محاولات تشویه سمعة ایران مخطط صهیونی لضرب الوحدة فی المنطقة
وبعد التأمل بهذه الایحاءات یظهر لنا ملیاً انها من نسج الخیال ولا أساس لها من الصحة للاسباب التالیة :
1- لو کانت تلک الاتهامات صحیحة لتطرق لها الجانب المصری ولو علی نحو الاشارة او التلمیح لکن ای من هذا لم یحصل وهذا دلیل واضح علی کذب هذه المزاعم وأنها من نسج الخیال کما اسلفنا.
2- الادعاء بأن السفارة الایرانیة وشخص القائم بالاعمال مجتبی امانی التقی اشخاصاً محسوبین علی حرکة الاخوان انما تروج له جهات مرتبطة بالسعودیة لانها تری ان مثل هذا الادعاء سیحرج طهران باعتبار ان الاخوان لم یعد لهم مکان فی الساحة السیاسیة المصریة ویواجه اعضاؤها تهما ومحاکمات قضائیة منذ عزل الرئیس محمد مرسی العام الماضی، وهذه الجهات التی دأبت علی التصید بالماء العکر تسعی من وراء ذلک الی خلق فجوة بین ایران ومصر.
3 – اما الادعاء بأن ایران تسعی لنشر التشیع فی مصر فهو الآخر مرفوض وقد اجاب علیه القائم بالاعمال الایرانی نفسه فی وقت سابق بالقول : کیف یمکن لشخص أو اشخاص قلائل ویتکلمون لغة بلد آخر ان یؤثروا علی شعب بأکمله ویسعوا لتغییر عقائده خصوصا وان الجمیع یعرف تماما ان الشعب المصری هو شعب عریق واصیل ولا یمکن التأثیر علی معتقداته بهذه السهولة، واصفاً فزاعة التشیع التی یرفعها البعض فی المنطقة بأنها تأتی ضمن مخطط اسرائیلی لضرب الوحدة الاسلامیة، وتحویل الصراع الاسلامی – الصهیونی الی نزاع داخل الامة الاسلامیة بین السنة والشیعة.
4 – لو امعنا النظر بالادعاءات التی تتحدث بین الحین والآخر عن محاولات ایرانیة مزعومة للتدخل فی شؤون مصر لاکتشفنا بشکل جلی انها تهدف فی الاساس الی ایجاد شرخ بین دول المنطقة لتمزیقها وزرع الفرقة بین شعوبها للهیمنة علی مقدراتها والتحکم بمصیرها .
واخیرا لابد من القول ان المحاولات الیائسة التی تبذلها بعض الاطراف للنیل من ایران خصوصا وجبهة المقاومة فی المنطقة عموما عبر اختلاق الاکاذیب وبث السموم لن تجدی نفعا لأن الشعوب وعت حجم المؤامرة التی تستهدف اذلالها والانتقاص من کرامتها وتحطیم ارادتها خدمة للمشروع الامریکی الصهیونی فی المنطقة .