إكتشاف أول كوكب قد يكون صالحًا للعيش! 

ربما أصبح هناك توأماً جديداً وحقيقياًّ للأرض بعدما اكتشف فريق دولي من علماء الفضاء أول كوكب خارج المجموعة الشمسية بحجم الارض ويمكن للمياه أن تتواجد فيه بشكل سائل، مما يجعل الحياة فيه ممكنة.

وذكر الفريق الذي تترأسه عالمة فضاء من وكالة الفضاء الاميركية (ناسا)، ضمن دراسة نشرتها مجلة ساينس الأميركية “أن هذا الاكتشاف يعزز فرضية وجود كواكب شقيقة للارض في مجرتنا درب اللبانة.”

وأكدت عالمة الفضاء في معهد البحث عن الذكاء خارج الارض (سيتي) إليزا كوينتانا ، والتي قادت فريق البحث أن “هذا أول كوكب خارج المجموعة الشمسية وحجمه بحجم الارض ويوجد في المنطقة القابلة للعيش التابعة لنجم آخر”.

وأفاد الباحثون أن هذه المنطقة تُسمى “قابلة للعيش” لأن الحياة التي تعتمد على وجود المياه، لديها فرص كبيرة للتطور فيها.

واللافت أنه تم إطلاق إسم ” كيبلر-186اف ” على الكوكب الجديد، وهو بحجم كوكب الارض ويدور حول نجم “قزم” أي أصغر من الشمس وأقل حرارة منها.

ويقع النجم الذي يدور في فلكه هذا الكوكب على بعد نحو 500 سنة ضوئية ضمن مجموعة نجمية تسمى مجموعة الدجاجة ويميل لونه إلى الأحمر.

في هذا السياق، أشار الفلكي توماس باركلي من مركز بحوث إيمز التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، أن ذلك الكوكب هو الأبعد عن نجمه وتصله إشعاعات من النجم تعادل ثلث الإشعاعات التي تصل إلى كوكب الأرض من الشمس.

ويعني ذلك أن فترة الظهيرة في ذلك العالم قريبة بشكل أو بآخر من الوضع على الأرض قبل ساعة من مغيب الشمس.

نشير الى أن ناسا كانت قد أطلقت التلسكوب الفضائي كيبلر عام 2009 للبحث في نحو 150 ألف نجم مستهدف عن آثار لأي كوكب عابر لمجال التلسكوب. وجرى تهميش عمل هذا التلسكوب بسبب عطل في نظام تحديد المواقع العام الماضي.