التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

مشاة الجيش السوري على أسوار سجن حلب المركزي 

سوريا ـ امن ـ الرأي ـ

تتقدم وحدات الجيش السوري بشكل سريع على عدة جبهات كان آخرها جبهة الجنوب السوري عبر محور “نوى” بعد أن فرضت حصاراً خانقاً على المليشيات المتمركزة فيها فضلا عن تقدمها لفك الحصار عن سجن حلب

 

وبرزت في حلب معركة فك الحصار عن “سجن حلب المركزي” بعد تقدم وحدات مشاة الجيش السوري وبشكل مفاجىء مسيطرة على “تلة حيلان” التي تبعد عن السجن قرابة 500 متر، حيث تشير المعلومات الواردة عن سيطرة الجيش على معظم أحياء قرية “حيلان” بنسبة 70 بالمئة إضافة إلى التلة الاستراتيجية التي تسقط القرية كاملة تحت مرمى نيران الجيش السوري، وبذلك يكون الطريق بات مفتوحاً بالكامل أمام وحدات مشاة الجيش السوري لفك الحصار خلال الساعات القليلة القادمة عن السجن المذكور.

وتخوض الميليشيات المقاتلة في المنطقة إضافة “جبهة النصرة” ومقاتلي الكتائب الإسلامية من عدة ألوية وكتائب أخرى، المعركة ضد الجيش السوري مع تأكيدات من قبل الصفحات الجهادية في حلب على سيطرة الجيش السوري على تلة ومعمل “آغوب” في ذات المنطقة.

واستطاع الجيش السوري أن يستثمر سيطرته على “تلة البريج” والمنطقة المحيطة بها ليجعل منها مركزاً للإنطلاق باتجاه فك الحصار عن السجن المركزي مترافقاً مع استهداف سلاح المدفعية التابع للجيش السوري لتجمعات المليشيات في بلدة “تل رفعت” قاطعاً الطريق على المسلحين لمد المليشيات المتواجدة في “حيلان” و “محيط السجن المركزي” بأي مؤازرة، مما سرع وتيرة السيطرة على القرية ليبقى القرار النهائي لفك الحصار عن السجن رهين الساعات القليلة القادمة، وسط ورود معلومات غير مؤكدة عن تمكن بعض عناصر الجيش السوري من التسلل والدخول إلى داخل حرم السجن.

ويتزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة تخوضها وحدات حماية مبنى “المخابرات الجوية” بالإضافة إلى القوات العسكرية التابعة للجيش السوري المنتشرة هناك ضد مقاتلي “جيش المهاجرين” الذي يضم بغالبيته جنسيات أجنبية وعربية إضافة إلى مقاتلي “جبهة النصرة” وكتائب أخرى، حيث يحقق الجيش السوري هناك تقدماً على معظم جبهات المنطقة مع تمكنه من الحفاظ على نقاط قوته الاستراتيجيةمنعاً لتوغل المليشيات باتجاه مبنى المخابرات.

سلاح المدفعية في الجيش ومنذ مساء امس عمل على تمشيط المناطق المحيطة بسجن حلب المركزي والمعروفة بمنطقة “المعامل” هناك بالإضافة لمحطة وقود “الخولندي” التي كانت تتحصن فيها المليشيات وتجعل منها مركز إنطلاق هجماتهم باتجاه سجن حلب المركزي.

وتأتي أهمية سيطرة الجيش السوري على سجن حلب المركزي من خلال قدرة الجيش على قطع الإمدادت عن المسلحين التي تصلهم عن طريق “حماه – السلمية”، إضافة إلى تخفيف الضغط على باقي الجبهات التي عمد المسلحون إلى فتحها في مناطق حلب الأخرى، وبالتالي فإن قطع الإمدادات سيؤدي إلى تقليص عمليات المليشيات ضد نقاط تمركز الجيش في المنطقة.وتشير المعلومات إلى وجود أكثر من 4000 نزيل في سجن حلب المركزي بينهم عدد من السجناء المتشددين الذين تسعى المليشيات لإطلاق سراحهم، فيما تمكن عناصر الهلال الأحمر من إخراج عدد من النزلاء لظروف صحية.

وحاولت الحكومة السورية مراراً إدخال مساعدات ومعونات إنسانية وغذائية وطبية إلى السجن، إلا أن استهداف المسلحين لقوافل المساعدات وطائرات الهيلكوبتر أبطأ عملية الإمداد.

يذكر أن المليشيات المسلحة قد حاصرت سجن حلب المركزي منذمايقارب 13 شهراً.

 

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق