مسيرات تندد باحتجاز المنامة لجثمان العبار واخرى اليوم للعكراوي
هذا وانطلقت مسيرة شعبية بالقرب من العاصمة المنامة السبت، حيث نددت الحشود بجرائم الاجهزة الامنية التي ذهب ضحيتها ما يقارب 160 شهيداً، فيما طالبت 16 منظمة حقوقية بفتح تحقيق بمقتل العبار.
في المقابل، قمع النظام البحريني المسيرات بقنابل الغاز ورصاص الشوزن، الا انه رغم ذلك مازال مشهد التظاهرات الحاشدة المناهضة للنظام البحريني لم يفارق الشوارع.. الليل عند المشاركين كما النهار عزم لن يلين هي مقولة اكد عليها المتظاهرون منذ ثلاثة اعوام لكن اليوم المسيرات الغاضبة جاءت على وقع خبر استشهاد الشاب علي فيصل العكرواي الذي قضى بانفجار غامض في سترة حملت المعارضة النظام مسؤوليته.
ويعتبر جثمان الشهيد عبد العزيز العبار الذي لا يزال محتجزا لدى النظام منذ شهر، دافعا لمواصلة المسيرات الشعبية المنددة بهذا الانتهاك الصارخ، حيث تشدد المطالب على ضرورة الافراج عن جثمانه وتدعو الى القصاص من قتلت المواطنين.
وطور النظام البحريني اسلوبه في تفريق المحتجين، بالقنابل الغازية السامة تارة وبرصاص الشوزن تارة اخرى وباستخدام المدرعات لدهس المتظاهرين، فضلا عن اقتحام عناصره لبعض القرى لشن حملة مداهمات تطال عشرات المنازل.
وأطلق الامين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، صرخة مدوية الى العالم حول حجم القمع الذي يتعرض له الشعب البحريني، ولفت الى ان الغازات السامة تتكفل بقتل الاجنة.
ويعتقد مراقبون أن المنامة تحتل المرتبة الأولى عالمياً في استخدام واستهلاك الغازات السامة ضد مواطنيها، وقد أدت بحياة عشرات المواطنين آخرهم الشهيد جواد الحاوي.
من جانبها دعت 16 منظمة حقوقية، المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام التعسفي كريستوف هينز بالضغط على حكومة البحرين لفتح تحقيق مستقل بحادثة مقتل الشاب عبد العزيز العبار.
واعتبرت المنظمات في شكوى رفعتها الى المقرر الاممي ان الإستخدام المفرط للقوة من جانب ضباط الشرطة مخالف للمعايير القانونية الدولية، مطالبة المقرر هينز بزيارة المنامة للنظر بتورط السلطة بقتل ما يزيد على 120 مواطنا خارج اطار القانون وتحت وطأة التعذيب.