ما هو القرار الصعب الذي على اميركا ان تتخذه ؟ 

اكد خطيب جمعة طهران المؤقت آية الله موحدي كرماني انه على اميركا ان تتخذ قرارا صعبا يتمثل في اعتماد العقلانية حتى تستمر المفاوضات النووية.

وقال آية الله كرماني في معرض رده على تصريحات وزير الخارجية الاميركي جان كيري بان ايران لابد ان تتخذ قرارا صعبا في الجولة القادمة من المفاوضات مع الدول الست: “نحن ايضا نقول لاميركا ان عليها ان تتخذ قرارا صعبا يتمثل في اعتماد العقلانية وهذا مستحيل بالنسبة لها”.

واضاف: “العقلانية تعني مراعاة حقوق جميع ابناء البشر وهو ما لم تفعله اميركا، العقلانية تعني ضمان الامن لجميع ابناء البشر فيما انها لا تفكر الا بامن الكيان الغاصب للقدس ولا تبالي لدماء المظلومين والفلسطينيين التي تراق دفاعا عن الشرف والوطن”.

واوضح آية الله كرماني “اميركا تقول (نعم) للاسلحة الذرية التي تمتلكها هي والكيان الاسرائيلي وتقول (لا) للطاقة النووية التي تستخدمها ايران للاغراض السلمية. فهل هذا الاسلوب ينطبق مع العقل والمنطق؟.

وشدد ان “اميركا تقول انها لا تثق بايران ونحن نقول وللمرة الالف اننا لا نثق بها، فقد ثبت لنا مكرها وكذبها ونقضها للعهد وخيانتها”.

وتابع آية الله كرماني: “ان الوفد الايراني يواصل مهامه رغم اننا لا نثق باميركا فنحن لا يمكن ان نتراجع عن مواقفنا المشروعة كما ان اميركا غير قادرة على التخلي عن عدائها وغطرستها وعنجهيتها”.

واشار الى ان مواقف ايران قائمة على الدفاع عن المظلومين في العالم، بينما اميركا تبيح دماء المظلومين، كما ان مواقف ايران قائمة على المنطق والعقل والقانون، بينما مواقف اميركا ترتكز على العنف والاستكبار والانانية والغطرسة.

واكد خطيب الجمعة ان ايران تتطلع الى علاقات عادلة ومتكافئة مع العالم وهو ما يثير قلق وحفيظة الولايات المتحد التي تعرف ان ذلك سيزيد من اقبال العالم على ايران.

وقال: “ومن هذا المنطلق فلابد ان يعلم الوفد النووي المفاوض جيدا ان العدو متغطرس، وانه يواجه طريقا محفوفا بالصعوبات”.

ولفت آية الله كرماني الى نجاح الجيش السوري في دحر الارهاب، واعرب عن امله باجتثاث جذور الارهاب والارهابيين في سائر الدول كالعراق وسريلانكا وبورما وافريقيا الوسطى.