ايطاليا تحذر من شراء نفط منطقة كردستان العراق
وكالات ـ اقتصاد ـ الرأي ـ
حذرت وزارة الصناعة الإيطالية شركات البترول المحلية من شراء الصادرات النفطية المتنازع عليها بين الحكومة العراقية والسلطات بمنطقة كردستان العراق
وفي انتكاسة جديدة لكردستان الذي يختلف مع الحكومة المركزية على مبيعات النفط، حذرت روما تلك الشركات من احتمال مواجهة إجراء قانوني من جانب بغداد.
وكانت حكومة منطقة كردستان حملت أولى شحنات النفط المنقول عبر خط أنابيب مملوك لها على الناقلة يونايتد ليدر شيب في ميناء جيهان التركي قبل نحو أسبوعين.
وعلى الرغم من أن السلطات في كردستان تسعى إلى أن تظهر لبغداد سيطرتها على مبيعاتها النفطية، إلا أنها فشلت حتى الآن في إيجاد مشتر للنفط.
وبموازاة ذلك، كثفت الحكومة المركزية في بغداد، برئاسة نوري المالكي، الضغط على الدول التي تربطها علاقات سياسية واقتصادية بالعراق.
وأبرز نتائج تلك الضغوط جاءت من روما، حيث بعثت وزارة الصناعة رسالة تحذيرية إلى التجار والمصافي في إيطاليا.
وقالت الرسالة إن الحكومة العراقية أبلغت السفارة الإيطالية في بغداد أن مبيعات الخام تلك غير قانونية، وقد يواجهون عقوبات من شركة تسويق النفط العراقية “سومو”.
والرسالة التي تحمل تاريخ الرابع من يونيو/ حزيران الجاري وحصلت رويترز على نسخة منها، تقول “تحتفظ سومو بحق اتخاذ إجراء قانوني ضد مشتري مثل هذه الشحنات”.
ولم تذكر الرسالة أن المصافي الإيطالية ستمنع من شراء نفط كردستان العراق، إلا أنها أول علامة على استجابة دول أوروبية للضغط الذي تمارسه بغداد.
وكانت الناقلة قد غادرت المياه الاقليمية للمغرب الخميس، بعدما رفضت السلطات في المملكة السماح لها بتفريغ حمولتها البالغة مليون طن من الخام في ميناء المحمدية.
وبعد أن أبحرت أولا متجهة إلى ساحل الخليج بالولايات المتحدة ،بحسب بيانات لتتبع السفن ومصادر ملاحية، غيرت الناقلة وجهتها إلى البحر المتوسط في نهاية الأسبوع الماضي.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق