التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

منظمة خلق الارهابیة والمعارضة السوریة أخوان 

 

کشفت المعارضة السوریة عن وجهها الحقیقی بعد ما اعلنت رسمیا عن تعاونها مع منظمة خلق الارهابیة من خلال اللقاء الذی جمع «احمد الجربا» بـ «مریم رجوی» فی باریس. وعلی مایبدو فان المعارضة السوریة اقتنعت تماما أنه لیس بوسعها اسقاط النظام السوری بعد ان حصلت علی جمیع اشکال الدعم الغربی ولم یبقی امامها طریق تسلکه سوی طریق الارهاب الذی انتهجته منظمة خلق الارهابیة بعد ما فشلت جمیع مؤامراتها تجاه الشعب الایرانی.
منذ الیوم الاول الذی ظهرت فیها المجموعات المسلحة السوریة تهتف ضد النظام السوری، اشارت الحکومة السوریة ان هذه المجوعات تنتهج الارهاب لزعزعة امن و استقرار البلاد وهی مدعومة من قبل الکیان الاسرائیلی والدول الغربیة والدول الرجعیة فی المنطقة، حیث مرت الایام واصبح ذلک جلی من خلال الممارسات التی ارتکبتها هذه المجموعات. حیث صارت تقتل وتذبح وتصلب الناس ویجری کل ذلک من قبل هذه المجموعات باسم کسب حریة الشعب ومحاربة النظام.

الدول الغربیة وکما جرت علیه العادة من قبل هذه الدول بادرت الی دعم الارهاب فی سوریا کما دعمت الارهاب قبل ذلک فی افغانستان والعراق وباکستان وفلسطین وایران، بکل ما تملک من امکانیات استخباریة وعسکریة وایضا مالیة. واستمر هذا الدعم الغربی حتی زار احمد الجربا فرنسا قبل ایام والتقی خلال هذه الزیارة بـ «مریم رجوی» زعیمة منظمة خلق الارهابیة، بمبارکة غربیة وفرنسیة لهذا اللقاء لغرض اعتماد مزیدا من العملیات الارهابیة من قبل منظمة خلق والمجموعات المسلحة السوریة، ضد الشعب السوری بعد ما ثبت عجز المعارضة السوریة لغرض اسقاط النظام السوری.

ولا یخفی علی احد ان منظمة خلق الارهابیة متلطخة ایدیها بدماء اکثر من 17 الف مواطن ایرانی راحوا ضحیة لممارساتها الارهابیة، والتی کانت تصرّح فی السابق کما تصرّح به المجموعات الارهابیة السوریة الیوم بانها تسعی الی اسقاط النظام الاسلامی فی ایران بدعم غربی. حیث یوضح هذا التقارب بین منظمة خلق الارهابیة والمعارضة السوریة الاهداف المشترکة التی تسعی کلی المجموعتین للوصول الیها والمتمثلة فی تنفیذ الموامرات الغربیة لحمایة الکیان الاسرائیلی.

کما یهدف احمد الجربا باعتباره قائد لمایعرف بالمعارضة السوریة، زعزعة الامن والاستقرار فی سوریا عبر استخدام المجموعات الارهابیة السوریة للطرق التی سبق وان استخدمتها منظمة خلق الارهابیة وذلک للتاثیر علی اجراء الانتخابات الرئاسیة القادمة فی سوریا. لان لمنظمة خلق سجل اسود فی مجال ممارسة الارهاب ضد الشعب الایرانی حیث تدربت هذه المنظمة علی ممارسة الارهاب علی ید المخابرات الغربیة والاسرائیلیة وابدعت فی قتل الابریاء من الشعب الایرانی والعراقی حین کان یحتظنها النظام العراقی البائد. حیث انه من المعروف أنه کان لمنظمة خلق دوراً اساسیاً فی قمع الانتفاضة الشعبانیة فی العراق.

لکن یبدو ان المعارضة السوریة وصلت الی نهایتها واختارت ان تستمر فی اقامتها فی الفنادق الاوروبیة کما هی الحال بالنسبة لمنظة خلق الارهابیة بعد ما وعدت هذه المعارضة فی بدایة ممارساتها الارهابیة ضد الشعب السوری ان ایام الاسد باتت معدودة.

اذا فان الجربا علیه ان یعلم انه فی حال لم یتمکن من اسقاط النظام فی سوریا عبر دعم السعودیة وترکیا وقطر و الکیان الاسرائیلی والدول الغربیة وامیرکا، فان ائتلافه مع منظمة ارهابیة ذات سجل کبیر من الارهاب لا یمکن ان یوصل المعارضة السوریة الی شئ سوی اغراقها فی مزیدا من دماء الابریاء کما حدث ذلک لمنظمة خلق الارهابیة وقادتها الذین سیحاکمون علی جرائمهم عاجلا ام آجلا.

حیث اشارت قبل هذا، العدید من التقاریر الی التعاون المشترک بین منظمة خلق الارهابیة والمعارضة السوریة، لکن هذا التعاون اخذ منحا آخر بعد لقاء الجربا ورجوی العلنی خلال الایام الماضیة، بعد ان کان هذا التعاون قبل ذلک بعیدا عن الاضواء. وکذلک یدل هذا التعاون الجدید من قبل المعارضة السوریة مع منظمة خلق الارهابیة، الی مدی استعداد المعارضة السوریة للاستفادة من اقذر المنظمات الارهابیة کـ منظمة خلق للوصول الی اهدافها فی سوریا. حیث یحتوی سجل الارهاب لمنظمة خلق علی اکثر من 17 الف عملیة قتل ضد الشعب الایرانی وکذلک هذه المنظمة تعتبر عنصرا اساسی فی قمع الانتفاضة الشعبانیة فی العراق. لکن نری الیوم کیف اقتربت المعارضة السوریة من هذه المنظمة حیث اوضح الجربا خلال لقائه برجوی أن منظمة خلق والمعارضة السوریة اصبحتا اخوین لبعضهما البعض.

کما یعتقد بعض المراقبین ان اقتراب المعارضة السوریة مع منظمة خلق الارهابیة یاتی بسبب تفوق الجیش السوری علی الارض والهزائم الاستراتیجیة التی الحقها بالمجموعات الارهابیة السوریة فی الآونة الاخیرة.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق