكل مباشر وعنيف ، وبألفاظ بذيئة تنمّ عن سقوط واستهتار بالسلوك والذوق والأخلاق العامة، إضافة إلى رائحة الكراهية والطائفية المقيتة التي تنبعث من لسانه أو من حقيقة شخصيته الحاقدة ، الضالة ، ليعكس من خلاله طبيعة هذا النفر الذي يتستر خلف ظهر مسؤول كبير في الدولة ، ويحمل هذا الكم الهائل من السموم الخبيثة التي يراد لها أن تفتك بوحدة الشعب والبلد.
إنهم يستخفون بقيم السماء والأرض في آن معا ، وإن السكوت على هذه التجاوزات الخطيرة التي تستهدف الثوابت والمعتقدات والرموز الدينية والإلهية المقدسة ، يفتح الأبواب مشرعة على تهشيم القيم والمبادئ والدين ، وهو نمط من الانحطاط السلوكي والفكري والأخلاقي ، وتشجيع على الانحراف بأقبح صوره وحالاته ، مما يولّد الكراهية والبغضاء التي تنعش الإرهاب والتكفير والجريمة بحق الوطن والمواطنة.
نعم لن نسمح بمثل هذه السلوكيات، متمثلةً بشخوص يرتدون أزياء الدولة والأمن في الظاهر، وفي الحقيقة يطعنون البلد في عمقه وأحشائه …