التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

إمارة للقاعدة في فرنسا سلفية المعتقد تكفيرية المنهج 

وكالات – سياسة – الرأي –
كشف المستشار الدولي في قضايا الشرق الأوسط “سامويل لوران”، عن وجود خلايا مرتبطة بتنظيم القاعدة في فرنسا تتحرك بسرية بانتظار تنفيذ هجمات ضد محطات ومطارات وأماكن عامة.

 

واضاف لوران “الكاتب والصحافي الميداني الفرنسي الذي يعمل لصالح صحيفة (لوموند) المتخصص في الشؤون العربية والإسلامية”، قائلا: “إن ثلاثين مقاتلاً عادوا من سوريا من بينهم أمير للقاعدة، أعيد زرعهم ضمن المجتمع الفرنسي بحيث يتحركون اليوم بشكل فردي ويعيشون حياة طبيعية مدركين لمكامن ضعف وقوة المنظومة الأمنية في فرنسا.
وبحسب لوران الذي يكشف عن هذه المعلومات في كتابه الذي صدر حديثاً بعنوان “القاعدة في فرنسا.. حقائق عن شبكات مستعدة للهجوم”، فإن هؤلاء “عادوا إلى فرنسا عن طريق الصومال ثم المغرب ثم فرنسا وهم لا يعرفون بعضهم البعض كما لا يعرفون العناصر التي تشغلهم في فرنسا”.
ويتحدث الكاتب عن شبكة تمتد من سوريا مروراً بالصومال وصولاً إلى باريس التي التقى فيها أيضاً عناصر من القاعدة، مؤكداً أن هؤلاء مزودون بأسلحة معتبرة.
يقول: “لا نتحدث هنا عن كلاشينكوف بل عن…، وبنادق قنص”، مضيفاً أنه من بين أهداف هؤلاء اغتيال شخصيات أو ضرب اماكن يمكن من خلالها إحداث أكبر خسائر ممكنة.
ووفق الكاتب فإن “ما نحن أمامه ليس نموذج مهدي نموش منفذ الهجوم في المتحف اليهودي في بروكسل بل نحن أمام ما يشبه هجمات مدريد ولندن وحتى 11 أيلول”.
ويرى لوران أن العدد المعلن عنه من قبل الحكومة الفرنسية للمقاتلين الفرنسيين في سوريا ليس دقيقاً، مشيراً إلى أنه “في سلمى، المدينة التي أجرى فيها تحقيقه في سوريا هناك 500 مقاتل فرنسي”.
ويقول “لسنا أمام مشهد مختلف عن العراق ومالي بل مشهد مطابق طالما أن هؤلاء العائدين يستكملون ما بدأوه في سوريا”.
ويضيف سامويل لوران الذي أجرى تحقيقاً ميدانياً: “أن لا فرق بين المجموعات المسلحة في سوريا أي بين المرتبطة بالقاعدة وغيرها” مؤكداً أن “كل المجموعات تتبنى الفكر السلفي التكفيري نفسه”.
ويتهم الصحفي الفرنسي حكومة بلاده بعدم اتخاذ التدابير الكافية لا في الماضي ولا في الحاضر لمواجهة هذه الظاهرة متحدثاً عن أخطاء هائلة في التقدير منذ بداية الحرب في سوريا، مضيفاً أنه “كان هناك سوء تقدير لقدرة هذه الحرب على جذب المقاتلين، ولسهولة انتقال هؤلاء إلى هناك”.
كما يلفت إلى أنه “كان بوسع أجهزة الاستخبارات الفرنسية ملاحقة شبكات لم تكن سرية واختراقها من بينها تلك الموجودة في لبنان وتحديداً في طرابلس حيث التقى مهدي نموش عمر بكري فستق الذي كان يستقبل آلاف الأوروبيين”.
ويخلص الكاتب إلى أن الحكومة تريد علاج “العوارض” أي ظاهرة “المتطرفين” فيما لا تعالج “الداء” الذي هو بنظره تنامي التيار السلفي في البلاد بشكل غير مسبوق ليس فقط في أوساط المهاجرين بل أيضاً الفرنسيين.
جدير بالذكر أن لصامويل لوران كتاب تحت عنوان “ساحلستان” صدر عن دار نشر لوسوي العام الماضي 2013 يرصد النشاط الإرهابي لتنظيم القاعدة في الساحل الأفريقي.

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق