التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

العلاقات الخارجية بالاقليم: مللنا تصريحات مسؤولي بغداد وعلى واشنطن عدم التدخل بالصراع 

بغداد – سياسه – الرأي –
اكدت لجنة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان، الاحد، ان الاقليم سيقطع العلاقة مع بغداد إذا لم تشعر حكومة المركز ان الكرد شريكا حقيقيا ضمن اطار الدستور، وفيما أشارت إلى أن الكرد “ملوا” من تصريحات مسؤولي بغداد ولن “يطأطئوا الرؤوس او يخضعون لكل ما يريدون”، دعت واشنطن إلى أن “تلتزم جانب الصمت والحياد ولا تضع نفسها وسط هذا الصراع”.
وقال مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم فلاح مصطفى، في بيان نشر على موقع حكومة كردستان، ان “الدول الآخرى لديها تفهما لسياسات إقليم كردستان، لأنهم يعلمون بأننا لم نخرق الدستور والتزمنا به”، مبينا ان “جميع أعمالنا دستورية وقانونية وفي مصلحة شعب كردستان وكنا نحمل هموم مصالح العراق، واستطعنا ان ننتهج سياسة ناجحة في الطاقة بينما فشلت بغداد في هذا المجال”.
وبخصوص إعلان أربيل وأنقرة تصدير النفط من الإقليم، اضاف مصطفى وهو أحد أعضاء الوفد الحكومي الكردستاني الذي يرافق رئيس حكومة كردستان مسعود بارزاني في جولته الأوربية ان “ما عملناه في إقليم كردستان كان ضمن اطار مبادئ الدستور والقانون، ومنذ فترة يتم وضع العراقيل أمام ذلك، لكننا لن نستطيع الانتظار أكثر”، مشيرا الى ان “الدول الاوربية تنظر لكردستان على أنه ناجح في التعامل مع المسألة النفطية”.
وتابع مصطفى ان “إقليم كردستان الذي لم يستطع سابقا استخراج أي قطرة نفط، أصبح بإمكانه اليوم انتاج النفط وتصديره للموانئ العالمية، وأصبح مصدرا موثوقا للطاقة في العالم”، لافتا الى ان “الإقليم ملتزم بالدستور ويؤمن بأننا إما أن نكون شريكا حقيقيا في العراق أو لا نكون”.
وطالب مصطفى السلطات في بغداد بـ”أن تشعر بأن الكرد يجب أن يكونوا شريكا حقيقيا ضمن اطار الدستور وأن يُمنحوا حقوقهم، وإلا فأنه يجب قطع العلاقة بين بغداد واربيل”، مشددا “إما أن نكون شركاء حقيقيين وأن يتم التعامل وفقا لمبادئ الدستور، أو نقرر بأنفسنا”.
وتساءل مصطفى “لماذا لا تجيبنا بغداد بخصوص تعويض المتضررين من القصف الكيمياوي لمدينة حلبجة، وتدمير نحو 4500 قرية في اقليم كردستان، وحول قتل ثمانية آلاف من البارزانيين وآلاف المؤنفلين في منطقة كرميان و12 ألف كوردي فيلي، ولماذا لا يحترمون القوانين والاعراف الدولية، ويقدمون شكوى”.
وتابع مصطفى ان “الكرد ملوا من التصريحات التي يدلي بها المسؤولون في بغداد والتي لا معنى لها، لأنهم مخطئين إذا اعتقدوا أننا سنطأطئ الرأس أو نخضع لكل مايريدون”.
وحول موقف واشنطن، أوضح مصطفى “مع احترامنا للولايات المتحدة، لكن قرار الكرد بأيديهم”، معربا عن امله ان “تتفهم امريكا المشاكل السياسية، وأن لا تضع نفسها وسط الصراع بين بغداد واربيل”.
ودعا مصطفى “واشنطن إلى أن تتخذ موقف الحياد، وإذا التزمت جانب الصمت فإن ذلك أفضل”، مؤكدا أن “مانفعله هو في مصلحة كردستان وشعبه، ونحن لن ننتظر لنعرف من الذي يبلغنا بأننا على صواب أو الذي يبلغنا بأننا على خطأ”.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية جين ساكي قالت في تصريح سابق، أن موقف واشنطن منذ وقت طويل هو عدم تأييد تصدير النفط من إقليم كردستان من دون استحصال موافقة الحكومة العراقية الاتحادية، معربة عن القلق ازاء التأثير المحتمل لاستمرار تصدير النفط بهذه الطريقة.
واعلنت السلطات العراقية، في وقت سابق، أنها ستتخذ إجراءات قانونية ضد تركيا إثر إعلان أربيل وأنقرة البدء بتصدير نفط إقليم كردستان إلى الأسواق العالمية.
وأكدت لجنة الصناعة والطاقة في برلمان كردستان، يوم أمس السبت (24 من أيار 2014)، انها ستستدعي وزير الثروات الطبيعة إلى البرلمان لتوضيح عملية تصدير وبيع النفط إلى الأسواق العالمية، وفيما اعتبرت ان خطوة تصدير النفط مهمة، شددت على ضرورة ان لا تخالف القانون.
وجاء ذلك بعدما اعلنت وزارة النفط، أول أمس الجمعة (23 ايار 2014)، عن إقامة دعوى قضائية ضد وزارة الثروات الطبيعية في إقليم كردستان لقيامها بتصدير النفط دون موافقة بغداد، مؤكدة بدء الاجراءات القانونية ضد تركيا وشركة بوتاش لخرقهما الاتفاقية الموقعة بين البلدين عام 2010.
يذكر أن وزير الطاقة التركي تانر يلدز أعلن، اول أمس الخميس (22 ايار 2014) أن إقليم كردستان العراق بدأ تصدير أول شحنة من النفط الخام عبر ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط على الرغم من نزاع قائم منذ فترة طويلة مع بغداد بخصوص تقاسم إيرادات النفط.
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق