سوريا تتهم الكيان الاسرائيلي بالضلوع في التخطيط للحرب ضدها
بيروت – سياسه – الرأي –
أكد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن ما تتعرض له سوريا منذ بداية الحرب عليها كان مخططا إسرائيليا بمرتسماته وتفاصيله وأهدافه وان الكيان الإسرائيلي “ليس سوى عامل مدمر لتطلعات أمتنا العربية كلها من محيطها إلى الخليجها”.
وقال المقداد في مقال له نشرته صحيفة البناء اللبنانية في عددها الصادر اليوم ان “الحرب الكونية التي تواجهها وتتصدى لها سوريا هي بامتياز حرب إسرائيلية من بدايتها وستستمر حتى نهايتها ومهما علت الشعارات لتبريرها أميركياً وغربيا وسعوديا وتركيا فإن هذه الحرب لا تخدم سوى إسرائيل وأمنها وهيمنتها على المنطقة والسيطرة على شعوبها ومقدراتها”.
وأضاف ان هدف الحرب الكونية على سوريا التي مولها ورعاها الغرب ونفذها بحذافيرها بعض حكام العرب هو “قتل أحلام العرب وآمالهم وتطلعاتهم” في كل مكان منوها بوعي الكثير من أبناء الأمة من “صحفيين ومحامين ومثقفين وتنظيمات مدنية وجماهيرية ويقينهم منذ الأيام الأولى للأزمة في سورية ان إسرائيل تقف ضد تطلعاتهم التي تجسدها سورية بقيادتها وبمواقفها المشرفة”.
وأوضح المقداد ان المستفيد الأول والأخير من الحرب على سوريا هو إسرائيل ولكن الرسالة التي يجب أن يعرفها الجميع هي أن سوريا شعباً وقيادة قررت مواجهة هذه الحرب مهما بلغت التحديات وها هو جيش سوريا وقواتها المسلحة التي “ننحني أمام كل قطرة من دماء شهدائها” يصنعون الانتصارات وهم يخوضون نيابة عن أمتهم أشرف معركة في تاريخ العرب الحديث ويسطرون لأجيال اليوم والمستقبل صفحات مشرفة للحفاظ على كرامة الأمة وحقوقها.
وشدد المقداد على ان “تصفية القضية الفلسطينية واستمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري وما تبقى من أراض تحتلها إسرائيل من جنوب لبنان هي في أعماق أعماق العدوان الذي تتزعمه الولايات المتحدة ضد سوريا نيابة عن إسرائيل فضلا عن ان محور الاهتمامات الأساسية للسياسة الأميركية والغربية في العالم العربي كان دائما وبأي ثمن ضمان ما يسمى /أمن إسرائيل/ عن طريق تصفية الحقوق العربية برموزها وكل من يساندها ويقف إلى جانب شعبه”.
وأضاف ان بعض الدول العربية مثل السعودية ومعها “مصر مبارك” شكلت حاضنة للموقف الأميركي الإسرائيلي الذي دعا إلى تدمير لبنان ومقاومته الشريفة كما ان معظم الدول الخليجية لم تدفع منذ عدة سنوات المخصصات والأموال التي يجب أن تقدم للجانب الفلسطيني لحماية القدس ووقف تهويدها أما “المرجلة” التي يتحدث بها وزير خارجية فرنسا وتهديده لسوريا فإنها تأتي دفاعا عن مشاركة مئات الفرنسيين في الحرب الإرهابية على سوريا بما في ذلك نحو 300 فرنسي يشاركون الآن في القتال الى جانب المجموعات الإرهابية.
وأوضح المقداد ان “العلاقة بين وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وإسرائيل والإخوان المسلمين لم تعد سرا إذ تجسدت في المواقف والسياسات الأميركية والأوروبية والاجتماعات التي عقدتها الاستخبارات الأميركية مع ممثلي الإخوان المسلمين بحضور الإسرائيليين بل بقيادتهم لهذه الاجتماعات غدت على كل لسان والمحصلة هي انه لضمان أمن إسرائيل فإن الإخوان المسلمين هم المؤتمنون من قبل إسرائيل على حماية مصالحها”.
وأشار المقداد إلى ان الإسرائيليين استخدموا أدواتهم في سوريا من مجموعات إرهابية مسلحة ومرتزقة وعملاء من بقاع الأرض كافة للنيل من الجيش العربي السوري القوة الوحيدة التي تعي إسرائيل أنها تستعد لاستكمال انتصارات حرب تشرين لافتا إلى ان “ما نراه الآن من معارك بين الجيش العربي السوري المجموعات الإرهابية المسلحة عند خطوط وقف إطلاق النار دليل على تورط قطعان الإرهابيين في تنفيذ العدوان الإسرائيلي على سوريا مع وجود غرفة عمليات يقودها ضباط إسرائيليون بحضور زملائهم /الأعزاء/ من السعودية وما يسمى /الجيش الحر/ والأوروبيين والولايات المتحدة وآخرين”.
وتابع المقداد ان “الإثباتات على الدعم الإسرائيلي للإرهابيين في سوريا لاتحصى من خلال قيام هؤلاء بمهاجمة واجتياح مخيمات اللجوء الفلسطيني المنتشرة على الجغرافيا السورية والتي تمثل رحم المقاومة الفلسطينية يضاف إلى ذلك مهاجمة المسلحين الإرهابيين جميع مواقع الدفاع الجوي للجيش العربي السوري الموجهة أساسا وحصريا ضد الطائرات الإسرائيلية كما عالجت المستشفيات الإسرائيلية المئات من عناصر المجموعات المسلحة”.
وأضاف ان “ما يعد انتهاكا صارخا من قبل إسرائيل وحماتها في الغرب والأمم المتحدة لاتفاقية فصل القوات هو اجتياح المسلحين التابعين لإسرائيل منطقة فصل القوات بين الأراضي المحررة وتلك التي ما زالت تحت الاحتلال” مشيرا إلى ان “السؤال الأول في الامتحان الذي تجريه الولايات المتحدة لأي متقدم لطلب ودها واستجرار حمايتها وتقديم أوراق اعتماده لها هو ما هو موقفكم من إسرائيل والجواب من هؤلاء دائماً بناء أفضل العلاقات مع إسرائيل بما في ذلك إنهاء حالة الحرب معها ولو استمر احتلالها للجولان وفلسطين”.
ولفت المقداد إلى ان مناسبة كل هذا الكلام “أننا نقع بين مناسبتين هما ذكرى اغتصاب فلسطين ونشوء كيان الاحتلال والعدوان في الخامس عشر من هذا الشهر وذكرى عيد المقاومة والتحرير لجنوب لبنان في الخامس والعشرين منه وسوريا التي كانت الظهير الصلب والحضن الدافئ للمقاومة التي حررت جنوب لبنان ستقف دائما في وجه كل محاولات شرعنة احتلال فلسطين والتطبيع مع الكيان الغاصب لأرضها وهي ذاتها سوريا التي تتصدى لأبشع المؤامرات بشعبها وجيشها وان حروبها المستمرة هي ذات بوصلة واحدة لن يكل السوريون ولن يملوا من تردادها .. أن ليس لهم عدو في هذا الكون إلا إسرائيل وليست لديهم قضية إلا فلسطين”.
وختم المقداد مقاله بالقول .. “انه ليس في حساب سوريا انتقام أو كشف حساب مع أحد يريد صرفها عن بوصلتها هذه بقدر ما يهمها أن يدرك المتورطون في تنفيذ المآرب الإسرائيلية مهما كانت عناوينهم وجنسياتهم أن من سيدفع ثمن هذه الحرب هم الإسرائيليون الذي يظنون أنهم وضعوا أنفسهم بمنأى عن نتائجها وأن الآخرين من الأدوات المستأجرة أو المتطوعة لحساب المشروع الإسرائيلي أقل من يشكلوا أعداء تقيم لهم سوريا حساباً فهم سيتساقطون كأوراق الخريف عندما تبدأ إسرائيل بدفع ثمن هذه الحرب عرباً كانوا أم أجانب”.
طباعة الخبر
ارسال الخبر الى صديق
وأضاف ان هدف الحرب الكونية على سوريا التي مولها ورعاها الغرب ونفذها بحذافيرها بعض حكام العرب هو “قتل أحلام العرب وآمالهم وتطلعاتهم” في كل مكان منوها بوعي الكثير من أبناء الأمة من “صحفيين ومحامين ومثقفين وتنظيمات مدنية وجماهيرية ويقينهم منذ الأيام الأولى للأزمة في سورية ان إسرائيل تقف ضد تطلعاتهم التي تجسدها سورية بقيادتها وبمواقفها المشرفة”.
وأوضح المقداد ان المستفيد الأول والأخير من الحرب على سوريا هو إسرائيل ولكن الرسالة التي يجب أن يعرفها الجميع هي أن سوريا شعباً وقيادة قررت مواجهة هذه الحرب مهما بلغت التحديات وها هو جيش سوريا وقواتها المسلحة التي “ننحني أمام كل قطرة من دماء شهدائها” يصنعون الانتصارات وهم يخوضون نيابة عن أمتهم أشرف معركة في تاريخ العرب الحديث ويسطرون لأجيال اليوم والمستقبل صفحات مشرفة للحفاظ على كرامة الأمة وحقوقها.
وشدد المقداد على ان “تصفية القضية الفلسطينية واستمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري وما تبقى من أراض تحتلها إسرائيل من جنوب لبنان هي في أعماق أعماق العدوان الذي تتزعمه الولايات المتحدة ضد سوريا نيابة عن إسرائيل فضلا عن ان محور الاهتمامات الأساسية للسياسة الأميركية والغربية في العالم العربي كان دائما وبأي ثمن ضمان ما يسمى /أمن إسرائيل/ عن طريق تصفية الحقوق العربية برموزها وكل من يساندها ويقف إلى جانب شعبه”.
وأضاف ان بعض الدول العربية مثل السعودية ومعها “مصر مبارك” شكلت حاضنة للموقف الأميركي الإسرائيلي الذي دعا إلى تدمير لبنان ومقاومته الشريفة كما ان معظم الدول الخليجية لم تدفع منذ عدة سنوات المخصصات والأموال التي يجب أن تقدم للجانب الفلسطيني لحماية القدس ووقف تهويدها أما “المرجلة” التي يتحدث بها وزير خارجية فرنسا وتهديده لسوريا فإنها تأتي دفاعا عن مشاركة مئات الفرنسيين في الحرب الإرهابية على سوريا بما في ذلك نحو 300 فرنسي يشاركون الآن في القتال الى جانب المجموعات الإرهابية.
وأوضح المقداد ان “العلاقة بين وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وإسرائيل والإخوان المسلمين لم تعد سرا إذ تجسدت في المواقف والسياسات الأميركية والأوروبية والاجتماعات التي عقدتها الاستخبارات الأميركية مع ممثلي الإخوان المسلمين بحضور الإسرائيليين بل بقيادتهم لهذه الاجتماعات غدت على كل لسان والمحصلة هي انه لضمان أمن إسرائيل فإن الإخوان المسلمين هم المؤتمنون من قبل إسرائيل على حماية مصالحها”.
وأشار المقداد إلى ان الإسرائيليين استخدموا أدواتهم في سوريا من مجموعات إرهابية مسلحة ومرتزقة وعملاء من بقاع الأرض كافة للنيل من الجيش العربي السوري القوة الوحيدة التي تعي إسرائيل أنها تستعد لاستكمال انتصارات حرب تشرين لافتا إلى ان “ما نراه الآن من معارك بين الجيش العربي السوري المجموعات الإرهابية المسلحة عند خطوط وقف إطلاق النار دليل على تورط قطعان الإرهابيين في تنفيذ العدوان الإسرائيلي على سوريا مع وجود غرفة عمليات يقودها ضباط إسرائيليون بحضور زملائهم /الأعزاء/ من السعودية وما يسمى /الجيش الحر/ والأوروبيين والولايات المتحدة وآخرين”.
وتابع المقداد ان “الإثباتات على الدعم الإسرائيلي للإرهابيين في سوريا لاتحصى من خلال قيام هؤلاء بمهاجمة واجتياح مخيمات اللجوء الفلسطيني المنتشرة على الجغرافيا السورية والتي تمثل رحم المقاومة الفلسطينية يضاف إلى ذلك مهاجمة المسلحين الإرهابيين جميع مواقع الدفاع الجوي للجيش العربي السوري الموجهة أساسا وحصريا ضد الطائرات الإسرائيلية كما عالجت المستشفيات الإسرائيلية المئات من عناصر المجموعات المسلحة”.
وأضاف ان “ما يعد انتهاكا صارخا من قبل إسرائيل وحماتها في الغرب والأمم المتحدة لاتفاقية فصل القوات هو اجتياح المسلحين التابعين لإسرائيل منطقة فصل القوات بين الأراضي المحررة وتلك التي ما زالت تحت الاحتلال” مشيرا إلى ان “السؤال الأول في الامتحان الذي تجريه الولايات المتحدة لأي متقدم لطلب ودها واستجرار حمايتها وتقديم أوراق اعتماده لها هو ما هو موقفكم من إسرائيل والجواب من هؤلاء دائماً بناء أفضل العلاقات مع إسرائيل بما في ذلك إنهاء حالة الحرب معها ولو استمر احتلالها للجولان وفلسطين”.
ولفت المقداد إلى ان مناسبة كل هذا الكلام “أننا نقع بين مناسبتين هما ذكرى اغتصاب فلسطين ونشوء كيان الاحتلال والعدوان في الخامس عشر من هذا الشهر وذكرى عيد المقاومة والتحرير لجنوب لبنان في الخامس والعشرين منه وسوريا التي كانت الظهير الصلب والحضن الدافئ للمقاومة التي حررت جنوب لبنان ستقف دائما في وجه كل محاولات شرعنة احتلال فلسطين والتطبيع مع الكيان الغاصب لأرضها وهي ذاتها سوريا التي تتصدى لأبشع المؤامرات بشعبها وجيشها وان حروبها المستمرة هي ذات بوصلة واحدة لن يكل السوريون ولن يملوا من تردادها .. أن ليس لهم عدو في هذا الكون إلا إسرائيل وليست لديهم قضية إلا فلسطين”.
وختم المقداد مقاله بالقول .. “انه ليس في حساب سوريا انتقام أو كشف حساب مع أحد يريد صرفها عن بوصلتها هذه بقدر ما يهمها أن يدرك المتورطون في تنفيذ المآرب الإسرائيلية مهما كانت عناوينهم وجنسياتهم أن من سيدفع ثمن هذه الحرب هم الإسرائيليون الذي يظنون أنهم وضعوا أنفسهم بمنأى عن نتائجها وأن الآخرين من الأدوات المستأجرة أو المتطوعة لحساب المشروع الإسرائيلي أقل من يشكلوا أعداء تقيم لهم سوريا حساباً فهم سيتساقطون كأوراق الخريف عندما تبدأ إسرائيل بدفع ثمن هذه الحرب عرباً كانوا أم أجانب”.