يهدم مساجد ويبني اكبر كنيسة بجزيرة العرب!
منيب السائح
ومن عناصر القوة التي تلجأ الیها اسرة آل خليفة، استقوائها بسلاح التجنیس السیاسي، حیث لجأت السلطة الظالمة فی البحرین الى تجنیس الالاف من الاسیویین والعرب وخاصة من ایتام الدکتاتور العراقي المقبور صدام حسین، لاسیما من مجرمي القوات الخاصة والحرس الخاص وفدائیي صدام والبعثیین.
وفي المقابل استخدم نظام البحرين اقذر سلاح یمکن ان تستخدمة حکومة ازاء مواطنیها، وهو سلاح اسقاط الجنسیة عن السیاسیین والناشطین، فقط لکونهم یرفضون الظلم والامتهان والتمییز والطائفیة، والتي تعتبر سیاسة ثابتة لآل خلیفة في تعاملها مع الغالبیة العظمى من الشعب البحریني، وهذه حقائق جاءت في تقریري بندر وبسیوني.
کما لجأت هذه الاسرة، وفي اول مرة في تاریخ الدول الخلیجیة، بالاستقواء بالمحتل، حیث فتحت حدود الوطن على مصراعیها لیغزوها الجیش السعودي، تحت ذرائع واهیة لا تقنع حتى البسطاء من الناس، منها الحفاظ على المراکز الحیویة والاقتصادیة والممتلکات العامة من المتظاهرین السلمیین، الذین اثبتوا للعالم اجمع خلال اکثر من ثلاثة اعوام من انطلاق الثورة البحرینیة بانهم اکثر الشعوب حرصا على الممتلکات العامة لبلدهم.
وفي اطار سیاسة الاستقواء بالخارج تقوم اسرة آل خلیفة بحملة علاقات عامة في داخل البحرین وخارجها، وهي حملة تعکس مدى بؤس وعجز هذه الاسرة التي تتلمس طرق الخلاص من ثورة الشعب بهذه الطرق الملتویة، فکلنا یذکر کیف استضافت اسرة آل خلیفة وعلى مدى أیام ثلاث مؤتمراً حول حوار الحضارات والثقافات، وهي المتهمة رقم واحد بممارستها القمعیة ضد الثقافة الاصیلة للشعب البحریني، وتعذیبها لکل من یمارس هذه الثقافة وفي مقدمتها ثقافة عاشوراء، وهي ممارسات تعسفیة شارک فیها حتى اعضاء الاسرة الحاکمة ومن بینها نجل الملك الامیر ناصر.
وفي اطار حملة العلاقات العامة البائسة یمکن ادراج زیارة الملك وابنه الى بریطانیا، الا ان السحر انقلب على الساحر فقد تعرض الأمیر البریطاني أندرو لانتقادات لاستضافته ملك البحرین بمهرجان ویندسور الملکي للفروسیة، ولم یحضر دوق یورك الحدث الترویجي للبحرین في مرکز الملکة إلیزابیث الثانیة للمؤتمرات في ویستمنستر.
ویواجه ابن الملك الامیر ناصر، الذي یترأس الفریق البحریني في ویندسور، تحدیاً قانونیاً أمام المحکمة في لندن لتجریده من الحصانة الدیبلوماسیة التي تحمیه من الملاحقة القضائیة بشأن دعاوى تورطه بتعذیب المتظاهرین خلال انتفاضة مناهضة للأسرة الحاکمة في ذروة الربیع العربي في عام 2011.
آخر المحاولات العاجزة لنظام آل خلیفة المجرم للاستقواء بالخارج على الشعب البحریني کانت محاولة كسب الملك البحریني عطف وحمایة الکنیسة الکاثولیکیة، من خلال الاعلان عن نیته لبناء اکبر کنیسة في جزیرة العرب، حیث جاء في صفحة “الکنیسة الکاثولیکیة” على الفیسبوك أن ملك البحرین قدّم لبابا الفاتیکان فرنسیس نموذجا مصغرا لأکبر کنیسة في شبه الجزیرة العربیة سوف یتم بناؤها قریبا بالبحرین!! کما وجه ملك البحرین دعوة للبابا فرنسیس لزیارة المنامة، مؤکدا حرص البحرین على توثیق علاقات الصداقة والتعاون مع الفاتیکان!!.
هذا الاعلان عن بناء اکبر کنیسة في جزیرة العرب، یأتي في الوقت الذي تؤکد فیه تقاریر دولیة تورط النظام البحریني بهدم نحو اربعین مسجدا للمسلمین الشیعة، ومن بین هذه المساجد مسجد أمیر محمد البربغي، الذي یعود تشییده إلى ما قبل 450 عاماَ، أي یمتد تاریخه إلى ما قبل قدوم آل خلیفة إلى البحرین، کما عمدت إلى تخریب مقام الصحابي الجلیل صعصعة بن صوحان العبدي، وعبث بالقبر والمسجد وبکل مقدراته.
ان الحالة المزریة التي وصل الیها الملك البحریني حمد بن عیسى آل خلیفة، تشبه الى حد ما الحالة التي کان یعیشها الملك “أبرهة الحبشي” الذي اراد ان یصرف وجهة العرب من الکعبة المشرفة، فقام ببناء کنیسة ضخمة في الیمن اطلق علیها اسم “القُلیس” ، لتکون کعبة العرب.