التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

الإنترنت.. تطور خارق يحمل الخوف والقلق 

تقرير /

  الإنترنت أصبح اليوم جزء مهم واساسي في حياة الكثير من البشر والمؤسسات الأكاديمية والحكومية والتجارية في جميع دول العالم، وذلك لما يحمله هذا الاختراع المهم من خدمات وتطبيقات ضرورية وسرعة فائقة في تحليل ومعالجة البيانات. والتي كانت سببا في ارتفاع اعداد مستخدمي الإنترنت حيث يقدر وجود ما بين( 2.5 _3 مليار) مستخدم وهو ما يقارب نسبة 35 بالمئة من سكان العالم.

ويرى بعض المراقبين ان التطور المستمر في تكنولوجيا الاتصالات وازدياد اعداد المستخدمين المستمر والخطط المستقبلية التي تدعوا لها بعض الدول في سبيل نشر الانترنيت، كانت سببا مهما في اثارة القلق والمخاوف لدى الكثير من المستخدمين، الذين اصبحوا يخشون من اتساع رقعة الحرب في هذا المجال، خصوصا بعد اصبح الانترنيت مصدرا للمراقبة وجمع المعلومات الاستخبارية من قبل بعض الحكومات او الجهات الاخرى، في سبيل تحقيق اهداف معينة سواء كانت عسكرية او اقتصادية او تخريبية، هذا بالإضافة الى السلبيات الاخرى التي تتسبب بها هذه الشبكة العملاقة.

انعدام الثقة

وفي هذا الشأن تزعم نائبة رئيس المفوضية الأوروبية نيلي كروس أن مليارات المستخدمين في شتى أرجاء العالم أصبحوا لا يثقون في استخدام الإنترنت. وقالت كروس إنه بات من الواضح أن الثقة في الإنترنت قد انعدمت، وذلك في أعقاب مزاعم التنصت على هاتف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في وقت سابق. وأضافت كروس، مسؤولة جدول الأعمال الرقمي للمفوضية الأوروبية، في كلمتها أمام معرض (سيبيت) للتكنولوجيا، الذي تستضيفه مدينة هانوفر الألمانية، أن مستقبل الإنترنت يعتمد على الثقة.

جاءت كلمة كروس أمام حشد من الجمهور كان من بينهم ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وأضافت: “سوف تعتمد المرحلة القادمة للإنترنت على البيانات، وسوف تكون هذه المرحلة موجهة بالاتصال. فهناك تقنيات الحاسبات السحابية والبيانات الكبيرة وإنترنت الأشياء والأدوات التي تدعم عمليات التصنيع والتعليم والطاقة وسياراتنا وأشياء أخرى. لم تعد الإنترنت مقتصرة على رسائل البريد الإلكتروني”.

وقالت كروس: “من أجل تحقيق (قفزة) إلى هذا العالم الجديد، تعد المصداقية والثقة شرطا مسبقا. لكن عندما لا يُحترم حتى هاتف المستشارة الألمانية، فمن الصعب منح هذه الثقة مرة أخرى بسهولة. ليس ذلك فحسب، بل بالنسبة لملايين الألمان، ومليارات (المستخدمين) في شتى أرجاء العالم، هذه الثقة الآن مفقودة”.

وقالت كروس، مشيرة إلى دعوة ميركل الرامية إلى توفير شبكة اتصالات أوروبية آمنة، إن العقليات في حاجة إلى تغيير، كما يلزم تشديد الحماية لتحقيق الفعالية. وأضافت أن من حق المواطنين الأوروبيين تحديد أين تذهب بياناتهم. وشرحت كروس أن المفوضية الأوروبية لديها بالفعل مقترحات قائمة لتوجيه حماية البيانات التي تقتضي من الشركات والحكومات تحمل المسؤولية. وحذرت قائلة إن كانت الدول “جادة بشأن حمايتنا”، حينئذ سيكون منهج مسؤولية البيانات “غير كاف.”

وكانت بعض الدول الأعضاء، ومن بينها المملكة المتحدة، قد أعربت عن قلقها إزاء خطة المفوضية لحماية البيانات، قائلة إنها قد تؤثر سلبا في الأعمال عن طريق فرض المزيد من القواعد التنظيمية. وقالت كروس إن الأشهر المقبلة تمثل أهمية بالغة في عملية التوجيه، وإنها ستعمل على إنهاء ذلك هذا العام.

كما أضافت أن المعلومات التي سربها إدوارد سنودين، عميل جهاز الاستخبارات الأمريكية، كانت “دعوة للاستيقاظ” وينبغي ألا “يغفلها” الناس. وقالت إن ذلك ينبغي ألا يثني الناس عن التكنولوجيا، بل إن حماية مستخدمي الإنترنت “بعيدا عن الشعارات” يمثل مفتاح تحسين مستقبل تأمين (استخدام) الإنترنت. بحسب بي بي سي.

كما تحدث مارتن فينتركورن، المدير التنفيذي لشركة (فولكسفاجن) لصناعة السيارات، خلال المعرض ودعا شركات تصنيع السيارات إلى التأكد من أن سياراتها المتصلة بخدمات الإنترنت ليست “وحوش بيانات”. وقال “أدعم بمنتهى الوضوح البيانات الكبيرة، وتعزيز الأمن والراحة، دون الطريقة الأبوية للحكم على الأشياء أو المراقبة. ونحتاج إلى التزام اختياري من جانب قطاع تصنيع السيارات”.

مخترع الانترنت

الى جانب ذلك دعا مخترع شبكة الانترنت لمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لاطلاقها الى وضع شرعة للانترنت في اطار التسريبات الاخيرة بشأن حجم الرقابة الحكومية على مضمون الشبكة العنكبوتية. وقدم تيم برنرز لي الذي نشر في 1989 مقالا اعتبر وثيقة ولادة لما بات يعرف بالشبكة العنكبوتية العالمية، هذا الاقتراح في اطار حملة “الشبكة التي نريدها” من اجل انترنت من دون قيود.

وقال برنرز لي لصحيفة الغارديان البريطانية “نحتاج الى دستور عالمي، الى شرعة”. واضاف “الى حين وجود انترنت حر، حيادي، يمكننا الركون اليه من دون التساؤل عما يجري في الكواليس، لن نتمكن من الحصول على حكومة حرة وديموقراطية سليمة ونظام صحي سليم ومجتمعات مترابطة وتنوع في الثقافات”.

واشار برنرز لي الى انه “من غير الساذج الاعتقاد باننا نستطيع الحصول على ذلك، لكنه من الساذج الاعتقاد اننا نستطيع البقاء مكتوفي الايدي وتحقيق ذلك”، معتبرا ان مستخدمي الانترنت باتوا متساهلين ازاء موضوع تقييد حرياتهم. ودعت الحملة مستخدمي الانترنت في العالم اجمع الى اعداد “شرعة مستخدمي الانترنت لبلدكم، لمنطقتكم، وللجميع”. وتابع برنرز لي “اود اغتنام فرصة الذكرى السنوية الخامسة والعشرين كي نقوم بكل هذا، كي نعاود العمل على الانترنت ونحدد ماهية الشبكة التي نريدها للسنوات الخمس والعشرين المقبلة”. بحسب فرانس برس.

وكان خبير المعلوماتية البريطاني تيم برنرز لي يعمل في مختبر تابع للمنظمة الاوروبية للابحاث النووية عندما اعد تصورا لطريقة يمكن من خلالها الوصول بسهولة الى ملفات على اجهزة كمبيوتر مترابطة في ما بينها، قبل خمسة وعشرين عاما.

الطموحات المتزايدة

على صعيد متصل أظهر استطلاع للرأي إن قدرات شركتي جوجل وفيسبوك وشركات تقنية أخرى على جمع بيانات شخصية أثارت عدم ارتياح متنامي بين الأمريكيين حيث أعربت أغلبية المشاركين في الاستطلاع عن قلقهم من أن شركات الإنترنت تتعدى بدرجة كبيرة جدا على حياتهم. وطبقا لاستطلاع للرأي فإن جوجل وفيسبوك تصدرتا بشكل عام قوائم الشركات التي تثير قلق الأمريكيين حيال القدرة على تتبع المواقع المادية ومراقبة عادات الانفاق والاتصالات الشخصية.

ويركز الاستطلاع على الازدواجية المتزايدة نحو شركات الانترنت التي ازدهرت خدماتها الشعبية على الانترنت مثل شبكات العمل الاجتماعية والتجارة الالكترونية والبحث في بعض أكبر الأعمال التجارية في العالم. وتنفق شركات مثل جوجل وفيسبوك وأمازون وشركات أخرى مليارات الدولارات نقدا وذات أسعار أسهم عالية ونزعة لمزيد من بيانات المستخدمين وتستحوذ على مجموعة مختلفة من الشركات وتدشين مشاريع تكنولوجية طموحة.

ويذكر الاستطلاع الذي شارك فيه قرابة 5000 شخص أن طموح هذه الشركات الواسع يثير القلق. ومن بين 4871 شخصا شملهم الاستطلاع كانت اجابة 51 بالمئة “نعم” عندما سئلوا إذا ما كانت هذه الشركات الثلاثة إضافة إلى أبل ومايكروسوفت وتويتر تدفع بعيدا جدا وتتوسع في مجالات عديدة جدا من حياة الناس. ويقيس الاستطلاع الدقة باستخدام فاصل مصداقية وتبلغ دقته زائد أو ناقص 1.6 نقطة مئوية.

وتبلورت المخاوف من قدرات انفاق شركات التقنية عندما أعترفت جوجل في 2010 بأن اسطول سيارات خدمة ستريت فيو لخرائط جوجل والذي يلتقط صور بانورامية لخدمة خرائط جوجل على الانترنت جمعت عن غير قصد بريد الكتروني ومعلومات شخصية نقلت من خلال شبكات عمل منزلية لاسلكية غير مشفرة. إلا أن العديد من الأمريكيين مازالوا يجهلون المدى الذي تحاول شركات الانترنت الوصول اليه. بحسب رويترز.

ويقول ثلث الأمريكيين تقريبا إنهم لا يعلمون شيئا عن خطط جوجل ومنافسيها للدخول إلى منتجات العالم الواقعي مثل الهواتف والسيارات والأجهزة. ومازال ثلثي من أجري عليهم الاستطلاع تقريبا قلقون حيال ماذا ستفعل شركات الانترنت بمعلوماتهم الشخصية التي تجمعها هذه الشركات أو كيف تحتفظ بالبيانات بصورة آمنة.

ولم يكن لدى جوجل وأبل ومايكروسوفت وفيسبوك تعليقا فوريا. في حين لم ترد أمازون وتويتر على طلبات التلعيق. لكن جميع الشركات قالت إن حماية العملاء أولولية قصوى أو نشرت سياسات صارمة تقيد استخدامات البيانات الشخصية اذا كانت هناك حاجة إليها.

حماية العلامات التجارية

من جهة اخرى حذرت المنظمة العالمية للملكية الفكرية من ان الانتشار الكبير لأسماء النطاق على شبكة الانترنت من شأنه ان يؤثر على حماية حقوق الملكية الفكرية على الشبكة العنكبوتية. وقال فرنسيس غوري مدير هذه الوكالة التابعة للامم المتحدة “نحن في مواجهة هذا الانتشار المذهل” لأسماء النطاق.

ومن بين المهام الاساسية لهذه الوكالة مكافحة الجرائم الالكترونية القائمة على تسجيل اسماء نطاق مرتبطة بعلامات تجارية بنية بيعها لاحقا لأصحاب الحق بهذا الاسم. واضاف غوري ان “اصحاب العلامات التجارية يشعرون بقلق كبير ازاء وقع هذا الانتشار على منظومة علاماتهم التجارية”.

وقدمت شركة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة (آيكان) التي تعتبر الهيئة العالمية الضابطة للانترنت، فتح الشبكة العنكبوتية على اسماء نطاق غير .com او .org او .net على انه اكبر تحد لهذه الشبكة منذ انشائها. ومنذ زمن طويل ثمة 22 رمزا لمواقع الانترنت، لكن لـ.com و.net حصة الاسد من هذه الرموز.

لكن بحسب آيكان فإن الانتشار الكبير للانترنت مع بلوغ عدد مستخدميه ملياري شخص، خصوصا في اسيا، يتطلب ايجاد اسماء نطاق جديدة. وظهر ما يقارب 1600 اسم نطاق جديد، بينها 160 تم ايداعها في مكاتب تسجيل مختلفة. وقال غوري ان “امكانية الاستخدام الخاطئ لأسماء علامات تجارية ترتفع بشكل كبير جدا”، مشيرا الى ان اضافة اسم نطاق لا يزال حاليا عملية سهلة وغير مكلفة ولا يستغرق القيام بها الا ثوان، كما لا تستدعي استخدام تقنيات للتأكد مما اذا كان ثمة علامة تجارية تحمل الاسم نفسه. بحسب فرانس برس.

وبحسب غوري فإن توسيع اسماء النطاق يهدف الى تسهيل استخدام الانترنت. وفي 2013، قامت المنظمة العالمية للملكية الفكرية بالتحكيم في 2585 شكوى تقدم بها اصحاب علامات تجارية بتهمة انتهاك حقوقهم الفكرية عبر الانترنت من خلال 6191 اسم نطاق.

الثغرة الرقمية

في السياق ذاته تحتضن مدينة ساو باولو البرازيلية مؤتمر الإنترنت العالمي “نت مونديال” لمناقشة “الثغرة الرقمية” ومحاولة وضع أسس عالمية للإنترنت. ويسعى المؤتمر الدولي حول حوكمة الإنترنت “نت مونديال” المنعقد في ساو باولو البرازيلية إلى مناقشة “الثغرة الرقمية” بين الشعوب القادرة على دخول الإنترنت وتلك المحرومة منه وهذا أهم تحدياته الكبرى. وتحصي الأمم المتحدة اليوم أكثر من 2,7 مليارات مستخدم للانترنت أي أكثر من ثلث سكان العالم، مقارنة بـ2,3 مليارات في 2012 و1,15 مليارا في 2007.

وأعرب مساعد أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية وو هونغبو أن “ثلث السكان بات قادرا على الاتصال بالإنترنت والحصول على المعارف والأدوات التي توفرها. بات عدد لا يصدق من الناس يملك منصة للتعبير عن آرائهم والمشاركة في الحياة الاجتماعية والتجارة واتخاذ القرارات ديموقراطيا”.

في هذا الإطار يبدو تقليص “الثغرة الرقمية” ملفا محوريا، نظرا إلى عدم إمكانية تطبيق فكرة إنترنت ديمقراطي بلا إمكانية اتصال شاملة عالمية بالشبكة. وأفادت الأمم المتحدة إن 1,3 مليارات عائلة حول العالم، أي ما يوازي حوالي 5 مليارات شخص، ما زالت غير متصلة بالإنترنت فيما بات سكان العالم كافة تقريبا يملكون هاتفا محمولا. ويشير الخبراء إلى أن هذه الثغرة بين المتصلين وغير المتصلين بالإنترنت تجري على مستويين، بين المدن والأرياف، وعلى الأخص بين الدول المتطورة والدول النامية.

وأوضحت تيتا نواكانما المشاركة في تأسيس “مؤسسة البرمجيات الحرة والمصدر المفتوح لافريقيا” الرامية إلى ترويج البرمجيات المجانية “ما زال ثلثا سكان العالم على الأقل غير متصلين بالانترنت. وتبلغ نسبة الاتصال حوالي 16% في أفريقيا” مقابل 80% في شمال أمريكا وأكثر من 60% في أوروبا.

وتابعت “في الدول الـ49 الاقل نموا في العالم ما زال أكثر من 90% من السكان بلا انترنت (…) لكن الجميع يستحق إمكانية الوصول الى المعلومات والمنشورات والمعرفة من خلال شبكة يسهل الاتصال بها”. بحسب فرانس برس.

واعتبر وو هونغبو أن اتصال هؤلاء السكان بالانترنت أمر حيوي “للقضاء على الفقر وانعدام المساواة ولحماية تجديد الموارد على الكوكب”. وتابع “على حوكمة الانترنت قبل كل شيء ان تقضي على الثغرة الرقمية”. أما الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف فأعلنت أن خلاصات قمة “نت مونديال” “ينبغي أن تشمل ضمان الاتصال العالمي بأنترنت، وهي نقطة حاسمة كي يمكن استخدامها كاداة للتنمية البشرية والاجتماعية”.

وأضافت نواكانما “نحتاج إلى إمكانية الاتصال لمكافحة الفقر والمساهمة في التعليم والترويج للخدمات الصحية ولدفع الإدارات على التطور ولتوفير المال”. واعتبر تيم بيرنرز لي أحد الآباء المؤسسين للشبكة ومؤسس شركة “وورلد وايد ويب” التي تسعى إلى انترنت مفتوح للجميع، أن الأمر أبعد من ذلك. وقال أن “إمكانية التفاهم والحياة بسلام رهن بشبكة إنترنت مفتوحة”.

في المتنزهات

الى جانب ذلك وفي محاولة لجذب زوار شباب من سكان المدن لا يمكنهم البقاء منقطعين عن العالم، قررت المتنزهات الطبيعية الكندية توفير امكانية الدخول الى شبكة الانترنت خلال الصيف في حوالى عشرين محمية. واصدرت “متنزهات كندا” التي تدير 44 متنزها وطنيا وحوالى 160 موقعا تراثيا من جبال الروكي الى خليج فوندي على ساحل الاطلسي مرورا بجزيرة بافين في انتركتيكا استدراج عروض لتجهيز 15 الى 20 متنزها باتصال لاسلكي بالشبكة العنكبوتية مع هدف رفع التغطية الى 75 موقعا في غضون ثلاث سنوات.

وقال فرنسوا دوكلو المكلف الملف ان العام 2014 يشكل “مرحلة استكشافية” وان المشروع لا يقوم على تغطية الغابات والبحيرات والجبال التابعة لادارة الوكالة بل اقتراح خدمة الانترنت في في مراكز الايواء ومواقع الخدمات في مخيماتها. بحسب فرانس برس.

 

واوضح “ننوي تلبية حاجات فعلية” لا سيما لدى المتنزهين الشباب الاتين من المدن الذين “يشعرون ببعض الانزعاج من عدم الاتصال بالشبكة”. واضاف ان هذه الحاجة بالحصول على خدمة الانترنت اعرب عنها اشخاص اكبر سنا “مضطرون الى البقاء على اتصال بمكاتبهم”.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق