ظريف: الشعب الايراني لن يرضخ للحظر والتهديدات
طهران – سياسه – الرأي –
اكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، بان الشعب الايراني لن يرضخ للحظر والتهديدات، معتبرا حل القضية النووية الايرانية قد تحول الى كابوس لدعاة الحرب الذين يرون مصالحهم تكمن في اثارة التوتر والنزاع والرعب والهلع.
وفي كلمته الاربعاء في الاجتماع الدوري السابع عشر لوزراء خارجية الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز المنعقد في الجزائر، اعتبر ظريف التطرف والعنف والطائفية مشاكل وتحديات ادت الى تفشي اعمال الارهاب في العالم، واضاف، ان هذه التحديات الكبرى حدت بدول العالم للمصادقة بالاجماع في الجمعية العامة للامم المتحدة علي المشروع المقترح من قبل رئيس جمهورية ايران الاسلامية لبناء عالم خال من العنف والتطرف، وكان ذلك بمثابة منعطف في اهتمام المجتمع العالمي بمسالة مكافحة العنف والتطرف.
واشار وزير الخارجية الى مسالة ان الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز تمتلك مصالح مشتركة وهي في الوقت ذاته تواجه مخاطر وتهديدات ايضا وقال، انه تزامنا مع الجهود المشتركة للدول للسيطرة على الافراد والجماعات المتطرفة ينبغي القيام ايضا باجراءات بهدف خفض اسباب التوترات.
ونوه ظريف في كلمته الى الاوضاع الماساوية للشعب الفلسطيني المظلوم وسبعة عقود من الممارسات العنصرية والهجمات القاسية والمستمرة التي يتعرض لها هذا الشعب المضطهد وحرمانه من حقوقه المشروعة واضاف، انه علينا التركيز على هذه الحقائق لندرك بان الكثير من اجراءات التغطية جاءت بهدف استمرار حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة ونهب ارضه وثرواته.
وقال وزير الخارجية، انه على الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز التاكيد على المواقف المشتركة، ولاشك انه لا يمكن الوصول الى الاستقرار والهدوء دون احياء هذه الحقوق وانشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ولفت ظريف الى ان الكيان الصهيوني غير العضو في معاهدة “ان بي تي” والذي يملك ترسانات نووية هائلة تشكل اكبر تهديد لوجود الشرق الاوسط كله، يتطاول على معاهدة “ان بي تي” والقانون الدولي برسمه خطوطا حمراء حول البرنامج النووي الايراني السلمي.
وطرح وزير الخارجية هذا التساؤل وهو “ألا يعد هذا الامر تكتيكا لحرف الافكار؟” واضاف، انه لهذا السبب فان البرنامج النووي الايراني السلمي كان على الدوام خلال العقود الماضية معرضا للكثير من الصخب والضجيج.
وقال، لقد سعوا على الدوام للايحاء بان ايران تشكل تهديدا للمنطقة والعالم كله وهو زعم ثبت كذبه وزيفه مرارا.
واستعرض ظريف السياسات النووية الايرانية وقال، ان جمهورية ايران الاسلامية ملتزمة بعدم انتاج وصنع السلاح النووي، فايران عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي ونعتقد بان السلاح النووي يؤدي الى اضعاف الامن القومي.
واشار رئيس الوفد النووي الايراني المفاوض كذلك الى مفاوضات جنيف واضاف، ان برنامج العمل المشترك (اتفاق جنيف) اثبت امكانية حل وتسوية هذه القضية.
وصرح وزير الخارجية الايراني، ان حل القضية النووية الايرانية قد تحول الى كابوس لدعاة الحرب الذين تكمن مصالحهم في اثارة التوتر والنزاع والرعب والهلع.
وقال، لقد فرضوا اجراءات حظر ظالمة ضد الشعب الايراني وحرموه حتى من الحصول على حاجاته البديهية ومن ضمنها الادوية.
واكد وزير الخارجية الايراني بان المنجزات العلمية والبحثية الكبري التي حققتها ايران غير قابلة للتفاوض واضاف، ان الشعب الايراني اثبت بانه لا يرضخ للحظر والتهديدات، ونحن لا شيء لدينا لنخفيه وبالامكان في اجواء الاحترام المتبادل والتكافؤ اثبات ان برنامجنا النووي سيبقي سلميا.
واشاد ظريف في الوقت ذاته بدعم الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز للانشطة النووية الايرانية السلمية.
واعتبر اجراءات الحظر المفروضة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية بانها ناجمة عن اتهامات لا اساس لها حول البرنامج النووي الايراني.
واكد ظريف ضرورة تحقيق الشرق الاوسط الخالي من السلاح النووي واسلحة الدمار الشامل واضاف، ان المجتمع العالمي قلق من تجاهل البعض لتحقيق الشرق الاوسط الخالي من الاسلحة النووية.