العراق (يصوت)قراءة في مشهد وطن يحتضر أول برلمان بعد الانسحاب الأمريكي خريطة سياسية جديدة لعراق المستقبل ام اعادة أنتاج لفشل عراق الماضي
الرأي – القاهره – رباب سعيد –
وسط وضع أمني متدهور وحالة من الاحتقان السياسي و الطائفي توجه الناخبون العراقيون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات النيابية الاولي منذ الانسحاب العسكري الأمريكي, حيث يتنافس فيها 9039 مرشحا علي 328 مقعد في مجلس النواب منها 83 مخصصة للمرأة. وتتنافس القوي السياسية الرئيسية بكيانات منفردة بعدما صدقت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات علي 277 كيانا لخوض السباق انتخابي هذا العام عبر لجان يقدر عددها 50ألف لجنة انتخابية يحق لأكثر من 20 مليون عراقي التصويت فيها ووسط توقعات للمشاركة بلغت نسبتها 60% تؤكد مصادر عراقية أن ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي رئيس وزراء العراق دخل بأكثر من كيان أبرزها حزب الدعوة الاسلامية مستقلون ,ودولة القانون الاتحاد الإسلامي لتركمان العراق إضافة إلي كيانات دعمته خلال المدة الماضية وهي تيار الإصلاح الوطني حزب الدعوة الاسلامية تنظيم العراق حزب الفضيلة تيار الدولة العادلة منظمة بدر , الكتلة العراقية الحرة وغيرها فالعراق الذي حكمه الحزب الواحد والرجل الواحد طوال أكثر من 40 عاما لم تقدم له 9سنوات من الحرية والديمقراطية التي جاءت بها الدبابات الأمريكية إلا اكثر من 3 مليون قتيل ووطن ممزق ومصدر للفتن بكافة أنواعها وبات ضمن الحقائق الاستراتيجية دول الجوار التي باتت المسيطر الفعلي عليه بتوافق وتواطؤ مع الولايات المتحدة إلا أن مع الواقع اليومي الدموي تكرست ملامح العراق باعتباره نموذجا للدولة الفاشلة القاتلة بل والنموزج الذي تعمل القوي في العراق علي تكريسه في المنطقة لتشكيل كيانات تحمل مقومات الدولة التي يدخل الجميع فيها في صراع محتدم علي كافة المستوايات دينية عرقية مذهبية وتحطيم اي حديث عن دولة المواطنة .
إجمالا فإن الانتخابات العراقية الرابعة تأتي والعراق في حالة صراع تستخدم فيه جميع الوسائل ومع كثرة عدد القوائم وتنوعها إلا أنها تظل إفرازا للطائفية السياسية التي كرستها النخب والجماعات الحاكمة المرتبطة بجبهات إقليمية ودولية وهو الأمر الذي انعكس بجهات إقليمية ودولية علي الكثير من القوي المتنا فسه (للفوز) رغم الكثير من شعاراتها في الوقت الذي لا يجد المواطن أي صدي لقضاياه ومعا ناتة اليومية إلافي الشعارات المرحلية للانتخابات
النقطة الأهم أن الأطراف السياسية العراقية التي لا توجد بينها أي مساحة من مساحات الثقة نتيجة للتجارب والدماء لا يبدو أنها تحمل قواسم مشتركة تمكنها من العمل سويا لإنقاذ البلاد من الطائفية السياسية والإرهاب والفساد لان مؤسسات الدولة التي من المفترض ان تعبير عن الجميع باتت لاتعبر إلا عن أطراف معينة في البداية ثم طرف واحد في النهاية وباتت طرفا في معادلات السياسة وادوات الصراعات المتعددة وهو الامر افقدها قيمتها وهيبتها بل وحولها الي ملشيا تابعة للطرف الفاعل
طباعة الخبر
ارسال الخبر الى صديق
في آراء