التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

دولة القانون يهدد تركيا بتدويل قضية المياه ويحذرها من “عواقب وخيمة” 

 

بغداد – سياسه – الرأي –
هدد النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد السلام المالكي، الاحد، تركيا باستبعاد شركاتها من العمل بالعراق او تقديم شكوى لدى المحكمة الدولية في حال استمرارها بقطع مياه نهر الفرات، محذرا اياها من “عواقب وخيمة”.
وقال المالكي في بيان تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه ان “قيام تركيا بقطع مياه نهر الفرات عن العراق وسوريا هو جريمة ضد الانسانية يحاسب عليها القانون الدولي”، مبينا ان “ذلك يعتبر نقطة سوداء ستعمل على تازيم العلاقة بين البلدين في وقت نسعى فيه الى بناء علاقات متينة مع جميع الاطراف بالمنطقة”.
وهدد المالكي “تركيا باتخاذ كافة الاجراءات التي من شانها حماية حقوقنا سواء من خلال المقاطعة الاقتصادية او استبعاد شركاتها من العمل بالعراق او الذهاب ابعد من ذلك في تقديم شكوى لدى المحكمة الدولية ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل وحسم قضية المياه”، داعيا اياها الى “احترام الاتفاقات الثنائية وحسن الجوار بين البلدين”.
وأضاف المالكي ان “تركيا ضربت عرض الحائط جميع الاتفاقات الدولية التي تنظم العلاقة بين البلدان المتشاطئة”، محذرا اياها “من عواقب وخيمة ستكون ذات مردودات سلبية عليها في حال استمرارها في نهجها العدائي تجاه الشعب العراقي”.
وأكد المالكي ان “عدم اتخاذنا اجراءات بالضد من تلك السياسات، لايمثل ضعفا منا بقدر ما يمثل تنفيذا حقيقيا لسياسة العراق الجديد المبنية على احترام جيرانه وبناء علاقات متوازنة مع الجميع على اساس المصالح المتبادلة وحسن الجوار”.
واعتبرت وزارة الموارد المائية، امس السبت (31 ايار 2014)، أن الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام عن قطع تركيا لمياه نهر الفرات “غير دقيقة”، فيما حذرت من “كارثة انسانية” في حال حدوث ذلك.
وتناقلت وسائل إعلام محلية نقلا عن تقرير لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، امس السبت، أن الحكومة التركية قطعت مياه نهر الفرات نهائيا، ما يُنذر بكارثة كبرى تطال سوريا في الدرجة الأولى والعراق في الدرجة الثانية.
فيما اكد القنصل التركي في محافظة البصرة، في (الثامن من آذار 2013)، أن بلاده ملتزمة بتوريد كميات المياه عبر أراضيها إلى العراق، معتبرا السدود التي أقامتها تركيا على نهر الفرات أتت بالفائدة على العراق، فيما اتهم الأخير بمقاطعة جميع البرامج التي طرحتها تركيا للتعاون في مجال المياه.
وقامت تركيا ببناء 14 سد على نهر الفرات وروافده داخل أراضيها و8 سدود على نهر دجلة وروافده، وتحتاج تركيا عدة سنوات لملأ البحيرات الاصطناعية خلف هذه السدود، في حين أنشأت سوريا خمسة سدود ثلاثة منها كبيرة شيدت في منتصف الستينات، وتنوي الحكومة السورية أنشاء سد آخر شمال دير الزور، تحجز هذه السدود مليارات من الأمتار المكعبة من المياه.
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق