الرواية ستترجم إلى 22 لغة وعروض لإنتاجها سينمائيا
بغداد ـ ثقافة ـ الرأي ـ
اعلن الروائي أحمد سعداوي، الحائز على الجائزة العالمية للرواية العربية البوكر”، بأن روايته الفائزة “فرانكشتاين في بغداد” ستترجم إلى 22 لغة من بينها الإنكليزية والألمانية والفرنسية والإيطالية والصينية.
مضيفاً خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الاثنين بمناسبة عودته من حفل تسلم جوائز البوكر في أبو ظبي، أن لديه أكثر من عرض لتحويل الرواية إلى أفلام سينمائية، إلا أن العروض المقدمة حتى الآن غير مناسبة لأنها قد لا تصل لمستوى العمل الفني الذي اشتغل عليه على مدة ثلاث سنوات ونصف السنة، وهي مدة إنجاز روايته.
وبيّن سعداوي أن فوز روايته هذا ساعد بشكل ملفت على الاهتمام بالرواية العراقية بعد أن أشيع لعقود طويلة بأنه بلد الشعر فقط.
موضحاً خلال المؤتمر الذي أداره الشاعر حميد قاسم وعقد في فندق دار القلعة وسط بغداد، أن لجنة تحكيم الجائزة أخبرته بأن الفارق في النقاط بين روايته والروايات الأخرى المرشحة كان فارقاً كبيراً، ما يدل على أن جهده واجتهاده لم يذهب مع الريح.
مشاريع جديدة
وفي سؤال عن مشاريع سعداوي بعد فوز رواياته الحالية بالبوكر، فضلاً عن فوز روايته الأولى “البلد الجميل” بجائزة “الصدى” الإماراتية في العام 2005، وروايته “إنه يحلم أو يلعب أو يموت” الحاصلة على جائزة “هاي فاستيفال” البريطانية ضمن مسابقة “بيروت 39” في العام 2010، إضافة إلى مشاريعه في الشعر وفن الكاريكاتير، قال سعداوي إن لديه أعمالاً يشتغل فيها قبل ذهابه لأبوظبي، لكن إنجازها وطرحها للطباعة متوقفان على الظروف والوقت المناسب.
مؤكداً أنه ليس المهم أن تصدر كتاباً على عجالة، فالمكتبات تغص بالكتب الكثيرة، ومن المؤسف أن تطرح كتاباً يحسب جزءاً من الغث والتشويش على القارئ، لكن يجب على الكاتب أن ينجز أعمالاً متماسكة ومكتملة قبل الشروع بدفعها للناشرين.
أما عن اهتماماته الأخرى، بيّن سعداوي أنه لم يهمل الشعر أو فن الكاريكاتير، لكن لديه خططا ستراتيجية لطرح كل ما هو جديد، ولديه الآن ثلاثة كتب مخطوطة، لكنه لا يريد نشرها في الوقت الحالي.
استثمار الميديا والسينما
وعن استثمار السيناريو والفنون التلفزيونية في عمله الروائي، قالسعداوي إنه في تقرير لجنة التحكيم الذي قرأه الدكتور سعدالبازعي، أشار إلى تعدد الوسائط في الرواية، وهذه إحدى السمات التي دفعت اللجنة لاختيارها، لأن المؤلف استخدم وسائط متعددة، مثل التسجيل والتقارير، فضلاً عن استثمار السيناريو السينمائي وروحية المونتاج ضمن بنية متماسكة ومبررة أغنت العمل، “دائماً أقول إنني تعلمت من الميديا والسينما أشياء ربما أكثر مما تعلمته من الكتب، نحن الآن في عصر الصورة، وهي التي تعيد تشكيل عالمنا، لا يمكن لكاتب أن يكون موجوداً بقوة ويتجاهل واقع الصورة، هناك شخصيات يتم خلقها من خلال الصورة، بل حسب مقولات ما بعد الحداثة فأن الصورة هي العالم الحقيقي.
وقد حاولت في هذه الرواية أن أعكس جزءاً من هذه الحقيقة، والسيناريو له حضور قوي في الرواية باستخدام المونتاج والقطع والتكرار من خلال استخدام صورة مرسومة تكرر كمفاتيح في الرواية”.
التشكيك بالرواية
حالة صحية
وبخصوص الطروحات التي شككت بالرواية وأصالتها، وفيما إذا كانت تستحق الجائزة أم لا، أفاد سعداوي أن هذه حالة صحية وليست سلبية، فإذا كان الجميع متفقين على رأي واحد سيكون هناك صمت وسكون، تعارض وجهات النظر هو الذي يخلق الجدل والحالة الصحية للثقافة، والاعتراض على أية مسابقة أو التعليقات التي تشكك بنتائجها موجودة باستمرار حتى في جوائز نوبل.
“كل الآراء التي تطرح حول نتاجي أو الموجودين في الجائزة آراء أحترمها وآخذها بعين الاعتبار، لكن الحكم هو وسط القراءة، والقراءة العميقة التي ينتجها الزمن، هي التي ستحدد قيمة المنجز الحقيقي.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق