التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, أكتوبر 6, 2024

ظريف: يمكن تسوية الازمة السورية داخلياً 

طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ

دعا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف القوى الاجنبية للتخلي عن اوهام الوصول الى احلامهاعبر السبل العسكرية في سوريا وان تقتنع بان لا حل للازمة السورية سوى الحل السياسي، معتبرا انالامكانية متوفرة لحل وتسوية الازمة داخليا

وقال ظريف في كلمة له اليوم الاحد خلال حفل افتتاح المؤتمر الثاني لبرلمانات الدول الصديقة لسوريا المنعقد بطهران، ان هذه الكارثة الانسانية والاقليمية اخذت طابعا خارج الاطار السوري بسبب التدخلاتاللامسؤولة وتصفية الحسابات الشخصية والاحلام الوهمية للجهات الخارجية المتدخلة منذ الاشهرالاولى للازمة.

واضاف، ان تاجيج الخلافات الطائفية مع تصعيد ممارسات التطرف والعنف لا يعرقل فقط مسيرةالاصلاحات السياسية وبلورة الحقوق الاساسية للشعب السوري على اساس مطالبهم بل سيجعل منطقة الشرق الاوسط والعالم كله معرضين لظاهرة التطرف والطائفية البغيضة.

واعتبر العنف الاعمى والتطرف والطائفية اخطارا اساسية لاستقرار المنطقة وامن وسلام العالمواضاف، انه بناء على التجارب الماضية فان هذه الاخطار الداهمة لن تنحصر في حدود دولة معينة، بل سترتد ايضا حتى على المسببين والمشجعين والدعمين ماليا وتسليحيا للجماعات التكفيرية والمتطرفة.

وتابع وزير الخارجية، انه بناء على ذلك فان رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن خلال ادراكهالعميق لهذا الخطر الاساسي، اقترح تعاونا عالميا لاقتلاع جذور العنف والتطرف ليس بصفة جدولاعمال دولي بل بصفة ضرورة لا ريب فيها لبلورة موجة شعبية عالمية في الجمعية العامة للامم المتحدة.

واضاف، ان مشروع العالم الخالي من العنف والتطرف والذي تمت المصادقة عليه من قبل الجمعية العامة للامم المتحدة مؤشر للاجماع والارادة المشتركة للمجتمع العالمي لمكافحة هذا الخطر الجاد والعاجل حيث ينبغي ان تحظى بالاهتمام العالمي عمليا وبعيدا عن الاطر السياسية الضيقة والنفعية.

وقال ظريف، ان استخدام القوة والعنف في عالم اليوم ليس الطريق لحل اي مشكلة ولا يعود سوى بالشقاء وانعدام الامن حتى للمسببين له والذين لجاوا بغرور الى قوتهم العسكرية واراقوا الدماء والقتل في منطقتنا وسائر مناطق العالم.

واكد بانه على القوى الاجنبية الاقلاع عن اوهام الوصول الى احلامها الاستراتيجية عبر الطرق العسكرية في سوريا وان تقتنع بان لا حل للازمة السورية سوى الحل السياسي المبني على ارادة ورغبة الشعب السوري والتي تخرج من صناديق الاقتراع.

وقال، ان ايران ومنذ بداية الازمة السورية اعتبرت الطريق الوحيد لحل الازمة هو الطريق السياسي عبر التشجيع على الحوار السوري – السوري ومراجعة رغبة وارادة الشعب السوري، وقد كرست كل مساعيها في هذا الاطار.

وتطرق الى ما قامت به ايران من اجل حل الازمة السورية وقال انها تعاونت مع الامين العام للاممالمتحدة من اجل التوصل الى اتفاق بشان الاسلحة الکيماوية وعقدت اجتماعين للتاکيد على حل الازمةالسورية سياسيا وقدمت بعض الحلول السياسية التي لاقت ترحيبا من قبل بعض الدول کما ارسلتمساعدات انسانية للشعب السوري.

واوضح ان ايران مستعدة للمشاركة في إي مسعى صادق لحل الازمة في سوريا وايصال المساعداتالى الشعب السوري كله، ولفت الى تطورات مهمة شهدتها الساحة الداخلية السورية خلال الاشهرالماضية لحل وتسوية الازمة سياسيا واضاف، ان اتفاقات المصالحة الوطنية في مختلف مناطق سوريا ومنها في حمص والتي جرت عبر الحوار بين الحكومة والمعارضة وبوساطة شخصيات محلية صاحبة نفوذ مؤشر الى ان امكانية حل وتسوية الازمة في الداخل متوفرة جيدا وفيما لو تضافرت الامكانياتالاقليمية والدولية الى جانب هذه الامكانية الوطنية فبالامكان عقد الامل على المستقبل وانهاء الازمة.

وتابع وزير الخارجية الايراني، انه بناء على المصالح المشتركة للجهات ذات الصلة وفوق ذلك مصالح الشعب السوري، فانه علينا جميع القبول بان اي حل سياسي يكون بحاجة الى الكفاح المشترك ضد العنف والتطرف وانهاء التدخلات والحيلولة دون ارسال السلاح الى الجماعات اللامسؤولة.

واشار الى الانتخابات الرئاسية السورية التي ستجري قريبا وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانيةتعتبر طريق الحل السياسي المبني على المبادئ الديمقراطية المعترف بها واجراء الانتخابات خطوة مهمة في مسار حل وتسوية الازمة السورية سياسيا والتمكين لارادة ورغبة الشعب.

واضاف، ان ايران تامل بان يتم اتخاذ خطوات ضرورية لحل وتسوية الازمة سياسيا ومن ضمنه اجراءالحوار الوطني الشامل بين الحكومة والمعارضة القانونية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني وعودة المهاجرين الى وطنهم وبذل المساعي الجماعية لاعادة البناء والاعمار وازالة الدمار الواسع الذي لحق بهذا البلد، وذلك عبر تقديم الدعم من جميع الاصدقاء الحقيقيين لسوريا، وان نشهد في القريب العاجل عودة الامن والسلام والاستقرار والازدهار الى سوريا كعضو شامخ في جبهة المقاومة والصمود.

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق