مجلس الانبار يوجه دعوات للمالكي والبارزاني والصدر لحضور مؤتمر موسع بشان المحافظة
الانبار – سياسه – الرأي –
كشف مجلس محافظة الانبار، الخميس، عن عقد مؤتمر موسع يضم جميع القيادات السياسية في البلاد لحل ازمة المحافظة، مؤكدا انه وجه دعوات لتلك القيادات لحضور المؤتمر من بينهم رئيس الحكومة نوري المالكي ورئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وقال رئيس المجلس صباح كرحوت في حديث لـ”السومرية نيوز”، ان “مجلس المحافظة قرر عقد مؤتمر دولي يضم جميع القيادات السياسية في البلاد لحل ازمة الانبار”، مرجحا “عقد المؤتمر الاسبوع القادم”.
وأضاف كرحوت ان “مكان انعقاد المؤتمر لم يتم الاتفاق عليه لغاية الان”، مشيرا الى ان “تم توجيه دعوات لجميع القيادات السياسية في البلاد لحضور المؤتمر من بينهم رئيس الحكومة نوري المالكي ورئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس المجلس الاعلى عمار الحكيم”.
وأكد كرحوت ان “هذه القيادات ابدت استعدادها لحضور المؤتمر”، لافتا الى ان “مشكلة الانبار الان اصبحت دولية”.
وتابع كرحوت ان “هناك مباحثات مع شيوخ ورجال الدين في المحافظة للاتفاق على الخروج ببيان موحد خلال المؤتمر”، موضحا “لدينا عقبات من الشيخ علي الحاتم كونه لم يدين داعش والجماعات المسلحة في الانبار”.
وأعلن مجلس محافظة الانبار، في وقت سابق من اليوم الخميس (15 ايار 2014)، عن إطلاق مبادرة لحل الأزمة وعودة الأمن في مدينتي الرمادي والفلوجة من دون تدخل عسكري، مبينا ان هذه المبادرة جاءت بعد لقاء وفد من مجلس المحافظة برئيس الحكومة نوري المالكي الاسبوع الماضي، فيما كشف ان جميع اعضاء المجلس سوف يلتقون بالمالكي قريبا.
وتشهد محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي، (110 كم غرب العاصمة بغداد) ، منذ (21 كانون الأول 2013) عملية عسكرية لملاحقة تنظيم ما يعرف بدولة العراق والشام الإسلامية “داعش”، عقب مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش اللواء الركن محمد الكروي ومساعده، وانتشار مسلحي التنظيم الإرهابي في أجزاء واسعة من المحافظة، وفيما تمكنت القوات المسلحة العراقية من إحراز تقدم في طرد المسلحين من الرمادي، تواصل تقدمها في معركة “تصفية الحساب” التي بدأتها في الفلوجة.
وأجبرت ضراوة المعارك أكثر من خمسين ألف عائلة على النزوح من الانبار تجاه كردستان وكركوك وصلاح الدين، بينما تتواصل المعارك في العديد من انحاء المحافظة رغم إعلان الحكومة عن بسط سيطرتها على الرمادي وبقاء بعض جيوب الإرهاب.