اختتام أعمال الدورة الـ45 لمجلس وزراء الإعلام العرب 

القاهره – سياسه – الرأي – رباب سعيد

اختتمت الدورة  الـ45 لمجلس وزراء الإعلام العرب

والتي عقدت برئاسة وزير الإعلام الأردني معالي السيد / محمد المومني، خلفًا لنظيره اليمني معالي السيد علي أحمد العمراني وبحضور معالي السيد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ومعالي السيد عبد العزيز بن محى الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام فى المملكة العربية السعودية ورئيس المكتب التنفيذي ،والسيد أحمد بن حلي نائب الأمين العام و السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لشؤون قطاع الإعلام و الاتصال والسادة وزراء الإعلام العرب وممثلي الوفود.

وقد أقر السادة الوزراء كافة توصيات المكتب التنفيذي ومنها الموافقة على مشروع ميثاق الشرف الاعلامى  والإستراتيجية الإعلامية العربية

تشكيل فريق من الخبراء الإعلاميين العرب لوضع خطة عمل تنفيذية لتحقيق أهداف هذه الإستراتيجية وإحالة ميثاق الشرف الاعلامي الى مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى تمهيدا لعرضه على القمة العربية لإيجاد الاليات المناسبة لتفعيلها .

كما تم الموافقة علي مشروع على انشاء ( منصة راديو وتليفزيون جامعة الدول العربية على شبكة الانترنت ليبث باللغتين العربية والانجليزية) تحقيقا لاهداف عشرية التنمية التشاركية للاعلام والاتصالات فى المنطقة العربية 2009 – 2013 واعتباره احد مشاريع الخطة الجديدة للتحرك الاعلامى العربي فى الخارج .

كما تم تكليف الأمانة العامة بإعداد دراسة حول جدوي إعادة اللجنة الدائمة للاعلام العربي للابقاء عليها بناء على رغبة مجلس وزراء الإعلام نظرا لاهميتها فى تفعيل العمل الاعلامي العربي المشترك بجانب المكتب التنفيذى.

وعلي الصعيد الاخر فقد القت وزيرة الاعلام المصرية الدكتورة دورية شرف الدين كلمة

في إفتتاح الدورة رقم (45) لمجلس وزراء الإعلام العرب

قالت د. درية شرف الدين وزيرة الإعلام أنه من الأهمية القصوى تحديث ميثاق الشرف الإعلامي العربي في ضوء معطيات الواقع الإعلامي الجديد .وهو واقع يشهد تدخل رأس المال في صناعة الإعلام وفي المحتوى الإعلامي .. دون وجود ضوابط مهنية أو قواعد قانونية أو أهداف استراتيجية تنظم هذا المجال وذلك  خطر يجب أن ننتبه إليه جمعياً حتى تعلو المصلحة الوطنية والأهداف القومية فوق الجميع وحتى يظل الإعلام بشقيه العام والخاص تحت الرقابة  وفى إطار من أسس الدولة ومقومات المجتمع ومتطلبات الوطن ، كما يشهد الواقع العربي أيضاً العديد من القنوات التي تؤجج النعرات الطائفية والعرقية والدينية ويمتد بآثاره السيئة إلى التدخل في شئون دول ذات سيادة وهذا واقع يجب مواجهته ومحاصرته .. فلا تدخل في شئون الدول، ويجب أن نسعى إلى تجريم وتحريم هذه الممارسات.

وأضافت الوزيرة أن التحرك الإعلامي العربي في الخارج مازال ضعيفاً بالمقارنة بتحركات التكتلات الإعلامية الأخرى ، الدولية والإقليمية ، ومازال يفتقد إلى الرؤية الواضحة والخطاب الإعلامي القومي “الموحد” .. و هذا المشهد لا يتواءم على الإطلاق مع حجم التحديات الهائلة التي تواجهها منطقتنا العربية في إطار مخطط الشرق الأوسط الكبير وفى إطار مؤامرة حقيقة تهدف إلى تقسيم بلادنا و دولنا الى دويلات  متناحرة  دينياً وطائفياً وعرقياً الأمر الذي يتطلب – بصورة عاجلة وملحة – تنشيط وتقوية التحرك الإعلامي العربي في الخارج وفقاً “لأجندة عربية موحدة”.

وبالنسبة لدور الإعلام في مواجهة الإرهاب ، قالت وزيرة الإعلام أن هناك ضرورة مُلحة لإقرار استراتيجية إعلامية عربية لمواجهة الإرهاب ، ومشروع الاستراتيجية مُعد بالفعل بجهد متميز ومشكور للمملكة العربية السعودية ، وتم التوافق عليه بعد إضافة بعض الرؤى .. والمطلوب الآن هو الصياغة النهائية وإقرار الاستراتيجية في أقرب وقت على أني يتم وضع أجندة محددة بآليات تنفيذ هذه الاستراتيجية ومتابعة تنفيذها وتحديثها بشكل منتظم … ولسنا بحاجة إلى تأكيدأهمية دور الإعلام في التصدي للإرهاب ،كما لسنا بحاجة إلى الاشارة الى دوره فى إشعال الارهاب إذا انحرف وخرج عن رسالته وهو ما يجب أن نقف أمامه وبقوة .

وأضافت وزيرة الإعلام أعتقد أنه لأول مرة يدرج على أعمال دورة عادية لمجلس وزراء الإعلام العرب ، موضوع تطوير أحد البرامج  التليفزيونية، وهو برنامج “بيت العرب” الذي يشرف قطاع الأخبار باتحاد الإذاعة والتليفزيون على إنتاجه وبثه عبر شاشة القناة الأولى الرئيسية بالتليفزيون المصري .. ،  وبالفعل يُعد تطوير البرنامج أمراً مهماً في هذه المرحلة .. ويحتاج دعماً من جامعة الدول العربية ومن الدول العربية الشقيقة ونقصد دعمه بالمواد الإخبارية والتسجيلية  وبالمراسلين فى انحاء المدن العربية حتى تتأكد صفةالعربية الواسعة داخل وخارج دولة المقر جمهورية مصر العربية ، كما سننظر فى تطوير محتواه البرامجي بحيث لا يقتصر فقط على الجوانب السياسية وإنما يمتد ليشمل كافة القضايا الفكرية والثقافية والتنموية في العالم العربي ، ونأمل أن يشارك في تقديمه نخبة من الإعلاميين البارزين في الدول العربية الشقيقة نريدة بحق بيتا للعرب.

وفي نهاية كلمتها قالت وزيرة الإعلام أكرر الترحيب بكم جميعاً بمصر التي تشهد مولداً لعصر جديد تختار فيه رئيساً وقائداً جديداً لها تنفيذاً لخارطة طريق وضعها وسعى إليها الشعب المصري وشهداؤه بنفسه وبقدرته وبمستقبله وبمساندة إخوته وبحقه في حياة آمنة مستقرة ترفض التخلف والتعصب الديني والعودة للوراء ، ولبناء دولة جديدة تُدين التخريب والقتل والتدمير وترنو إلى الحرية والعمل والتقدم .. نرحب بكم بمصر ودائماً ستدخلونها آمنين بإذن الله