التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

إعلان جوائز ناجي جواد الساعاتي لأدب الرحلات 

بغداد ـ ثقافة ـ الرأي ـ

أعلنت جائزة ناجي جواد الساعاتي لأدب الرحلات عن مشاركة ثمانية كتّاب في دورتها الخامسة لهذا العام، وقال أن الرحلات المشاركة لهذا العام تنوعت بين عراقية وعربية

 

كتاب عراقيون وعرب

 

فقد شارك من العرب أربعة كتاب هم: المصري مدت عبد الله مطر “رحلة الموت المصري شعبان المنفلوطي “تلال الرماد”، المصرية د. فاطمة فوزي عبد العاطي “ندف الثلج”، والكاتب السوري بسام الرمال “أطياف الجنوب”. في حين شارك الكتاب العراقيون: علاء مشذوب “عواصم إيران”، فاخر الداغري”تراث أدب الرحلات”، راسم الأعسم “مذكرات مدرس عائد من أرض بلقيس”، و كريم راهي “ساعات الصفر

 

“ساعات الصفر” لكريم راهي

 

وبعد قراءة الرحلات المقدمة من لجنة متخصصة، أعلنت الجائزة عن فوز كريم راهي الكاتب العراقي المقيم في السويد بالجائزة الأولى عن رحلته “ساعات الصفر”، وتقول لجنة الجائزة أن هذه الرحلة تميزت بتقديم نمط جديد ومدهش من أنماط أدب الرحلات، إذ تتداخل الأمكنة مع بعضها على شكل دوائر

 

تتبادل المواقع الزمنية بحسب انثيالات الذاكرة وسطوع اللحظة الحاضرة، فمن مكان يرتبط بذكريات وطفولة إلى مكان ينتهي عنده العالم في زنزانة لا تتعدى المتر، حتى عذابات الحيرة والقلق والإقلاع على مقعد بحجم الوطن، حينما يستبدل وطنه مجبراً بآخر، إذ يكون استبدال الوطن أصعب الخيارات أو أكثرها مرارة، لكن الدهشة ومقاطع الجمال في المكان الجديد شكّلا دائرة تستوعب كل شيء، وتجعل من دوائر الأمكنة الماضية تتألق كنجوم مشعة في ليالي الغربة الطويلة.

“ندف الثلج”

الجائزة الثانية كانت مناصفة بين الدكتورة فاطمة فوزي عبد العاطي عن مخطوطتها “ندف الثلج” وهي رحلة لأميركا لدراسة موضوع العولمة وتداعياتها التربوية على أبناء الشرق، وظهر واضحاً في النص المزاوجة بين شخصية الكاتب والتربوي في التقاط كثير من اللمحات الاجتماعية في بانوراما هذه الرحلة، وربما كان ذلك نقطة قوة النص، أما نقطة الضعف فيه تزواج أسلوب السرد ليوميات الكاتبة مع القالب المفترض والتعبير الجمالي والأدبي لأدب الرحلات، الذي يستلزم ايقاعاً لغوياً خاصاً ونمطاً سردياً بعينه.

 

“عواصم ايران”

أما الجائزة الثانية المناصفة مع الدكتورة عبد العاطي، فقد ذهبت للكاتب العراقي علاء مشذوب عن رحلته “عواصم إيران” التي تميزت بتمازج الأسلوبين السردي الوصفي الأدبي بأسلوب المذكرات اليومية، فاحتشد النص بمعلومات غزيرة في التاريخ والجغرافيا بالنسبة لعواصم إيران التي شملتها الرحلة الرمضانية للكاتب، إذ منح الأسلوب الأدبي للنص زخماً ودفقاً، لكن ما يؤخذ على الرحلة استغراقها بتفاصيل وهوامش ارهقت متونها بأعباء لغوية وسردية كانت في غنى عنها، كما تخللها إعلان مباشر لمواقف الكاتب المسبقة وآرائه السياسية التي أفسدت السرد السحري الأدبي لمناطق معروفة بفتنها وجمال طبيعتها المشتملة لهذه الرحلة، وينطبق ذلك على استخدام بعض المفردات الدارجة التي قللت من جاذبية النص الأدبي، وعلى الرغم من تلك الهفوات إلا أن النص احتوى على مزايا مهمة أهَّلته للفوز بالجائزة الثانية مناصفة.

 

يذكر ان هذه الدورة تعد الخامسة, اذ انطلقت الدورة الاولى من جائزة أدب الرحلات في العام 2010 لتصبح تقليدا سنويا.هذا وستنظم لجنة الجائزة احتفالية للفائزين بجوائز هذا العام بالتعاون مع جمعية برج بابل للثقافة والإعلام، وعلى قاعة الجمعية الكائنة في شارع “ابو نواس”، صباح يوم السبت المقبل 17آيار الحالي، الموافق للذكرى السنوية السابعة لرحيل الاديب الرحالة ناجي جواد الساعاتي.

 

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق