الرئيس روحاني: لن نسمح للاعداء باهدار أي من حقوقنا النووية 

طهران – سياسه – الرأي –

اكد الرئيس حسن روحاني بان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تريد اتخاذ الخطى في الشأن النووي بما يتجاوز حقها كما انها لن تسمح للاعداء باهدار أي من حقوقها الوطنية او ان يمارسوا الغطرسة تجاهها في هذا المجال.

جاء ذلك في كلمة للرئيس روحاني اليوم السبت خلال المؤتمر الوطني لتكريم المضحين واسر شهداء عمليات تحرير مدينة خرمشهر من القوات العراقية المعتدية، والتي جرت في 24 ايار /مايو عام 1982 .
واكد الرئيس الايراني بانه مثلما انتصرنا في خرمشهر بقيادة الامام الراحل، فاننا سننتصر اليوم ايضا بقيادة سماحة قائد الثورة الاسلامية، وقال، اننا وفي الشأن النووي لا نريد اتخاذ الخطى بما يتجاوز حقنا كما لن نسمح للاعداء باهدار أي من حقوقنا الوطنية او ممارسة الغطرسة تجاهنا.
وفي جانب آخر من كلمته اكد الرئيس روحاني بان الحكومة ستتغلب على التضخم والركود وسيتم تحقيق النمو والازدهار الاقتصادي في البلاد العام الجاري.
واشار الى العدوان الغاشم الذي شنه نظام البعث العراقي البائد وسقوط مدينة خرمشهر بعد اسابيع من المقاومة والصمود البطولي بايد خالية امام العدو المدجج بالسلاح وقال، من اللافت ان مدينة خرمشهر تذكّر باكثر الايام مرارة في مرحلة الدفاع المقدس وكذلك باحلى الايام في الانتصارات التي تحققت خلال فترة الحرب.
واضاف، ان تحرير خرمشهر كان انتصارا تحقق من قبل شعب كان اعتماده على الله تعالى فقط امام العدو المدجج بالسلاح والمدعوم تسليحيا من قبل جميع القوى الكبرى، وبدولارات النفط من قبل بعض دول المنطقة.
وتابع الرئيس الايراني، انه لو اردنا تكرار انتصار خرمشهر في تاريخ بلادنا فان اهدافنا يجب ان تكون وطنية وكلما توحد الشعب سيتحقق الانتصار بلا شك، وعلينا تحقيق الانتصار كانتصار خرمشهر ثانية وللمرة المائة.
واضاف، لقد اعلنا للعالم في قضية خرمشهر باننا لا نحتل ارض الاخرين ولا نسمح باحتلال حتى شبر واحد من ارضنا من قبل الاعداء.
وقال الرئيس الايراني، انه مثلما انتصرنا في خرمشهر بقيادة امامنا ووحدتنا، سنحقق الانتصار ايضا في اهدافنا الوطنية في ظل القيادة الحكيمة والسديدة لقائد الثورة الاسلامية ووحدتنا وتلاحمنا.
واضاف، اننا وفي القضية النووية ايضا لا نريد ان نتخذ خطوة اكثر من حقنا القانوني والطبيعي والواضح بل قلنا ونقول باننا كنا ومازلنا نسعى لامتلاك الطاقة النووية السلمية ولن نسمح للاعداء باهدار أي من حقوقنا الوطنية او ان يمارسوا الغطرسة ضدنا.
وقال الرئيس الايراني، انه اذا كان ابناء الشعب من الحرس والجيش والتعبئة والعشائر والشرطة والاخرون كلهم في ساحة المقاومة والنضال للانتصار فان ابناءكم الثوريين اليوم يسعون ايضا في الساحة الدبلوماسية للصمود والمقاومة والصبر والتضحية لتحقيق انتصار اخر كانتصار خرمشهر.
واضاف، انني لا يساورني ادنى شك بان الشعب الايراني سيحقق الانتصار في قضية التكنولوجيا النووية امام ضغوط الاخرين وسنتقدم الى الامام خطوة خطوة عبر صون حقوقنا القانونية والوطنية في ظل المنطق والاستدلال امام القوى التي امامنا في اطار مجموعة “5+1” لنزيل جميع معاناة الحظر ونستمر ايضا في التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية دوما.
واكد على تحقيق التنمية الوطنية كالدول المتقدمة في مختلف انواع التكنولوجيا والرخاء الاجتماعي والتنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
واشار الى الخطة التنموية العشرينية المرسومة من قبل قائد الثورة الاسلامية والتي مضى على بدءها نحو 10 اعوام، مؤكدا على بذل الهمم والجهود في الاعوام العشرة المتبقية للتعويض عن التاخر فيما سبق.
واكد ضرورة التحرك على مستويين، الاول ازالة العقبات الداخلية والثاني معالجة المشاكل على صعيد العلاقات الخارجية والصمود امام الضغوط والاستعداد بصورة موحدة لتحقيق قفزة كبرى.